وذكر وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة - في بيان صحفي اليوم الاثنين - أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيرالمناخ(COP28) شهد تحقيق خطوة كبيرة في التعاون البيئي بين الاتحاد ومصر ، حيث وقع مفوض البيئة والمحيطات ومصايد الأسماك فيرجينيوس سينكيفيسيوس ووزير الموارد المائية والري هاني سويلم على الإعلان المشترك لتأسيس شراكة مياه مستدامة مع مصر.

ونقل البيان عن المفوض سينكيفيتشيوس قوله : "إن الإجهاد المائي يتزايد على مستوى العالم ، وتعزيز قدرتنا على الصمود في مجال المياه أمر أساسي لاستباق وحل الأزمات الوشيكة في الصحة والغذاء والطاقة ، وتعكس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر بشأن المياه التزامنا بالتصدي بشكل تعاوني لهذا التحدي العالمي".

وأشار إلى أن أبرز نقاط الإعلان المشترك تتضمن عقد اجتماعات سنوية رفيعة المستوى: منتدى للمناقشات الإستراتيجية وصنع القرار؛ تشكيل فريق عمل مشترك: تعزيز التعاون بنهج منظم؛ عقد منتدى المياه المرتقب للشركات: منصة للمشاركة وتضافر جهود الأعمال لتحقيق الأمن المائي.

وبحسب البيان تهدف الشراكة إلى تعزيز الأمن المائى فى مصر من خلال الإدارة المستدامة لمواردها المائية الشحيحة ، تعزيز الحوارات المنتظمة وتبادل السياسات ، تعزيز القدرات التكنولوجية والعلمية والإدارية في المنطقتين ، إرساء سابقة لشراكات مماثلة في جميع أنحاء أفريقيا حيث تكون مصر مثالاً يحتذى به من خلال استراتيجية التنمية المستدامة 2030.

ويعد هذا الإعلان المشترك استمرارًا للتعاون البيئي القوي بين الاتحاد الأوروبي ومصر ويتوافق مع مبادرة فريق أوروبا بشأن المياه والأمن الغذائي.

وأكد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمياه في مارس على الحاجة إلى اتباع نهج متكامل لمعالجة تغير المناخ والأزمات المترابطة في مجالات المياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية.

وأوضح وفد الاتحاد الأوروبي أن المفوضية الأوروبية ستقدم العام المقبل مبادرة بشأن القدرة على الصمود في مجال المياه وفقا لما أعلنت الرئيسة أورسولا فون دير لاين ؛ لبناء فهم مشترك لتحديات الإجهاد المائي العالمي ووضع استراتيجية لمستقبل قادر على الصمود في مجال المياه.