قال مدير شئون وكالة الأمم المُتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة توماس وايت، إن وقف إطلاق النار وحده هو الكفيل بوقف الموت والدمار والنزوح في القطاع، مُشيرًا إلى أن الحرب الإسرائيلية ألحقت خسائر فادحة بغزة وأهلها، حيث فقد الناس ذويهم وممتلكاتهم ومنازلهم، منوهًا بأن تفعيل الأمين العام للمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة يجسد مدى خطورة الوضع.
ونسب مركز أنباء الأمم المتحدة - ومقره نيويورك - إلى وايت قوله " إن ملاجئ الأونروا في رفح تعاني من الاكتظاظ الشديد ويقيم الكثير من الأشخاص الآن في العراء، لكن موظفي الوكالة الأممية يواصلون العمل لساعات طويلة يوميا على الرغم من فقدان زملائهم ومنازلهم، وعلى الرغم من أنهم أصبحوا أنفسهم نازحين ويعيش الكثير منهم في الملاجئ ".
وسلط مدير الأونروا الضوء على القصص المأساوية التي يرويها الأشخاص الناجون من الاعتداءات في الشمال وخاصة في الشجاعية وجباليا، مشيرا إلى أن عدد سكان رفح يبلغ عادة 280 ألف نسمة، ومن المتوقع أن يكون هناك ما يزيد عن 800 ألف نازح الآن في رفح، لذلك هناك ضغط هائل على البنية التحتية من حيث القدرة على ضخ المياه، وتوفير مياه الشرب النظيفة، وضخ مياه الصرف الصحي، وإزالة النفايات من الشوارع.
وقال وايت إن إحدى أكبر المشكلات التي تواجه الاستجابة الإنسانية في غزة هي عدم التمكن من إدخال ما يكفي من المساعدات، نتيجة آليات وإجراءات معقدة للغاية، بينما تكافح المستشفيات من أجل التأقلم بسبب نقص الأدوية، وبالتالي فإن القيود وهذه العملية المعقدة للغاية لجلب المساعدات إلى قطاع غزة تعني عدم وصول مساعدات كافية، وعدم توفر الوقود زاد الأمر تعقيدًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة