مان سيتي إلى أين؟.. أسباب تراجع نتائج كتيبة جوارديولا فى الدوري الإنجليزي

الأحد، 10 ديسمبر 2023 10:45 ص
مان سيتي إلى أين؟.. أسباب تراجع نتائج كتيبة جوارديولا فى الدوري الإنجليزي جوارديولا مدرب مان سيتي
حازم صلاح الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعانى فريق مانشستر سيتي، الفائز بالثلاثية التاريخية الموسم الماضي، من تراجع ملحوظ فى الأداء والنتائج خلال الفترة الأخيرة، إذ فشل فى تحقيق أي فوز خلال آخر 4 مباريات فى الدوري الإنجليزي الممتاز.

وتعادل مانشستر سيتي فريق تشيلسي 4-4، ومع توتنهام بنتيجة 3-3، ومع فريق ليفربول 1-1،  ثم خسر في الجولة الماضية أمام استون فيلا بهدف دون رد.

 

موعد مباراة مان سيتي ضد لوتون تاون
 

 

ويستضيف فريق مانشستر سيتي نظيره لوتون تاون مساء اليوم، الأحد، على ملعب كنيل روث رود، ضمن مواجهات الأسبوع السادس عشر من منافسات الدوري الإنجليزي البريميرليج للموسم الحالي 2023-2024.

تقام مباراة مان سيتي ضد لوتون تاون  فى تمام الرابعة عصراً بتوقيت القاهرة، وتذاع على قناة beIN Sports HD 2.

ونشرت صحيفة الجاريان البريطانية تحليلا مطولا رصدت فيه أسباب تراجع مانشستر سيتي فى الدوري الانجليزي، لدرجة وصوله إلى المركز الرابع في جدول الترتيب، بعد أن كان متصدرًا بلا منازع.

ترتيب مان سيتي فى ترتيب الدوري الإنجليزي

 

ويحتل مانشستر سيتي المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 30 نقطة ،جمعها من الفوز في 9 مباريات والتعادل في 3 مواجهات وخسارة مثلها، بينما يحتل لوتون تاو المركز الثامن عشر في قاع الترتيب وأول مراكز الهبوط برصيد 9 نقاط، فقط  جمعها من 15 مباراة.

وقالت صحيفة الجارديان :" لم يكن من المتوقع على الإطلاق أن يعاني مانشستر سيتي،  بهذا الشكل في أوائل ديسمبر، للدرجة التي تجعل الكثيرين يتحدثون عن أن المدير الفني الإسباني، جوسيب جوارديولا، يجد صعوبة في اختيار اللاعبين المناسبين في خط الوسط في كل مباراة".

أسباب تراجع نتائج مانشستر سيتي
 

وأضافت :"بالنسبة لأولئك الذين يشيدون دائما بجوارديولا بوصفه رائد مدرسة الاستحواذ على الكرة والتمرير القصير، فإنه لأمر غريب للغاية أن يصل الفريق إلى هذا المنعطف بعدما فشل في تحقيق الفوز في أربع مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتعرض لثلاث هزائم متتالية في المباريات المحلية في وقت سابق من الموسم".

وتابعت :" جوارديولا قام بتجربة كل من جون ستونز، وريكو لويس، وكالفن فيليبس، وبرناردو سيلفا، ومانويل أكانجي، وماتيوس نونيز، وماتيو كوفاسيتش في خط الوسط، من أجل الوصول إلى التوليفة المناسبة التي تمكنه من الاستمرار في تحقيق الانتصارات".

مان سيتي .. الإصابات تهدد بطل الدوري الإنجليزي
 

وأشارت إلى أن ربما تكون الإصابات الأخيرة (كوفاسيتش ونونيز) عاملاً مؤثراَ في تراجع نتائج الفريق بهذا الشكل، لكن بالنظر إلى اللاعبين المميزين الذين يضمهم الفريق يمكن القول إن جوارديولا قد فشل في استغلال الإمكانات المتاحة للاعبيه بالشكل الأمثل في الآونة الأخيرة.

خلال التعادل مع تشيلسي بأربعة أهداف لكل فريق، والتعادل مع ليفربول بهدف لكل فريق، والتعادل مع توتنهام بثلاثة أهداف لكل فريق، ثم الخسارة يوم الأربعاء أمام أستون فيلا بهدف دون رد، فشلت خطة جوارديولا التي من المفترض أنها تعتمد على الدقة في الاستحواذ، والتمريرات المتقنة، والهدوء ورباطة الجأش، وسرعة التفكير.

مان سيتي اليوم
 

بالعودة إلى أواخر سبتمبر  وأوائل أكتوبر نجد أن الفريق عانى بنفس الشكل في المباريات التي خسرها أمام نيوكاسل في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وولفرهامبتون وآرسنال في الدوري. ففي هذه المباريات، وأمام أستون فيلا يوم الأربعاء الماضي، هناك قاسم مشترك واضح بشكل صارخ، وهو غياب رودري، الذي لم يشارك في المباريات الأربع بداعي الإيقاف.

وأكلمت الصحيفة البريطانية : يمكن وصف اللاعب الإسباني بأنه تجسيد لجوارديولا داخل الملعب، إن جاز التعبير، فهذا اللاعب الذي يلعب محور ارتكاز يمتلك رؤية ثاقبة تمكنه من رؤية صور متعددة داخل الملعب قبل تمرير الكرة بالشكل الذي يجعل لاعبي الفريق المنافس يخرجون من مراكزهم الأصلية ويساعد زملاءه في الفريق على تشكيل خطورة كبيرة على مرمى المنافسين.

لقد أدى غياب رودري إلى تراجع نتائج مانشستر سيتي، وبالتالي إلى زيادة حدة المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

أزمة خط وسط مانشستر سيتي
 

لكن من الغريب للغاية أن يجد جوارديولا نفسه في حيرة من أمره فيما يتعلق باختيار من سيلعب في خط الوسط، بالنظر إلى مسيرته الرائعة كلاعب خط وسط، وكونه مديرا فنيا حقق الكثير من النجاحات الاستثنائية على مدار 15 عاما اعتمد خلالها على اللاعبين الذين يمكنهم "فهم مهامهم الدفاعية والهجومية"، على حد وصفه عندما كان مديرا فنيا لبايرن ميونيخ.

عندما ننظر إلى التشكيلة الأساسية لفريقه أمام أستون فيلا، سنجد أنه دفع بستونز بدلا من رودري، لذلك لم يكن مطلوباً من ستونز، البالغ من العمر 29 عاماً، أن يلعب مدافعا ويتقدم لعمق الملعب لتقديم الدعم الهجومي اللازم لزملائه في الفريق، لكن كان مطلوبا منه أن يلعب محور ارتكاز يتحكم في زمام الأمور في وسط الملعب. لكن ستونز لم ينجح في القيام بهذا الدور.

في نفس الوقت، وضع جوارديولا ثلاثي لاعبي خط وسط على مقاعد البدلاء قبل أن يستعين باثنين منهم في غياب رودريكوفاسيتش (هذه هي المباراة الثانية فقط منذ عودته من الإصابة)، ونونيز (الأولى بعد الإصابة)، وفيليبس - مع العلم بأن غوارديولا نفسه هو من تعاقد مع هؤلاء اللاعبين الثلاثة.

صفقات مانشستر سيتي
 

تعاقد مانشستر سيتي مع كوفاسيتش ونونيز خلال الصيف الماضي، أحدهما ليحل محل إيلكاي جوندوغان الذي رحل لبرشلونة، والآخر، على ما يبدو، ليحل محل فيليبس، الذي كان النادي قد تعاقد معه قبل 12 شهراً ولا يثق به المدير الفني الإسباني.

أما برناردو سيلفا، الذي سبق أن اعتمد عليه غوارديولا في خط الوسط، فقد شارك في التشكيلة الأساسية أمام أستون فيلا ولكن على الجهة اليمنى.

وبالتالي، من الواضح أن جوارديولا يعاني من بعض التشوش، إن جاز التعبير، لم يأت هدف الفوز الذي سجله ليون بيلي بالطريقة المعتادة لتسجيل الأهداف في مرمى مانشستر سيتي: الهجمات المرتدة. لكن بدلاً من ذلك، تسلم جناح فيلا الكرة دون أي ضغط، وانطلق ودخل إلى منطقة جزاء مانشستر سيتي واستدار وسط دفاعات الفريق المنافس، وفشل جوسكو غفارديول في إيقافه، ليسدد الكرة في المرمى. لقد كان رودري يساعد بشكل كبير في مثل هذه المواقف، لكن ستونز لم يفعل شيئا يذكر.

ارتباك فى السيتي
 

وعانى منشستر سيتي  من ارتباك مماثل في المباراة التي خسرها أمام وولفرهامبتون في سبتمبر ، وهي المباراة التي شارك فيها نونيز وكوفاسيتش في التشكيلة الأساسية قبل أن يتم استبدالهما في الدقيقتين 45 و65 على التوالي، وأمام آرسنال أيضا في الأسبوع التالي، عندما اعتمد جوارديولا على ثلاثة لاعبين في خط الوسط هم سيلفا وكوفاسيتش ولويس، قبل أن يتم استبدال كوفاسيتش ولويس في منتصف الشوط الثاني، كل هذا يشير إلى أن جوارديولا يجب أن يطلب من رودري أن يكون حريصا على عدم تلقي بطاقات حتى لا يتم إيقافه ويعاني الفريق مرة أخرى!

 

يمكن وصف خسارة ست نقاط في المواجهات أمام تشيلسي وليفربول وتوتنهام بأنها أقل إثارة للقلق، حيث يعد ليفربول، بقيادة المدير الفني الألماني يورجن كلوب، منافسا قويا على اللقب، وبالتالي فإن التعادل معه بهدف لكل فريق لا يعد أمراً مخزياً، واضطر جوارديولا إلى أن يدفع بأكانجي، وهو مبتدئ نسبياً في خط الوسط، إلى جانب رودري أمام تشيلسي وتوتنهام بسبب إصابة كوفاسيتش ونونيز، وعدم ثقة المدرب الإسباني في فيليبس.

ويتصدر فريق ليفربول جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 37 نقطة، يليه أرسنال في المركز الثاني برصيد 36 نقطة، ومن خلفه أستون فيلا في المركز الثالث برصيد 35 نقطة.

عودة دي بروين الأمل أمام مان سيتي

وأوضحت الجارديان فى ختام تقريرها أنه رغم كل ذلك، لا يمكن لأحد أن يستبعد مانشستر سيتي من المنافسة على لقب الدوري من أجل تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق بالحصول على اللقب أربع مرات على التوالي، وكما يقول كلوب، فإن استبعاد المدير الفني العبقري البالغ من العمر 52 عاماً وفريقه الرائع من المنافسة سيكون أكبر "نكتة" في تاريخ كرة القدم، لا سيما أن جوارديولا من المفترض أن يستعيد قريبا خدمات نجمه البلجيكي كيفين دي بروين الغائب عن المباريات منذ فترة طويلة بسبب الإصابة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة