توفى طالب جامعى فى الصين بعد سلسلة من جلسات الألعاب المباشرة الماراثونية التى تم ضغطها فى أقل من شهر، فيما نفى صاحب عمل الطالب مسؤوليته عن وفاته وعرض فقط 5000 يوان بما يعادل 700 دولار أمريكى كتعويض "لأسباب إنسانية"، مما أثار الغضب على وسائل التواصل الاجتماعى.
وذكرت صحيفة The Paper أن الشاب لى هاو، من كلية بينغدينغشان المهنية والتقنية فى مقاطعة هينان بوسط الصين، توفى فجأة فى 10 نوفمبر بعد البث المباشر الأخير للألعاب طوال الليل.
وفقًا لوالده، انضم الطالب إلى الشركة فى منتصف أكتوبر للامتثال لمتطلبات التدريب لمدة 6 أشهر، وسعى بنشاط للحصول على فرص تدريب منذ الصيف، وقال والد الطالب: "بحلول منتصف أكتوبر، أخبرنا أنه حصل على وظيفة كمقدم بث مباشر للألعاب فى مدينة تشنغتشو، حيث حصل على راتب شهرى قدره 3000 يوان بما يعادل 420 دولارا أمريكيا".
أضرار الألعاب الإلكترونية
وبعد شهر من انضمام "لى" للشركة، تلقى والده الأخبار الصادمة التى تفيد بوفاة ابنه أثناء العمل، وقال والد الطالب المتوفي: "بدأ يواجه مشاكل فى الساعة الخامسة مساء يوم 10 نوفمبر.. كان لا يزال نائماً فى ذلك الوقت، لكن زميله فى الغرفة لاحظ أنه كان يتنفس بسرعة ولا يمكن إيقاظه.. اتصلوا بسرعة بسيارة إسعاف وأجروا له الإنعاش القلبى الرئوى بتوجيه من الطبيب، ولكن لسوء الحظ، لم يتمكنوا من إنقاذه".
تظهر السجلات أن "لى" أجرى 89 جلسة بث مباشر بين 15 أكتوبر و10 نوفمبر، وبعد 5 نوفمبر، بدأ جلسات البث المباشر التى استمرت طوال الليل، فى الليلة التى سبقت وفاته، قام بالبث المباشر من الساعة 9 مساءً حتى 6 صباحًا، وهى نوبة عمله الليلية الخامسة على التوالى.
ونفى صاحب العمل مسؤوليته الكاملة، مدعيًا أنه أبرم اتفاقية تعاون مع لى، بدلاً من توظيفه بشكل مباشر، وقال تشانغ، الممثل القانونى للشركة: "نحن نوفر مكانًا.. نأخذ العمولة فقط من هدايا المشاهدين المقدمة إلى القائم بالبث المباشر"، مدعيا أن الشركة لم تكن على علم بالبث المباشر الذى قام به لى فى وقت متأخر من الليل، وأشار ضمنا إلى أن الشاب لم يدير جدول أعماله بشكل صحيح.
ألعاب
قال تشانغ: "يواجه العديد من القائمين على البث المباشر صعوبة فى إدارة نطاق البث المباشر بشكل صحيح"، ومع ذلك، أشار والد لى إلى أن اتفاقية التوظيف تتطلب ما لا يقل عن 240 ساعة من البث المباشر شهريًا للتأهل للحصول على الراتب الأساسى، ومع ذلك، استمرت الشركة فى إنكار أى مسئولية وقالت إنه سيتم تقديم مبلغ 5000 يوان للعائلة كبادرة "للاهتمام الإنسانى".
وأثارت هذه المأساة غضبا واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعى فى الصين، وقال أحد المراقبين على الانترنت، "شركات مثل هذه يجب أن تفلس عاجلا"، وأضاف آخر: "إن شركات "الاحتيال" هذه متحمسة للغاية لتقاسم الأرباح، ولكن بمجرد حدوث شيء سيئ، فإنها تنأى بنفسها على الفور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة