بعد إعدام القتلة.. مشاهد من اللحظات الأخيرة فى حياة طبيب الساحل

الأربعاء، 08 نوفمبر 2023 10:50 ص
بعد إعدام القتلة.. مشاهد من اللحظات الأخيرة فى حياة طبيب الساحل محكمة ـ أرشيفية
كتب إيهاب المهندس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سطرت محكمة جنايات القاهرة كلمة النهاية في محاكمة 3 متهمين بقتل طبيب الساحل، داخل عيادة خاصة، بعد حكم الإعدام للمتهم الأول والثاني والمشدد 15 سنة للمتهمة الثالثة.

خلال جلسة محاكمة المتهمين، وبالتحديد خلال الجلسة التي عقدت في 8 أكتوبر الماضي، استمعت الجنايات لمرافعة تاريخية وقوية من النيابة العامة في القضية ووصفت فيها النيابة اللحظات الأخيرة في حياة المجني عليه قبل وفاته

قال ممثل النيابة العامة: حضارة السادة المستشارين جئناكم ليفصح اللسان عما ضاقة به صدورنا بالأمس.. الهيئة الموقرة قدركم ان تجلسوا وتتعلق في رقابكم أمانة الحكم.. اننا بصدد جريمة جسد فيها معالم الخسة والغدر اجتمع فيها الطمع على قتل شاب في ريعان شبابة.. ثلاثة متهمين سقناهم إليكم اليوم ها هم قابعون خلف القطبان أولهم طبيب بشري حانث بالقسم يسعى إلى المال وثانيهما درس الشريعة والقانون وشريعة الله منه براء، وثالثهما محامية دارسة للقانون.

وتابع: الذي قتل طبيب بشري في ريعان شبابة وشهد له الجميع بتفوقه وكرم أصلة.. تبدأ وقائع دعوانا عندما عين المتهم الأول أحمد شحته في عام 2019 طبيبا بشريا بمستشفى معهد ناصر ومن الله عليه بـ 3 عيادات، نشأت علاقته بالمتهم الثاني أحمد عبد الباسط الذى عمل كمستخدم لديه يطلب منه فيجيب يأمره فيطيع ،وفى طلع عام 2022 عين المجني عليه كطبيب في ذات المستشفى التي كان يعمل بها المتهم الأول ونشات بينهما صداقة.. علم المتهم أن المجني عليه ميسور الحال، فالشاب المجني عليه النقي المجد المخلص نقي السريرة أجمع زملائه على دماسة خلقة.

وأشار: بينما كان المتهم الأول غارق في ديونه وملذاته متعثرا لم يجد في ضيق حاله سبيلا إلا القتل والسرقة والتعذيب فهداه شيطانه لاستدراج المجني عليه من خلال عشيقته المتهم الثالثة وحفر قبر له في جنح الظلام ليلقى به في غياهب الجب فعرض مخططه على المتهمين الثاني والثالثة فوافقا واستأجرا وحدة سكنية باسم مستعار لاستدراج المجني عليه وتولت المتهمة الثالثة توفير المواد المخدرة لشل مقاومة المجني عليه وتسلمت من المتهم الأول هاتف جوال واستدرجته إلى حيث التقى به المتهم الثاني الذى استدرجه للوحدة السكنية محل الجريمة حيث يتواجد صديقه ملثم كالذئب منتظر وصول فريسته للانقضاض عليها  في مشهد تفوح منه الخسة والوضاعة وكادت الأوراق تنطق من الخسة والندالة.

واستكمل: قام المتهمين بتقييد المجني عليه وما أن وطأة قدماه لمكيدة المتهمين إلا وقيده صديقه وسددا له لكمات في وجهه وحقنه بماده مخدرة فخرت قواه وسقط مخشي عليه واستولوا على متعلقاته وهنا كانت الصاعقة التي أربكت مخطط المتهمين فلم يكن بحوزة المجني عليه الأموال التي قصدوها فقرروا استكمال مخططهم بقتل المجني عليه واستأجر المتهم الأول كرسي طبي متحرك ووضعوا المجني عليه لنقله لعيادته "عيادة المتهم الأول".

ونوه ممثل النيابة: وما ان وصلاها حتي قيدوا يديه ووثقوا قدميه وكمما فاهه وألقيا به في غياهب الجب حتي صباح اليوم التالى الموافق 5 يونيو من عام 2023، وحينما بدء المجني عليه في الاستفاقة بدء عليه الذعر وبدء في الاستغاثة والصراخ ليقوم المتهم الأول بالتعدي عليه فأخشي عليه لم يشعر المتهم بالندم على فعلته ولم يتراجع عن مخططه ولم يستعطفه مشاهدة صديقه فأغلق باب المقبرة عليه وقطع عنه سبل الحياه داخل تلك المقبرة المظلمة.

واستطرد: 32 ساعة مرت على المجني عليه تراوده فيهن أفكار النهاية وامتلأ صدره بالخوف والفزع وبدأت حالته الصحية في التدهور ثم ارتفعت درجة حرارته وتسارعت نبضات قلبه وبدأ يتحسس سكرات الموت ها هنا قتل زينة الشباب من أجل حفنة من المال  قتلوه وأحرقوا قلب أمه عليه.

وعقب تناوله المشروب سقط على الأرض مغشيا عليه وأصيب بحالة هبوط حاد في الدورة الدموية بسبب كمية المخدر التي تناولها، وفارق الحياة في الحال ما أثار تخوف المتهم الأول والمتهمة الثانية، فقاما بالاتصال بشخص آخر "تمرجى" يعمل مع المتهم الأول، وطلبا منه أن يساعدهما في إخفاء جثة الطبيب القتيل بعد أن أخبراه بأنهما لم يقتلاه، وأنه توفى نتيجة جرعة مخدرات زائدة.

وأشارات التحقيقات أيضا، إلى أن المتهمين الثلاثة حفروا حفر كبيرة داخل العيادة التي شهدت الواقعة، حيث تبين أن المتهم الأول عرض عليهم تقطيع جثة المجنى عليه حتى يمكن إخفائها بسهولة، إلا أن المتهمة الثانية والمتهم الثالث رفضا فكرته وتخوفا منها بسبب كثرة الدماء، واكتفيا بوضع الجثة في الحفرة وردمها مرة آخرى ووضع بلاط عليها وإنهاء الأمر عند هذا الحد، اعتقادا منهم أنهم تمكنوا من إخفاء وطمس الجريمة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة