وأعربت رئيسة اللجنة ميريانا سبولياريتش عن صدمتها لرؤية المعاناة التي يقاسيها الأطفال، وقالت إن "جراحي الصليب الأحمر يعالجون في غزة أطفالا تفحّم جلدهم من جراء حروق واسعة النطاق". 

وأضافت: "إن مشاهد المعاناة والأطفال القتلى والجرحى ستطاردنا جميعا. إنه إخفاق أخلاقي"، مطالبة بأن يتم الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وتجنيب كل المدنيين العمليات العسكرية. 

وأشارت إلى أن "الحصار العسكري المفروض على غزة حرم أناسا هناك من الغذاء والمياه والدواء"، وحذّرت من أن "المساعدات الشحيحة" التي يتم إدخالها لا تلبي الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. 

ولفتت إلى "الحاجة الملحة لإتاحة الإيصال الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية"، مشددة على أن "خدمات أساسية على غرار الرعاية الصحية والمياه والكهرباء يجب أن تستأنف في غزة لكونها أولويات منقذة للحياة. 

وندّدت اللجنة بالقصف الإسرائيلي الذي طال المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية، مشدّدة على أن "مشاهد المستشفيات وسيارات الإسعاف المتضرّرة غير مقبولة".

ومنذ بدء العدوان، توقف 18 مستشفى من أصل 35 تضم مرافق للمرضى الداخليين، عن العمل، كما تم إغلاق 71% من جميع مرافق الرعاية الأولية في جميع أنحاء غزة بسبب الأضرار أو نقص الوقود، بحسب وزارة الصحة. 


وأشارت اللجنة إلى أن "القصف المكثّف يدمّر البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء غزة، ويزرع بذور الشقاء لأجيال مقبلة".

وقالت إنه "بعد مرور شهر، يُجبَر المدنيون على تحمّل معاناة وخسائر هائلة"، مؤكدةً أن "هذا الأمر يجب أن يتوقّف".