تستمر عاصفة كيران فى اثارة الفوضى فى بعض الدول الاوروبية، التى تعتبر الأشد منذ 23 عاما، ولقى 21 شخصاً على الأقل حتفهم وتسببت أضرار مادية أخرى فى حصيلة الضحايا التى خلفتها العاصفة فى القارة الأوروبية، المكان الذى أحدثت فيه هذه الظاهرة الجوية، التى جلبت رياحاً تصل سرعتها إلى 200 كيلومتر فى الساعة، دماراً منذ الأربعاء الماضى، وتستمر حتى الآن.
وتأثرت دول مثل إيطاليا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا بظاهرة الطقس الناجمة إلى حد كبير عن تغير المناخ.
🇮🇹 La tormenta Ciarán azota Italia.
— RT en Español (@ActualidadRT) November 3, 2023
Ríos desbordados, casas y hospitales bajo el agua, dos desaparecidos en Véneto. En la Toscana ya hay tres muertos. pic.twitter.com/EO68i3RUEp
وأدت الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية التى شهدتها دولة إيطاليا، وتحديدا فى منطقتى توسكانا وإيشيا، إلى مقتل 12 شخصا، كما أن العاصفة دمرت جزءًا كبيرًا من أوروبا، لكن الجزء الأسوأ، قد اتخذته منطقة توسكانا السياحية فى إيطاليا وشخصين فى عداد المفقودين، وكان لا بد من إجلاء المئات.
وأوضح الرئيس الإقليمى، أوجينيو جيانى، أنه "فى أربع ساعات سقط 200 ملليمتر، وهى ظاهرة غير مسبوقة". تسببت هذه الكميات الهائلة من الأمطار وهبوب الرياح القوية فى فيضان الأنهار والقنوات، حيث دمرت المياه مقاطعات مثل فلورنسا أو بيزا أو ليفورنو أو براتو أو بيستويا أو لوكا أو ماسا.
وأعلن مجلس الوزراء حالة الطوارئ الوطنية فى سبع من مقاطعات توسكانا العشر والالتزام بتقديم مساعدات استثنائية بقيمة 5 ملايين يورو لمواجهة حالة الطوارئ.
وكان شمال إيطاليا إحدى المناطق الأكثر تضرراً من عاصفة كيران، فبالاضافة إلى الضحايا فإن هناك 40 ألف شخص بدون كهرباء، وانقطعت الطرق، وتوقفت خدمة القطارات، وأغلقت المدارس، وغمرت المياه المستشفيات ومصانع النسيج، وهى أضرار جانبية أخرى للعاصفة الوحشية.
كما تسببت الأمطار الغزيرة والرياح فى مقاطعة كارينثيا جنوب النمسا وبالقرب من الحدود مع إيطاليا وسلوفينيا، فى حدوث انهيارات أرضية، ما أدى إلى قطع الطرق وترك ما لا يقل عن وانقطعت الكهرباء عن 1600 منزل.
بينما فى فرنسا لا يزال 260 ألف منزل بدون كهرباء، كما تسببت العاصفة كيران فى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 47 آخرين فى هذا البلد.
من ناحية أخرى، تم العثور فى البرتغال على الجثة الرابعة لشخص غرق مركب شراعى بسبب كيران، على بعد حوالى 60 كيلومترا شمال لشبونة؛ وأضيف إلى سلسلة المحن ضحية واحدة فى إسبانيا واثنتان فى بلجيكا ووفاة واحدة فى هولندا وواحدة فى ألمانيا.
وفى المملكة المتحدة، تم إصدار أكثر من 235 تنبيهًا لخطر حدوث فيضانات مع رياح تصل سرعتها إلى 160 كيلومترًا فى الساعة. وفى مدريد، فقدت فتاة تبلغ من العمر 23 عاماً حياتها عندما سقطت عليها شجرة طولها 20 متراً وتزن طنين. وفى مدريد أيضا، أنقذ رجل وابنه البالغ من العمر أربع سنوات حياتهما بأعجوبة بالخروج من السيارة قبل دقائق من سقوط شجرة فوق سيارتهما، تاركة هذه الصورة المرعبة.
أمطار غزيرة ورياح وصلت سرعتها فى بعض النقاط إلى 100 كيلومتر فى الساعة، ووصلت الظواهر الساحلية التى أحدثت دمارًا فى معظم أنحاء إسبانيا إلى خمسين مقاطعة، وفى جيتكسو وسان سيباستيان اضطروا إلى إغلاق الواجهة البحرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة