ناشرون: الذكاء الاصطناعى يتيح فرصًا كبيرة أمام صناع كتاب الطفل

السبت، 04 نوفمبر 2023 02:30 ص
ناشرون: الذكاء الاصطناعى يتيح فرصًا كبيرة أمام صناع كتاب الطفل جانب من الجلسة الحوارية
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ندوات فكرية عديدة يزخر بها البرنامج الثقافي والفكري للدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي انطلقت فعالياتها في مركز أكسبو الشارقة، تتنوع مضامينها وموضوعاتها بتنوع المعرض الذي يقام هذا العام تحت شعار "نتحدث كتباً"، ومن الندوات التي أقيمت ضمن فعالياته جلسة حوارية بعنوان: "الذكاء الاصطناعي وأثره على أدب الطفل" تحدث خلالها الكاتب والناشر الكويتي محمد شاكر جراغ، والناشرة الإماراتية الدكتورة اليازية خليفة السويدي.

استعرض محمد شاكر تجربته في استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال كتاب الطفل، مبيناً أن البداية كانت حين قرأ عن استخدامات الذكاء الاصطناعي في الاستشارات القانونية الدقيقة فأدرك أن هناك شيئاً ما يتطور في هذا المجال وبدأ يهتم بالأمر على مستوى مجاله، وشكل فريقاً من 25 شخصاً عكفوا لمدة عام ونصف على دراسة الذكاء الاصطناعي في مجال النشر  للأطفال، ودوره في جميع مراحل هذه العملية من تحرير النص إلى الرسومات إلى الإخراج والصف وحتى الطباعة والتسويق، وخرجوا بدراسة من 200 صفحة قدموها لملتقى ناشري كتب الأطفال، أوضحوا فيها الجوانب المشرقة لهذه التطبيقات في مجال النشر للأطفال، ومنها اختصار الوقت والجهد، والدقة.

قال: "إن تأليف كتاب للطفل عبر أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد لا  يستغرق سوى عشر دقائق، من خلال أسئلة توجيهية لتجويد النص، والعملية برمتها حتى مراحل الطباعة قد تستغرق ساعتين، والطباعة نفسها دخلت هذا المجال، فهناك مطابع تطبع في الساعة الواحدة 150 كتاباً مع التغليف والتجليد وبجودة عالية، ما يعني أننا يمكن أن ننتج كتاباً وبـ3500 نسخة خلال 24 ساعة فقط، وهو أمر مستحيل وفق ما هو معتمد حالياً، حيث قد يستغرق إنتاج كتاب للطفل نصف شهر أو أكثر، من التأليف إلى الرسم إلى الإخراج والتدقيق، والطباعة".

فيما تحدثت الدكتورة اليازية خليفة عن تجارب استخدام التطبيقات الحديثة في الكتابة، وملاحظاتها حوله، مبينة أن العنصر البشري يبقى الأهم في العملية الإبداعية برمتها، فهذه التطبيقات تولد الأفكار من بيانات تراكمية مختزنة، وليست عملية خلق كما يفعل الكاتب، الذي بإمكانه استثمار هذه التطبيقات ولكن ليس بشكل كامل، مبينة أن الذكاء الاصطناعي قد يكون أفضل لبعض الفئات الخاصة من الأطفال، كالمصابين بالتوحد أو من ذوي الإعاقات البصرية والحركية، لدقته الكبيرة في تحديد وفرز تدرجات الألوان وأشكال اللمس المناسبة".

وقالت: "في مجالات أخرى يبقى العنصر البشري هو الأهم، ولذلك عملية إنتاج الكتب تبدأ بالفكرة وأهمية أصالتها، ومراحل التدقيق، فمن المهم مرور النص بالمدقق التحرير واللغوي، وحتى أيضاً في مجال الترجمة، لأن هذه التطبيقات تترك بعض الهنات، ويبقى التسويق أهم نقطة لصالحها لقدرتها الكبيرة على قراءة الخوارزميات الشبكية وتفضيلات المستهلك".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة