تستعد قلعة قايتباى بالإسكندرية، لاستقبال موسم جديد من السياحة الشتوية، حيث تعد منطقة قلعة قايتباى من أهم وأكبر المزارات السياحية والأثرية بالإسكندرية.
و يزداد الإقبال على قلعة قايتباى فى فصل الشتاء، خاصة فى الأيام المشمسة للاستمتاع بطقس شتوى دافئ، بعيدا عن السياحة الشاطئية، حيث تستقبل القلعة الآلاف سنويا سواء من السائحين الأجانب أو السياحة الداخلية الوافدة من المحافظات الأخرى بمصر، وغالبا ما يصل عدد الزائرين للقلعة إلى 50 ألف زائر سنويا.
التنزه بداخل القلعة، فى الشتاء يعطى متعة التواجد داخل المناطق الأثرية ورؤية البحر من أعلى منطقة بالقلعة، ومشاهدة سراديب القلعة والصهاريج والمدافع الأثرية.
أما التنزه خارج أسوار القلعة وفى الساحة الخارجية فهو له مذاق خاص، فيوجد بساحة القلعة أماكن للجلوس على الاسوار، فى حضرة التاريخ وبجوار البحر، والتنزه فى ممشى قلعة قايتباى لشراء الهدايا التذكارية المصنوعة من القواقع البحرية، أو ركوب العجل أو الخيل فى الأعياد أو القوارب الصغيرة فى جولة حول القلعة.
بالإضافة إلى زيارة متحف الأحياء المائية المتواجد بساحة القلعة، والذى يحتوى على مجموعة نادرة من الأسماك الحية من مختلف أنجاء العالم، ومنها مجموعة نادرة من الأسماك شديدة الخطورة، والذى يجب الحذر منها.
فيما يتواجد متحف الأحياء المائية "المحنطات"، فى الأسوار الخارجية لمبنى القلعة، ويضم مجموعة نادرة من الكائنات البحرية المحنطة، وأشهرها الجسم الحقيقى لـ"عروسة البحر" وجسم محنط لسمكة "القرش الأبيض "، وهيكل عظمى لتمساح اكتشف من أكثر من 100 عام، ومجموعة نادرة من الحفريات لأسماك تم اكتشافها فى عصور مختلفة.
وفى ساحة القلعة الخارجية، هناك مجموعة من عربات الحنطور، التى تنتظر السائحين والزائرين لتصطحبهم فى جولة داخل منطقة البحرى الداخلية، لتمر على أهم وأجمل معالم تلك المنطقة وتنطلق الجولة من ساحة قلعة قايتباى لتتجه إلى قصر رأٍ التين، السيالة، قهوة فاروق، ميدان المساجد، والتنزه على كورنيش بحرى ذو الطابع المميز خاصة بالطراز المعمارى الذى يميز المبنى بطول كورنيش تلك المنطقة.
أما إذا أردت فسحة بحرية، فبجوار ساحة القلعة هناك مرسى اليخوت، أكبر مرسى بالإسكندرية للخروج فى جولات بحرية ممتعة للتمتع بنزهه بحرية وممارسة هواية الصيد بالصنارة، والنزهة البحرية تأخذك إلى أهم معالم الإسكندرية، وصولا إلى مكتبة الإسكندرية وتمثال السلسلة بالشاطبى.
من جانبه أكد محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية، على أنه تم التنسيق مع المهندسة نهى خليفة رئيس حى الجمرك لرفع كافة المخلفات الزراعية بقلعة قايتباى حرصاً على اظهار المناطق الأثرية بمنطقة آثار الإسكندرية بالمظهر الحضارى اللائق حيث قامت منطقة آثار قلعة قايتباى بالإسكندرية، بأعمال تنسيق حدائق القلعة بصحن القلعة وبين الاسوار على يمين ويسار المدخل الرئيسى وتحت اشراف محمد عز المشرف على قلعة قايتباى، حيث تعد القلعة أحد أهم وأشهر وأقدم المناطق الأثرية الإسلامية فى الإسكندرية.
كما أكد على أنه يتم إجراء صيانة شاملة لدورات المياه لتقديم أفضل خدمة للزائرين، وصيانة للأبواب الخشبية، وإزالة الكتابات على الأسوار والجدران لتبدو القلعة فى ابهى صورها أمام الزائرين.
وحول أسعار دخول القلعة، قال محمد متولى : أنه يتم حاليا دفع تذاكر الدخول لقلعة قايتباى، باستخدام البطاقات البنكية فقط من خلال شباك التذاكر ولا يوجد إمكانية الدفع النقدى.
وأسعار التذاكر هى، سعر التذكرة للمصريين والعرب 60 جنيه مصرى، الطلاب المصريين والعرب 30 جنيها مصريا، السائحين الأجانب 100جنيه مصرى، الطالب الأجنبى 30 جنيها مصريا.
وأشار " متولى" إلى أن قلعة قايتباى قد شهدت مؤخرا، تنفيذ مشروع الحماية البحرية بها لأول مرة فى تاريخها، لحماية الصخرة الأم، وقد حقق مشروع الحماية البحرية الذى أوشك على الانتهاء، نجاحا كبيرا فى حماية القلعة من نوات الشتاء، ومنع تسرب مياه البحر إلى السراديب الداخلية، بالإضافة إلى مشروعات التطوير السياحية بالساحة الخارجية، والتى أضافت جمال على الساحة الخارجية بإضافة ممشى ولسان جديد داخل البحر.
وقال محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية أن مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباى والذى تنفذه الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، أوشك على الانتهاء فهو فى المرحلة النهائية، وبلغت نسبة الانجاز بالمشروع نحو 99%
وأشار " متولى" إلى أن المشروع تم تنفيذه بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وبناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية وبتكلفة 267 مليون جنية، حيث نفذت الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ أول مشروع هندسى بحرى متكامل من نوعه لحماية قلعة قايتباى بالإسكندرية من تأثير النوات الشتوية وأمواج البحر العالية وبنسبة حماية بلغت 100% .
وأكد " متولى" على أنه لم يتبق من الأعمال بالمشروع سوى تركيب وحدات الإنارة فوق المشاية الخرسانية " الكوبرى "، حيث يتكون المشروع من اربعة أجزاء الجزء الأول عبارة عن بناء حاجز أمواج بطول 520 متراً، ومشاية خرسانية بطول 110 أمتار ولسان حجرى بطول 30 متراً ورصيف بحرى بطول 100 متر.
وتقع قلعة قايتباى، فى نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت فى مكان منارة الإسكندرية القديمة التى تهدمت سنة 702هـ أثر الزلزال المدمر الذى حدث فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباى بناء هذه القلعة فى سنة 882 هـ وانتهى من بنائها سنة 884 هـ.
وكان سبب اهتمامه بالإسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتى هددت المنطقة العربية بأسرها وقد اهتم السلطان المملوكى قنصوه الغورى بالقلعة فزاد من أهميتها وشحنها بالسلاح.
ازالة المخلفات الزراعية
التنسيق مع الحى لازالة المخلفات 5
الحديقة الامامية
تقليم الاشجار
تنسيق الحديقة _1
حى الجمرك
رفع المخلفات الزراعية
رفع المخلفات من السور الجانبى8
قلعة قايتباى بالاسكندرية 4
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة