الأقصر تحتفل بعيدها القومى فى ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.. أبرز الإنجازات عودة السياحة بقوة وافتتاح طريق الكباش وكورنيش الشرق وممشى أهل مصر ومحور الشمال ودخول الصرف والغاز لعدد كبير من القرى لأول مرة

فى الذكرى 101 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، تحتفل محافظة الأقصر اليوم السبت، بالعيد القومى للمحافظة والذي تم تغييره رسمياً منذ عام 2015 من يوم 9 ديسمبر ذكرى إعلان الأقصر محافظة رسمياً، إلى يوم 4 نوفمبر بالزكرى الأشهر لاكتشاف مقبرة الملك الصغير، ويأتى الاحتفال بالعيد القومى هذا العام فى ظل حالة من الرواج السياحى الكبير من الأفواج التى تزور الأقصر من حول العالم.

 

وفى هذا الصدد يقول صلاح هاشم الخبير السياحى بالأقصر، إنه منذ صدور القرار الجمهوري سنة 2009 بإنشاء الأقصر كمحافظة بعدما كانت مدينة ذات طابع خاص، ومنذ وقتها كان يحتفل أبناء الأقصر بالعيد القومى فى يوم 9 ديسمبر من كل عام، وذلك حتى 20 مايو 2015 الذي وافق فيه مجلس الوزراء على تغيير موعد الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة إلى 4 نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، موضحاً أن الأقصر تستحق أن يكون عيدها القومى يوم له طابع خاص بتنظيم الفعاليات المتنوعة لتحقيق أكبر مكاسب من الجذب السياحى فى الأسابيع المقبلة.

 

ويضيف صلاح هاشم فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه منذ إعلان الأقصر محافظة رسمياً تم تعيين سبعة محافظين بها أولهم اللواء سمير فرج والذي تولى منصب المحافظ منذ 9 ديسمبر 2009 وحتى 15 أبريل 2011 أنجز خلال تلك الفترة الكثير والكثير، وكان يخطط لأن تصبح الأقصر متحف مفتوح، أما المحافظ الثانى فهو اللواء خالد فودة الذى تولى المنصب عقب ثورة 25 يناير 2011، وذلك منذ 16 أبريل 2011 وحتى 8 أغسطس 2011 وبعدها تولى مسئولية محافظ جنوب سيناء، أم الثالث فهو السفير عزت سعد منذ 4 أغسطس 2011 حتى 16 يونيه 2013، والرابع المهندس عادل أسعد الخياط من مؤسسى الجماعة الإسلامية بمحافظة سوهاج، والذى تم منعه من دخول ديوان محافظ الأقصر لمشاركته فى حادث معبد الملك حتشبسوت، والخامس المحافظ اللواء طارق سعد الدين من أغسطس 2013 حتى فبراير 2015، والسادس محمد بدر منذ 7 فبراير 2015 ولمدة ثلاث سنوات، وكان له إنجازات فى القطاع السياحى ودعم القرى والنجوع، وساهم فى انفصال جامعة الأقصر ودخول مشروعات الصناعة والمدينة الصناعية بالبغدادى وسلسلة المؤتمرات السياحية المميزة حول الأقصر واختيار الأقصر وقتها عاصمة للسياحة العالمية.

 

أما المحافظ الأخير والذي يتواجد فى منصبه كصاحب أطول فترة لتولى محافظة الأقصر، هو المستشار مصطفى ألهم والذي تولى المنصب فى 30 أغسطس عام 2018، وجاءت فى فترته خطط افتتاح المشروع القومى لإحياء طريق الكباش الفرعونى وتطوير كورنيش النيل والممشي السياحى وإنشاء شارع مصر وانشاءات الكورنيش بالبر الغربى والمشروع القومى لحياة كريمة وغيرها من النجاحات التى لاتزال مستمرة حتى الآن لخدمة قطاع السياحة الذي انتعش بصورة كبيرة فى الفترة الماضية وكذلك خدمات المواطنين بوصول الصرف الصحى والغاز الطبيعى لأول مرة لعدد كبير من قرى المحافظة.

 

ومع قدوم احتفالات العيد القومى لمحافظة الأقصر، تشهد المحافظة حالة من الإقبال السياحى الكبير والمميز من سائحين أوروبا والأمريكتين وآسيا ومن كافة بقاع العالم للإستمتاع بالتاريخ المصري القديم الذي تحويه المعابد وجدرانها، والأعمدة التاريخية وما يحكى عليها من تاريخ الأسرات الفرعونية، حيث تسود بين الأجانب أجواء من السحر والبهجة خلال زيارة المعالم الأثرية والسياحية حول الأقصر، للاستمتاع بنسمات الشتاء الدافئة فى الصباح الباكر يومياً.

 

وتقوم محافظة الأقصر بمجهودات كبيرة لإنجاح الموسم السياحى الشتوى هذا العام، حيث تم البدء فى الأسابيع الماضية الاستعداد على قدم وساق فى كافة المناطق التى تخدم الأفواج السياحية خلال الموسم الجديد، عبر التعاون بين محافظة الأقصر مع مسئولى وزارة السياحة والآثار، حيث يتم تشكيل عدد من اللجان للتفتيش والمرور على المنشآت الفندقية والسياحية بالمحافظة، للتأكد من مدى التزامها باشتراطات السلامة الصحية ومستوى جودة الخدمات المقدمة بها، بالإضافة إلى الإستمرار في أعمال إعادة تقييم المنشآت الفندقية بالمحافظة وفقًا لمعايير التصنيف الجديدة  (HC)، كما تم التأكيد على استمرار الوزارة في تقنين أوضاع الذهبيات النيلية وضمها تحت إشراف الوزارة.

 

ومن جانبه تقدم المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، بالتهنئة لأهالى المحافظة بحلول العيد القومى، والذى يوافق يوم 4 نوفمبر من كل عام، وهو التاريخ الذى يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة الفرعون الصغير الملك "توت عنخ آمون " أشهر ملوك الفراعنة، وأعلن المحافظ عن المضى قدماً فى خطط تطوير وتنمية المحافظة، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة تشهد جنى ثمار ما تم من جهد وعمل، حيث سيتم افتتاح عدد من مشروعات تطوير وتجميل المحافظة السياحية، والتى من أبرزها مشروع إنشاء كورنيش النيل بالبر الغرب فى مدينة القرنة، بالإضافة إلى أعمال تطوير الميادين وتجميل الشوارع والطرق، بجانب ما يجرى من مشروعات تنموية وخدمية وتحسين البنية التحتية فى كافة المرافق والقطاعات الخدمية كالصحة والتعليم ومياه الشرب والصرف الصحى والتنمية المجتمعية، وإنشاء محور شمال الأقصر، بجانب تطوير ساحة مسجد سيدى أبو الحجاج الأقصرى الأهم بالمحافظة، بجانب تطوير شامل للسوق السياحى لخدمة الأفواج من حول العالم.

 

ومن الجدير بالذكر أن مجلس الوزراء كان قد وافق على تعديل موعد الاحتفال من يوم 9 ديسمبر إلى يوم 4 نوفمبر من كل عام حيث إن تاريخ 4 نوفمبر هو التاريخ الذي يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922 والذى يعد أكبر حدث أثرى في التاريخ المعاصر، ويوافق احتفال الأقصر بعيدها القومى هذا العام الذكري الـ 101 لإكتشاف مقبرة الفرعون الصغير توت عنخ آمون بمقابر وادى الملوك بالبر الغربي على يد العالم الأثرى الإنجليزى هيوارد كارتر حيث اكتشفت مقبرته كاملة محتفظة بجميع كنوزها إضافة إلى جثته.