أحمد فؤاد سليم لـ"الشاهد": كنا مستعدين لحرب أكتوبر بأيدينا وبدون سلاح

السبت، 04 نوفمبر 2023 01:03 ص
أحمد فؤاد سليم لـ"الشاهد": كنا مستعدين لحرب أكتوبر بأيدينا وبدون سلاح أحمد فؤاد سليم
كتب محمد شرقاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الفنان أحمد فؤاد سليم، أحد أبطال حرب أكتوبر، أن الشعب المصري بالكامل كان يريد خوض الحرب بعد 1967.
 
وقال “فؤاد سليم”، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الدكتور محمد الباز عبر قناة extra news، " مساء الجمعة، إن مصر اضطرت للحرب في 1973، وكان مثال على تلاحم الشعب مع الجيش.
 
وأضاف: "بداية التدريب والمعاناة عاشها الجيش المصري، وبشكل شخصي حياتي كان بها درجة كبيرة من الحرية بحكم عملي كفنان قبل تجنيدي، وعندما ذهبت كدفاع شعبي وكفدائيين، رفضت القوات المسحلة وتم تجنيدنا بعد ذلك، مكست اسبوع فيحالة استغراب للتحول من الحياة المدنية للعسكرية، وتعلمت من الجيش الالتزام والترتيب والنظام وأصبح لدي أهداف، وكنت في الضربة الأولى للجزيرة الخضراء بعد التحاقي بمدة قليلة حيث كنت في السويس وتم نقلي بعدها عن سفاجا للدفاع عن الأسطول المصري في البحر الأحمر".
 
وتابع: "عندما دخل سلاح الدفاع الجوي للجيش غير من أداء الجيش، وتحولنا عسكريًا وثقافيًا من حالة قبل 67 إلى حرب إسرائيل، وكان هناك عنصر الدعاية الكبير لاسرائيل لم يقلل من عزيمتنا وكان هناك روح معنوية عالية، وكنا مستعدين للحرب بأيدينا وبدون سلاح".
 
أكد الفنان أحمد فؤاد سليم، أحد أبطال حرب أكتوبر، أن الجيش جعله شخصًا متلزمًا ومرتبًا ولديه أهداف.
 
وقال “فؤاد سليم”، إن حرب الاستنزاف أشد من حرب أكتوبر 1973.
 
وأضاف: "كان لدى القيادة شغف كبير للحرب، لدرجة أن قائد وحدتي سافر سرًا لفيتنام ليتجسس علي تسليح إسرائيل وعاد بمعلومات خطيرة عن إسرائيل استفدانا منها في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وكنت في غرفة العمليات أثناء حرب الاستنزاف، وكان الرئيس عبدالناصر يتعامل بمنطق العين بالعين بمجرد إسقاط طائرة مصرية يتم إسقاط طائرة إسرائيلية "وحدة بوحدة"، وكان هناك طائرة استطلاع تستطيع تصوير كل شئ علي الجبهة، وكانت تخرج كل يوم ثلاثاء محملة بـ8 خبراء إسرائيلين، لتصوير كل المناطق علي الجبهة، وكان يتم التعامل معاه بنظام الضرب والإطلاق الإلكتروني، وقررنا الضرب الإلكتروني لطيارة إسرائيلية بها 8 خبراء تصور الجبهة".
 
وتابع: "كان هناك ضرب متبادل فترة حرب الاستنزاف من الدبابات والمدفعية وكان الصاعقة تقوم بعمليات وخلف خطوط العدو، وتحضر أسرى إسرائيلين، وكان عساف يجوري، قائد سلاح الدبابات من ضمن الأسري، وكان هناك تبادل كبير للنيران، وأثناء بناء حائط الصواريخ كان يقتل عدد كبير لعدم وجود غطاء جوي يحميهم من الطيران الاسرائيلي، ولذلك كان دخول خريجي الجامعات في هذ الوقت مهم لاستخدام التكنولوجيا بشكل مختلف والتحول للتجهيز بشكل علمي، للأخذ بالثأر والحرب وكان هناك احتشاد شعبي للحرب، ولحظة حرب 1973 اللحظة الحاسمة والمحسوبة منذ تولي الرئيس السادات".

كشف الفنان أحمد فؤاد سليم، أحد أبطال حرب أكتوبر، تفاصيل الأيام الأولى قبل حرب أكتوبر 1973.
 
وقال : "كانت هناك 3 دفعات رديف منذ أيام حرب اليمن خرجوا وتم تسريحهم، وكان من ضمن التخطيط الاستراتيجي أن المصريين لن يحاربوا، وكان هناك عدد من الأسري المصريين لدى إسرائيل يحكون دهشة الإسرائيليين بحماس وقوة وشجاعة المقاتل المصري، وبالفعل الخطة الاستراتيجية للتموية والخداع كانت مقلب بمعنى الكلمة، لدرجة أن يوم 6 أكتوبر كنا نلعب كرة على خط القناة، وكان كل شيء سريا جدًا بين غرف العمليات، وكانت الحرب مرتبة بشكل دقيق جدًا".
 
وأضاف: "خطة الخداع الاستراتيجي بموعد حرب أكتوبر نجحت بسبب السرية، وعندما تعاملنا بنظام الإطلاق الإلكتروني مع الطائرة الإسرائيلية المخصصة للاستطلاع كانت تتحرك وتبعد في العمق في سيناء، وفي مرة أمرت القيادة بضرب الطائرة وإسقاطها، وتم ضربها فوق منطقة فايد بالإسماعيلية، على يد المقدم محمد درويش، وكان من أكفأ ضاربي الصواريخ في مصر وقت الحرب، وصدمت إسرائيل بضرب هذه الطائرة وقالوا إن مصر لديها أجهزة حديثة، وتم أسر 2 من الخبراء داخل الطائرة، وأرسل لهم الرئيس السادات مراكب في قناة السويس بمصابيح إنارة ليبحث الاسرائيليون عن بقايا الطائرة، وهنا إسرائيل أدركت أن مصر ستدخل الحرب".
 
قال الفنان أحمد فؤاد سليم، أحد أبطال حرب أكتوبر: "الجيل الجديد يحتاج إلى الاطلاع على تاريخ وطنه بشكل أكثر قربًا، خاصة بعد سيطرة الذكاء الاصطناعي على الحياة اليومية، لكن حين يرى الطفل قصة حقيقية أمامه سيختارها بديلًا عن الذكاء الاصطناعي أو ما يشبهه من تكنولوجيات".
 
وأضاف : "حرب أكتوبر 73 مليئة بالحكايات المدهشة التي تستحق تحويلها إلى أعمال فنية، وذلك يكون من خلال مؤلف واحد فقط؛ لأنه عاشها ويعلم أحداثها جيدًا، ونحن بحاجة لذلك في الفترة القادمة، وستخرج حكايات إلى النور تستحق أن تروى".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة