استمرار ثوران البراكين فى دول العالم.. "إتنا" الأنشط فى أوروبا.. "كامبو فليجرى" يهدد نصف مليون شخص فى إيطاليا.. "بوبو" بالمكسيك يسبب انفجارات وهزات أرضية تستمر ساعات.. وآخر فى أيسلندا يهدد مدينة بالدمار الشامل

الخميس، 30 نوفمبر 2023 09:00 ص
استمرار ثوران البراكين فى دول العالم.. "إتنا" الأنشط فى أوروبا.. "كامبو فليجرى" يهدد نصف مليون شخص فى إيطاليا.. "بوبو" بالمكسيك يسبب انفجارات وهزات أرضية تستمر ساعات.. وآخر فى أيسلندا يهدد مدينة بالدمار الشامل بركان اتنا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ثار عدد من البراكين منذ بداية عام 2023 وهناك 1350 ببركانا نشطا فى العالم يقع معظمها فى المحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية وأيضا أوروبا التى تشهد أكبر نشاط بركانى على هذا الكوكب، وكان بركان نيفادو ديل روز فى كولومبيا الأخطر على الإطلاق، كما يهدد بركان فى إيطاليا نصف مليون شخص .

 

وفى إيطاليا تجدد ثوران بركان إتنا خاصة فى الحفرة الجنوبية الشرقية، ووفقا  للمعهد الوطني للجيوفيزياء وعلم البراكين في كاتانيا، فإن هذه الظاهرة التي يطلقون عليها نشاط سترومبوليان يتم تعريفها من خلال تسلسلات قصيرة في سلسلة تدوم حوالي من 10 إلى 30 دقيقة على فترات منتظمة، بالإضافة إلى فترة من عدم النشاط تتراوح من 30 إلى 60 دقيقة.

وأشارت صحيفة "الجورنال" الإيطالية إلى أن البركان بدأ فى حالة الثوران 19 نوفمبر، ولكنه اشتدد خلال الأيام الماضية.

وأوضح ماركو نيري، عالم البراكين في المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلم البراكين في كاتانيا"هذا النشاط الذي يميز قمة بركان اتنا ليست خطيرة على السكان حولها"، مشيرا إلى أن أكبر بركان نشط في أوروبا قام بقذف القنابل النموذجية من الحمم السائلة اللامعة إلى ارتفاع يتراوح بين عدة عشرات إلى مئات الأمتار، كما سقطت بعض قنابل الحمم البركانية خارج الحفرة، مع انتشار انبعاثات الرماد والغازات وبخار الماء باتجاه الشرق.

 

ومنذ العام 1980، تقع قمة البركان على الفوهة الشمالية الشرقية التى بلغ علوها 3350 مترا إثر الثورانات البركانية فى سبتمبر 1980 وفبراير 1981، وكان ارتفاع بركان إتنا قد انخفض إلى 3326 مترا عام  2018 بسبب انهيارات على حافة الفوهة، ويُعد بركان إتنا، الذى يمتد على مساحة 1250 كيلومترا مربعا أعلى بركان نشط فى أوروبا، مع ثوران منتظم منذ نحو 500 ألف عام.

 

كما حذرت دراسة إيطالية من أن خطر ثوران بركاني في منطقة كامبو فليجري قرب مدينة نابولي الإيطالية، وصل إلى مستوى غير مسبوق، ما يهدد نصف مليون شخص، ويعود آخر ثوران لبركان كامبو فليجري، الأقل شهرة من بركان فيزوف الذي مسح بومبي من الخريطة قبل نحو ألفي عام، إلى سنة 1538. ويعرض هذا النشاط البركاني مئات آلاف السكان لطوفان من الحمم البركانية والرماد والصخور.

 

ويشير الباحثون إلى أن تأثيرات نشاط البركان تراكمية، لذلك ليس من الضروري أن تزداد شدة هذا النشاط بشكل كبير لزيادة احتمالية حدوث ثوران بركاني.

 

وفى ايسلندا، تم إخلاء مدينة جريندافيك الساحلية بعد أن تسببت حركة الصهارة تحت القشرة الأرضية في مئات الزلازل، ما تسبب بتصدعات وشقوق أرضية كبيرة، حيث تواجه مدينة أيسلندية قرب العاصمة ريكيافيك يقطنها نحو 4000 نسمة خطر التعرض لأضرار جسيمة بسبب بركان من المتوقع أن يثور خلال ساعات أو أيام قليلة.

 

وقال رئيس الحماية المدنية وإدارة الطوارئ في أيسلندا فيدير رينيسون: "نحن قلقون للغاية بشأن جميع المنازل والبنى التحتية في المنطقة".

 

وفى المكسيك ، أظهر بركان بوبوكاتيبيتل ، والشهير باسم "بوبو" نشاطا مكثفا ، من انفجارات جديدة و 13 زفيرا كما أنه تسبب فى 796 دقيقة من الهزات الأرضية العالية التردد ، حسبما رصد المركز الوطنى للوقاية من الكوارث " سينابريد" .

 

وأبلغ بركان بوبوكاتيبيتل عن زفير مصحوب بانبعاث بخار الماء والغازات البركانية وبعضها مع انبعاث الرماد.

 

هذا النوع من النشاط ليس خطيرا، لأنه يفكر في حركة زلزالية مرتبطة بحركة الصهارة والسوائل التي تسبق الانفجارات بشكل عام، وفي حالة انتشار محتمل للرماد خلال الـ 12 ساعة القادمة، فمن الممكن أن يتجه إلى الغرب والشمال الغربي من البلاد، وينحدر في ولايات مثل تلاكسكالا وهيدالجو وولاية مكسيكو ومكسيكو سيتي.

 

يعد بركان بوبوكاتيبيتل أحد أكثر البراكين نشاطًا فى البلاد، وأعلنت السلطات المكسيكية حالة التأهب  فى وقت تسجيل ثلاث انفجارات قوية، بالإضافة إلى 482 دقيقة من الهزات الأرضية عالية التردد ، ولذلك أطلق عدد من التحذيرات للسكان من محاولات الاقتراب من المنطقة.

 

وكانت  السلطات الجيولوجية المختلفة فى كولومبيا حالة الطوارئ والإنذار بسبب زيادة نشاط بركان نيفادو ديل رويز الزلزالى، بالإضافة إلى الرماد الذى يخرجه على بعض البلديات المجاورة، مشيرة إلى أهمية اتخاذ كل منطقة ومدينة البروتوكولات الأمنية اللازمة للحماية من ثورات البركان الوشيك.

 

وأشارت إذاعة كاركول الكولومبية إلى أن بركان نيفادو ديل رويز يعتبر من أخطر البراكين الموجودة فى البلاد، ثار للمرة الأولى منذ 38 عاما ، فى فبراير 1985، وتسبب فى مأساة أرميرو فى مقاطعة توليما ، حيث أنزل الطين والرماد اسفل الجبل واختفت بلدية بأكلمها كما أنه تسبب فى أكثر من 25 ألف حالة وفاة، وهو ما يثير قلق الخبراء من تكرار هذه الكارثة فى ظل اقتراب ثورانه.

 

ومع ذلك، فإن نيفادو ديل رويز ليس البركان الوحيد النشط في كولومبيا أو الذي يمارس نشاطًا زلزاليًا، حيث يوجد العديد من هذا النوع من الجبال البركانية فى البلاد.

 

تراقب الخدمة الجيولوجية الكولومبية (SGC) حاليًا 21 بركانًا في المجموع ، والنشطة هى نيفادو ديل رويز ، على الحدود بين توليما وكالداس، بركان سيرو ماتشين الذى يقع في دائرة توليما ، وبراكين سيرو نيجرو وشيليس الواقع  في مقاطعة نارينيو وعلى الحدود مع الإكوادور، وبراكين كومبال وجاليراس فى منطقة نارينيو

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة