وزير التنمية الاجتماعية الفلسطينى لـ«اليوم السابع»: نقدر الرئيس السيسى على موقفه الحازم لرفض التهجير.. أحمد مجدلانى: "الترحيل" مخطط قديم لدى إسرائيل.. ومصر تلعب دورا تاريخيا لتوفير المساعدات لأبناء غزة

الجمعة، 03 نوفمبر 2023 04:00 م
وزير التنمية الاجتماعية الفلسطينى لـ«اليوم السابع»: نقدر الرئيس السيسى على موقفه الحازم لرفض التهجير.. أحمد مجدلانى: "الترحيل" مخطط قديم لدى إسرائيل.. ومصر تلعب دورا تاريخيا لتوفير المساعدات لأبناء غزة أحمد مجدلانى
حوار - محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحمد مجدلانى: «الترحيل والتهجير» مخطط قديم لدى العقيدة العسكرية والسياسة الإسرائيلية.. مصر تلعب دورا تاريخيا لتقديم الدعم وتوفير المساعدات لأبناء غزة

2000 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض

 
 
 يوم تلو الآخر تزداد الأوضاع الإنسانية صعوبة على قطاع غزة، والذى يعيش أياما قاسية مع استمرار الاحتلال الإسرائيلى لانتهاكاته المتواصلة ضد أبناء الشعب من الأطفال والنساء والمسنيين وغيرهم من المدنيين، الذى يتم قتلهم بالعقاب الجماعى، وسط صمت دولى تجاه ما يحدث.
 
«اليوم السابع» تواصلت مع الدكتور أحمد مجدلانى، وزير التنمية الاجتماعية الفلسطينى والأمين العام لجبهة النضال الشعبى الفلسطينى، وواحد من أهم الشخصيات السياسية والحكومية البارزة فى فلسطين، والذى كشف فى حوار خاص عن التطورات فى الساحة الفلسطينية، والأوضاع الميدانية وتحركات الحكومة والقيادة الفلسطينية تجاه ما يحدث، بالإضافة إلى العديد من التساؤلات التى يجيب عنها فى نص حواره: 
 

فى البداية حدثنا عن آخر التطورات التى يشهدها قطاع غزة مع استمرار الهجوم من الاحتلال الإسرائيلى؟

فى الحقيقة أن العدوان الإسرائيلى ما زال يرتكب سلاسل جرائم حرب على والمستمرة مدار 26 يوما منذ السابع من أكتوبر حتى الآن، وأسفرت عن الإبادة الجماعية التى طالت قرابة 9000 شهيد منهم 3540 آلاف طفل، وأكثر من 2000 إمراة، وأكثر من 850 مسن، وبالإضافة إلى وجود أكثر من 2000 بلاغ لمفقودين تحت الأنقاض ولم يتم التأكد من وفاتهم أم لا. 
 

ماذا عن هؤلاء المفقودين تحت الأنقاض؟ 

حتى الآن لا نستطيع إخراجهم بسبب تهالك المعدات لدينا فى غزة، وقلتها وعدم توافر الوقود لتشغيلها للوصول إلى هؤلاء المفقودين، إضافة إلى ذلك هناك حالة من عدم المعرفة للذين استشهدوا وهم يعبرون الأراضى الفلسطينية التاريخية هروبا من الأوضاع فى غزة، وحتى الآن لا يوجد عدد دقيق بهم، حيث أشارت وسائل إعلام الإسرائيلية حول قتل المئات منهم وقد دفنوا فى مقابر جماعية. 
 

هل يوجد أى من الخدمات الحيوية فى القطاع تعمل حتى الآن فى قطاع غزة؟

بدون شك تواصل العدوان بصيغة العقاب الجماعى، تسبب فى قطع الكثير من الخدمات والمرافق إلى جانب الوقود والأدوية والمواد الغذائية، وقطع الاتصالات بالكامل عن قطاع غزة. ان كل ما يقوم به المحتل من جرائم يتسبب فى عزل أبناء القطاع العالم الخارجى.
 

وماذا عن البنية التحتية للمنازل فى القطاع؟ 

حتى الآن تم تدمير أكثر من 29 ألف منزل بالكامل، و151 ألف دمرت بشكل جزئى، وبالتالى الترحيل القسرى الهدف منه ليس كما أدعى الاحتلال لحماية المدنيين وحماية المناطق، بل هو لملاحقة المدنيين فى الأساس ومحاولة السيطرة على غزة، لأن من تم ترحيلهم تم استهدافهم أيضا من الجانب الإسرائيلى، إضافة إلى قصف المراكز الايوائية التى انتقل إليها الأفراد من غزة.
 

صف لنا الأوضاع الحالية بالنسبة للقطاع الصحى فى غزة؟ 

انقطاع الخدمات الحيوية عن أبناء الشعب الفلسطينى، فاقم العديد من الأزمات، فلدينا 12 مستشفى و27 مركزا طبيا خرجت من الخدمة نهائيا وهذا فاقم من الأوضاع الصحية سوءا فى قطاع غزة، بالإضافة إلى أن هذه الأوضاع تسببت فى أن 95% من المواطنين بالقطاع يعانون من نقص الغذاء، لقد أصبحت المرافق الصحية متهالكة، وبدأت الأوبئة والأمراض فى الانتشار بمراكز الإيواء الموجود فيها أبناء شعب غزة، فالوضع الإنسانى مأساوى للغاية، والفرد لا يستطيع الحصول على المياه وأغلبها غير صالح للشرب. 
 

كيف ترى الدور المصرى الداعم للقضية الفلسطينية منذ بداية 7 أكتوبر حتى الآن؟

بدون شك الأشقاء فى مصر لعبوا دورا تاريخيا لتقديم الدعم وتقديم وتوفير المساعدات، ونثمن ونقدر الدور الذى تقوم به القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، على هذا الدور المهم لدعم أبناء الشعب الفلسطينى منذ اليوم الأول حتى الآن، ونحن فى الحكومة الفلسطينية شكلنا فريق عمل من الهلال الأحمر الفلسطينى ووزارة التنمية الفلسطينية بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصرى والهيئات الدولية الداعم، وتم الاتفاق على أن الهلال الأحمر المصرى، يكون نقطة الاستلام وتمرير هذه المساعدات وصولا إلى القطاع.
 

باعتبارك من أهم الشخصيات السياسية الفلسطينية.. لو تحدثنا عن مخطط اسرائيل لتهجير أبناء غزة وتصفية القضية الفلسطينية، فماذا تقول؟

فى الحقيقية مخطط الترحيل والتهجير قديم فى الأساس فهو فى العقيدة العسكرية والسياسة الإسرائيلية منذ عام 1955 عندما كان هناك مشروع للتهجير والتوطين فى سيناء، ورفض الشعب الفلسطينى والقيادة المصرية بقيادة الراحل الزعيم جمال عبد الناصر، وهذا المخطط يعاد الآن تفعيله من جديد، وتقوم إسرائيل بدعم من دول الغرب وما يسمون أنفسهم «تحالف مكافحة الإرهاب» بقيادة أمريكا لتفعيل هذا المخطط، ولكن فى الحقيقة لا بد أن أتوجه بالشكر والتقدير للرئيس السيسى والشعب والحكومة المصرية على موقفهم الحازم والصارم أمام مخطط التهجير، وهذا الموقف أيضا مشترك برفض التهجير والتوطين، ليس فقط فى سيناء، فهناك مخطط للتهجير والتوطين من ناحية الضفة الغربية بدأت ملامحه فى 3 مواقع حيث تم تهجير السكان إليهم من الضفة الغربية وجنوب الخليل، كل هذه خطة ممنهجة تقوم بها سلطات الاحتلال، ونرى الآن الوضع فى الضفة الغربية أيضا يزداد سوءا منذ 7 أكتوبر حتى الآن، ولم يختلف كثيرا عن الأوضاع الإنسانية الصعبة فى غزة، فهناك سقط العديد من المواطنين واعتقل الكثير من أبناء الضفة الغربية. 
 

كيف ترى استهداف المدنيين والأطفال والنساء فى القطاع؟

الحرب العدوانية الإسرائيلية استهدفت الأطفال والنساء والمسنين وهى أعداد موثقة لدى الحكومة الفلسطينية والمسؤوليين فى فلسطين، وللأسف هذه الحرب يدفع ثمنها الأبرياء من المدنيين، فهى حرب إبادة بالمعنى الحقيقى للكلمة. 
 

هل الحكومة الفلسطينية تجهز بالفعل ملفات للجنائية الدولية ضد جرائم الاحتلال؟

الحكومة الفلسطينية والقيادة لديها 3 ملفات منذ 2014 بشأن جرائم الحرب التى ترتكبها سلطات الاحتلال، والآن يتم استكمال تلك الملفات بتوثيق كل الشهادات والوقائع التى تكشف حقيقة العدوان الإسرائيلى، الذى تنبغى ملاحقة قادته العسكرية والسياسية على تلك الجرائم المرتكبة فى قطاع غزة الآن، وعملت الحكومة الفلسطينية على أن يكون هناك تحرك جديد من خلال توثيق الشهادات لجرائم الاحتلال فى قطاع غزة.
 

كيف تعمل القيادة الفلسطينية لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة؟

بدون شك القيادة الفلسطينية تعمل منذ الساعة الأولى للعدوان الإسرائيلى على تكثيف الاتصالات الدولية والعربية للتأكيد على وقف إطلاق النيران، ونضع أولويات مباشرة وهى وقف العدوان الإسرائيلى، لأن كل ساعة تمر هى مزيد من الخسائر البشرية والمادية والبنية التحتية، والأمر الثانى هو رفع الحصار ودخول كافة الخدمات والمستلزمات الضرورية لأبناء الشعب الفلسطينى، لأن كل المساعدات التى دخلت حتى الآن لا تشكل نقطة من بحر الاحتياجات لدى أبناء غزة نتيجة للحصار الذى يفرضه الاحتلال على مدار الأيام الماضية، والأمر الثالث وقف سياسات ومخططات التهجير إلى أى مكان آخر.
 

وأين دور الحكومة الفلسطينية هنا مما يحدث؟ 

نحن كممثلين عن الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى والوحيد لشعبنا الفلسطينى، نكثف الاتصالات مع الجهات الدولية والعربية من أجل تحقيق مطالب الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة. كما أننا سندعو بعد العدوان إلى مؤتمر دولى وإقليمى لإعادة الإعمار والبناء وتوفير فرص «الحياة الكريمة» لأبناء غزة، وبالتوازى مع هذا المسار نؤكد على إعادة إحياء العملية السياسية.
 

 كيف ترى الموقف الدولى من العدوان الإسرائيلى على غزة؟ 

بالتأكيد ندين ونرفض ازدواجية المعايير الدولية التى تمارسها أمريكا والعديد من الدول الغربية التى تدعم إسرائيل تحت إدعاء أن من حق إسرائيل الحفاظ على النفس، ولا أدرى بأى قانون دولى وإنسانى أن تصبح الدولة المحتلة هى الضحية، والشعب الذى يعيش تحت الاحتلال هو المعتدى، ولا أدرى بأى قانون يجرى فيه تمييز الشعب الأوكرانى الذى تدعمه أمريكا فى مواجهة روسيا، فى نفس الوقت الذى لا يكون للفلسطينيين تحت الاحتلال والغزو الإسرائيلى الحق فى الدفاع عن النفس، لذا نؤكد أننا نرفض ازدواجية المعايير التى تقوم بها أمريكا والغرب ونؤمن بحق شعبنا بحقوقه والعيش بكرامة. 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة