مها عبد القادر

أرض الفيروز بين الإعمار والتنمية

الجمعة، 03 نوفمبر 2023 04:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ستظل أرض الفيروز مصريةً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وسيظل المصريون قيادةً وشعبًا على موقفهم الثابت والراسخ تجاه رفض التوطين ورفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب الدولة المصرية، وسيظل الجيش العظيم حامياً لتراب سيناء لن يفرط في ذرة رملٍ في أرض أرتوت بدماء الشهداء في حروبٍ متتاليةٍ مع عدوٍ أدعى أنه لا يقهر.
 
وأرض الفيروز هي أرض سيناء الحبيبة، التي تتميز بجمالها الطبيعي وتنوعها البيئي الفريد، وتضم الكثير من المعالم السياحية الشهيرة التي تتميز بها مصر، مثل جبل سيناء وكاتدرائية سانت كاترين وشرم الشيخ والغردقة، وقد واجهت الدولة المصرية بأرض الفيروز تحدياتٍ عديدةٍ متعلقةً بالإعمار والتنمية، والبنية التحتية المحدودة، التي لم تكن تكفي لمواكبة التطور السريع في الصناعة والسياحة والتجارة، وفرض ذلك قيوداً على التنمية والإعمار وتوفير فرص عملٍ مناسبةٍ للسكان المحليين، بالإضافة للتحديات الأمنية التي تطلبت تدخلاً فورياً وتنفيذ استراتيجيةٍ شاملةٍ لمكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الأمن العام في المنطقة، مما يسهم في خلق بيئةٍ آمنة ومستقرةٍ للاستثمار والتنمية.
 
ومن ثم اتخذت الحكومة المصرية خطواتٍ جريئةً للإعمار والتنمية بأرض الفيروز؛ حيث تم توفير البنية التحتية من المياه والكهرباء وشبكة اتصالات، وبناء مطاراتٍ جديدةٍ، وتحسين وبناء شبكة طرقٍ متطورةٍ، وترويج سيناء كوجهةٍ سياحيةٍ آمنةٍ وجذابةٍ ومستقرةٍ، وتنفيذ عددٍ من المشاريع التنموية المهمة بها، مثل مشروع قناة السويس الجديدة الذي يهدف إلى فتح مجالات التجارة والاستثمار في المنطقة.
كما تم تنفيذ مشاريعٍ زراعيةٍ وصناعيةٍ لتوفير فرص العمل الجيدة ودعم الاقتصاد المحلي، وبالرغم من التحديات المستمرة التي واجهتها الدولة المصرية بأرض الفيروز، إلا أن هناك إرادةً قويةً لتعزيز الإعمار والتنمية والتقدم المستدام وتعزيز جودة الحياة لسكان سيناء الحبيبة.
 
وقد بدأت القيادة السياسية مرحلة النهضة والإعمار في أرض الفيروز بالمرحلة الثانية للتنمية المستدامة التي تستهدف تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في حماية وتأمين سيناء من كافة التهديدات والأطماع التي تحيط بها، ومن هنا كانت التنمية والإعمار رسالةً واضحةً البيان للعالم أجمع بأن سيناء الحبيبة للمصريين ولا مجال للتفاوض حول ترابها المقدس.
 
وتشمل المرحلة الثانية من الإعمار استكمال التنمية الزراعية والصناعية والعمرانية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية؛ بالإضافة لمزيدٍ من بناء المستشفيات والمدارس والجامعات العالمية والأهلية، وهذا ما يجعل من أرض الفيروز مرسى عالميٍ للتجارة والصناعة والاستثمار على مستوياته المتعددة المحلية والإقليمية والعالمية.
 
إن إعمار أرض الفيروز بصورةٍ إجرائيةٍ يتم وفق مخططاتٍ تستهدف استقطاب المزيد من السكان وخلق فرص العمل بالمشروعات القومية العديدة بها؛ إذ يعد الإعمار طوق نجاةٍ وحمايةً وصيانةً للأرض الغالية التي، بُذل على ترابها الدماء الذكية من أجل تحريرها والحفاظ على مقدراتها للمصريين دون غيرهم.
 
وما مارسته القيادة السياسية الرشيدة من أمر إعمار الأرض، ومحاربة للإرهاب في تلك البقعة الطاهرة كان بمثابة إعجازٍ حقيقيٍ؛ فبرغم الانشغال بدحر جماعات الظلام لم تتوقف التنمية، فيدٌ تحارب وأخرى تبني وتعمر؛ لذا بُنيت ودُشنت الطرق والكباري والأنفاق ومحطات التحلية العالمية ومحطات الكهرباء واستصلاح الأرضي؛ فكان التطهير والإعمار في وقتٍ واحدٍ وفي زمنٍ قياسيٍ دلالته الرؤية الواضحة والرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي مرشحنا الرئاسي الذي يستحق كل احترامٍ وتقديرٍ وإجلالٍ.
 
ورسالة الإعمار والتنمية لأرض الفيروز واضحة البيان وشديدةٌ في لهجتها؛ فلا تهاون ولا إفراط ولا تراجع عن موقف الدولة الراسخ قيادةً وشعبًا حول استكمال مسيرة النهضة لبوابة مصر الشرقية التي تحمل الخير للدولة قاطبة؛ فمشروعاتها العملاقة التي تم الانتهاء منها والتي جاري استكمالها تؤكد أن المنطقة ستكون جاذبةً على المستويين المحلي والعالمي لكافة الاستثمارات بما يعمل على إيجاد العديد من فرص العمل للشباب المصري؛ فأرض الفيروز ككل ربوع مصر لا تحمل إلا كل الخير، ورسالة سلامٍ للعالم أجمع.
 
ولندرك جيدًا أن أرض الفيروز لها مكانة خاصة في عيون العالم وخاصةً الطامعين؛ فما يدور في الأذهان من اقتناص قطعةٍ غاليةٍ منها لصالح تصفية القضية الفلسطينية قضية كل العرب والمسلمين، والتخلص من النزاع المسلح في المنطقة مقابل الإغراءات التي يصعب حصرها، أو ضمها لمن يمارسون سياسية الاحتلال والاستيطان بصوره المقيتة؛ لكن هيهات أن يحدث ذلك في دولةٍ يحميها جيشٌ عظيمٌ يمتلك المقدرة التامة للزود عنها وهدم وحرق أحلام كل من تسول له نفسه النيل منها أو العدوان عليها، في ظل قيادةٍ جسورةٍ تتحدث علانيةً للعالم بأسره دون تراخٍ أو مواربةٍ؛ إذ تؤكد على أن سيناء أرضٌ مصريةٌ للمصريين دون غيرهم ولو بات الموت هو الملجأ الوحيد.
 
والمراجع والمطالع لتاريخ الأرض المقدسة وما قامت به الدولة المصرية في الحفاظ عليها ودحر الأعداء التي استهدفتها يتأكد من أن كل ما يحاك من إجراءاتٍ ومحاولاتٍ للسيطرة عليها يعد ضربًا من ضروب المستحيل؛ فستظل أرض الفيروز رافعةً للعلم المصري الخالد، وسيظل الجيش الهمام رابطٌ إلى يوم الدين لحمايتها وصيانتها.
 
وبرغم من أن أرض الفيروز بين الإعمار والتنمية؛ إلا أن قلوبنا مطمئنةٌ بجيشٍ يعمل باستدامةٍ على جاهزيته من خلال مشاريع تدريباته القتالية التي تشمل تشكيلاته ووحدات المتنوعة؛ حيث تنشرح صدورنا عندما نشاهد إجراءات التحضير والتنظيم والتنفيذ والكفاءة القتالية والاستعداد العسكري العالي، والتجهيزات والأليات الحديثة المستخدمة في التدريب وجاهزية التوظيف لها بكفاءةٍ عاليةٍ منقطعة النظير.
 
نقولها بلسانٍ مبينٍ أن سيناء الحبيبة خطٌ أحمرٌ، ندافع عنها ونحميها بكل ما نملك، ونشد على يد قائدنا ومرشحنا الرئاسي لاستكمال نهضتها وتنميتها لتشهد الازدهار والأعمار والتنمية التي تحقق لقاطنيها وللمصريين أجمع جودة الحياة وكرامتها؛ إذ أنها رمز العزة والكرامة ومنارة النهضة للدولة المصرية دون مواربةٍ.
حفظ الله أرض الفيروز وشعبها الآبي وقيادتنا السياسية الرشيدة ومؤسسات دولتنا وجيشنا العظيم.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة