وليام بليك.. شاعر إنجليزى ورسام ويعد أول شاعر رومانطيقى فى إنجلترا خلال حياته ولنصف قرن بعد وفاته، وتمر اليوم ذكرى ميلاده الـ 266 حيث ولد فى مثل هذا اليوم، 28 نوفمبر لعام 1757، ورحل عن عالمنا فى 12 أغسطس لعام 1827.
كانت أعمال وليام بليك تعد غير مهمة، وأحيانا ما كان يحتقرها القراء بوصفها أعمال مجنونة، لكنها تعد اليوم من العلامات الفارقة فى الشعر والفنون البصرية للعصر الرومانتيكي.
درس وليام بليك فى مدرسة الفنون وهو فى سن الـ 6 سنوات، وأحب فنون النقش والحفر، ونظم الشعر مبكرًا، وعاش فقيرًا وظن كثير من الناس أنه مجنون. تزوج وساعد زوجته فى تعلم القراءة والكتابة، وعملت مساعدة له.
على الرغم من أن معاصرى وليام بليك اعتبروه مجنونا بسبب وجهات نظره الغريبة، فقد لاقى احترامًا كبيرًا من النقاد اللاحقين بسبب تعبيريته وإبداعه، وتياراته الفلسفية والباطنية المخفية فى أعماله.
صنفت رسومات وأشعار وليام بليك كجزء من الحركة الرومانسية وبصفة "قبل رومانسية". وكان مسيحيًا ملتزمًا معاديًا لكنيسة إنجلترا، وتأثر بالمثل العليا وطموحات الثورات الفرنسية والأميركية. رغم أنه رفض لاحقًا العديد من هذه المعتقدات السياسية، لكنه حافظ على علاقة دمثة بالناشط السياسى توماس بين؛ وكان متأثرًا أيضًا بمفكرين مثل إمانول سفيدنبوري.
وبغض النظر عن تأثراته المعروفة هذه، جعل تفرد أعمال وليام بليك تصنيفه صعبًا. وصفه عالم القرن التاسع عشر وليام مايكل روسيتى بأنه "نجم لامع"، و"رجل لم يسبقه أسلافه، ولا يُصنف مع معاصريه، ولا يمكن أن يحال محله خلفاء معروفون أو متوقعون بسهولة".