أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن حل الدولتين هم السبيل الوحيد للمضى قدما فى قضية الشرق الأوسط. وأضافت فى افتتاحيتها أنه يقال إن الحروب تنتهى عندما يدرك كلا الجانبان أنهما لن يجنيا شيئا من القتال. وبهذا المنطق، تقول الصحيفة، كان ينبغي أن تتفق إسرائيل والفلسطينيون منذ أمد بعيد على الحل الوحيد الذى يبدو منطقيا، وهو دولتين منفصلتين بجوار بعضهما البعض.
وتابعت أن عملية طوفان الأقصى وما تلاها من انتقام إسرائيل الهائل بالعدوان على غزة قد أديا إلى كثير من الموت والدمار وأثارت الكراهية المجتمعية فى الولايات المتحدة وخارجها.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الشكل الذى قد يكون عليه السلام لا يبدو لغزا، فشكل الدولة الفلسطينية قد تم بحثه تفصيلا فى مؤتمرات السلام المتعاقبة والاجتماعات والمبادرات الخاصة والمفاوضات. كما أن اتفاقية أسلو كانت إنجازا كبيرا فى جلب قادة فلسطين وإسرائيل إلى الطاولة وتأسيس مبادئ التعايش المشترك.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن نتنياهو لا يستطيع أن يقود إسرائيل فى البحث عن السلام. فالرجل الذى بلغ من العمر 74 عاما، تولى رئاسة الحكومة مرارا منذ أول انتصار حققه عام 1996 فى أعقاب اغتيال إسحاق رابين. ويلقى الكثير من الإسرائيليين الآن باللوم على نتنياهو وشركائه المتشددين فى الحكومة لإحداث انتقام فى الجيش بمحاولته الخطيرة تقويض السلطة القضائية وتحويل انتباه الجيش بعيدا عن حدود غزة فى اتجاه الضفة الغربية. ومع استمرار قيادة نتنياهو لحكومة إسرائيل، وبقاء حماس فى حكم غزة، فمن الصعب تصور مفاوضات جادة نحو السلام.
ورغم ذلك، ترى الصحيفة أن السلام لا يزال ممكنا، ومن المحتمل أن يكون من يجلس على طاولة المفاوضات مقاتلين سابقين. فنطرا لتاريخ الصراع، ربما يكون هذا مرجحا بالفعل. فالظرف الأساسى لأى مفاوضات سلمية هي أن من يسعى إلى السلام جب ان يتخلى عن السلاح ويأتى مستعدا لتقديم تنازلات. وكان رابين قائد عسكرى بينما كانت إسرائيل نتنظر لياسر عرفات على أنه "إرهابى".
والكثير من القادة الإسرائيليين حاليا جاءوا من خلفيات عسكرية، كما أن بعض الفلسطينيين الذين ربما يتولوا القيادة أمضوا بعض الوقت، أو لا يزالوا، فى السجون الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة