زبائنه من العمد والمشايخ..

حكاية "بدرى" مع أقدم مكواة رجل فى قنا: ورثتها عن والدى وتحتاج إلى القوة والصبر

الأحد، 26 نوفمبر 2023 09:00 ص
حكاية "بدرى" مع أقدم مكواة رجل فى قنا: ورثتها عن والدى وتحتاج إلى القوة والصبر الكي بالرجل
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على ناصية شارع بمدينة قنا، تجد رائحة الماضي تفوح من جنبات المكان ورجل ستيني ممسك بمكواة يزيد وزنها عن 30 كيلو يدفعها يمينا ويسارًا بأقدامه بعد وضعها على النار، متمسكًا بورث الأجداد الذي تعلمه في عمر صغير وهي صنعة الكي التي ورثها عن والده وجده وما زال يعمل فيها ويحافظ على مكواة الرجل رغم الحداثة ووجود أنواع من حديثة تعمل بالبخار، ويتردد عليه زبائن من القرى المجاورة عبر سنوات عديدة لحبهم في مكواة الرجل وجودتها في كي الملابس ولاسيما الصوف منها والتي تحتاج إلى مكواة ثقيلة.
 
ويقف العم البدري فهيم صاحب الـ 65 عاما منذ الصباح وحتى فترات المساء يعمل في مهنته المفضلة التي استمر فيها منذ الصغر ولم يمتهن شيئًا غيرها كما علمها لعديد من الصناع كنوع من المحافظة على الصنعة، قائلًا " مكوة الرجل دي عمرها 103 سنه والتانية عمرها 120 سنه وهما وراثة عن والدي" فالأسرة ورثت تلك الصنعة وأحبتها لذلك تميزت فيها لاسيما مكواة الرجل التي تحتاج أيضًا إلى قوة التحمل والصبر للوقت الطويل الذي يستغرقه كي قطعة واحدة من الملابس الصوف أو الملابس الثقيلة.
 
وقال بدري فهيم، أقدم مكوجي رجل بقنا، إن بداية عمله في تلك الصنعة جاء في وقت مكبر كان وقتها عمره 8 سنوات وتعلمها من والده الذي ورث الصنعة عن أجداده أيضًا وهم معروفين بتوارثهم لتلك الصنعة، كما أنه استقر على العمل فيها والاستمرار حتى وصل إلى عمر 65 عاما وما زال يعمل ويتواجد منذ الصباح حتي فترات المساء في إحدى الأماكن بوسط مدينة قنا ويستقبل زبائنه من مختلف الأماكن والقرى المجاورة لبندر قنا.
 
وأوضح فهيم، أن العمل بمكواة الرجل يحتاج إلى قوة التحمل والصبر وذلك لأن وزن مكواة الرجل ثقيل وتحتاج إلى دفعها باستمرار حتى تخرج القطعة بالشكل المطلوب، ونظرًا لاستمرار العمل فيها في تحتاج إلى القوة ولا يقدر أي شخص على العمل فيها، ويقبل الأشخاص عليها لقدرتها على كي الملابس الثقيلة والتي منها الصوف في الجلباب البلدي، فالمكواة الحديثة لا تسطيع كي الملابس الصوف الثقيلة بشكل مناسب مثل مكواة الرجل أو اليد الحديد.
 
وأشار بدري فهيم، إلى أن يمتلك مكواة منذ عام 1903 وراثة عن والده، كما أن  المسند الخاص بها متواجد حتى يومنا هذا وحافظ عليه على مدار سنوات لحبه لتلك الصنعة، كما أنه أدخل أنواع أخرى مثل مكواة البخار ويعمل فيها أحد الصناع معه من الشباب، لافتًا أنه سعر القطع في الماضي كان يصل إلى تعريفه وهي نوع من التعامل في النقود مثل القرش أو الجنيه ومع التقدم في الوقت يزيد سعر القطعة ولاسيما في مكواة الرجل التي تحتاج إلى تشغيل النار أسفلها في السابق كان عن طريق فرن وإشعال النيران تحتها وفي الوقت الحالي التسخين بالغاز، وتمنى فهيم الحفاظ على الصنعة وعدم اندثارها.
 
 
مكواة-الرجل-بقنا--2
مكواة-الرجل-بقنا--2

مكواة-الرجل-بقنا
مكواة-الرجل-بقنا

مكوجي-رجل-بقنا
مكوجي-رجل-بقنا

أقدم-مكوجي-رجل-بقنا
أقدم-مكوجي-رجل-بقنا

البدري-فهيم
البدري-فهيم

البدري-مكوجي-رجل
البدري-مكوجي-رجل

العم-البدري-فهيم
العم-البدري-فهيم

الكي-بالرجل
الكي-بالرجل

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة