تزايد خطر حرائق الغابات في أمريكا اللاتينية رغم الشتاء..حرائق بوليفيا تحول أكثر من 2.9 مليون هكتار إلى رماد وتلغى الرحلات الجوية وتغلق المدارس.. 4000 حريق فى الأمازون البرازيلية.. خبراء:تغير المناخ اهم الأسباب

الأحد، 26 نوفمبر 2023 07:00 م
تزايد خطر حرائق الغابات في أمريكا اللاتينية رغم الشتاء..حرائق بوليفيا تحول أكثر من 2.9 مليون هكتار إلى رماد وتلغى الرحلات الجوية وتغلق المدارس.. 4000 حريق فى الأمازون البرازيلية.. خبراء:تغير المناخ اهم الأسباب حرائق الغابات
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشرت الحرائق فى غابات أمريكا اللاتينية وذلك رغم حلول فصل الشتاء، حيث أن الحرائق الأخيرة فى البرازيل وبوليفيا الأخيرة لم تلحق الضرر بالنباتات والحيوانات فى منطقة الأمازون فحسب ، بل تهدد أيضا المناطق المأهولة بالسكان ، ويلاحظ الخبراء زيادة إقليمية في شدة النيران.

على الرغم من فترة الراحة القصيرة التي سببتها الأمطار الأخيرة، لا يزال موظفو الطوارئ يحاولون إخماد أكثر من 1000 حريق اندلع في شمال شرق بوليفيا، حيث أن الحرائق أدت إلى تفحم الحيوانات، وتحول أكثر من 2.9 مليون هكتار إلى رماد، وتم إخلاء المناطق، وإلغاء الرحلات الجوية، وإغلاق المدارس بسبب الدخان وسوء نوعية الهواء في مدن مثل سانتا كروز ولاباز، بالإضافة إلى احتجاز أكثر من 50 شخصًا بتهم اشعال حرائق مفتعلة بالاضافة الى الحرائق التى كانت نتيجة التغير المناخى.

ويقول إيدير سانتيبانييز، منسق حركة الدفاع عن وادي توكاباكا من بوليفيا، إن "حالة المناطق المتضررة من الحرائق كارثية"، مضيفا "الشيء الأكثر أهمية هو أن المناطق التي احترقت أكثر من غيرها هذا العام حساسة للغاية فهى مناطق مهمة للغاية  وبا الكثير من النباتات والحيوانات.

شهدت غابات البرازيل خلال نوفمبر الجارى العديد من حالات الحرائق، حيث دمرت الحرائق نتيجة موجة الطقس الحار والجاف المفاجأة ما يقرب من 1000 ألف فدان من أجود الأراضي الرطبة الاستوائية في العالم، وذلك حسبما أظهرت الأرقام الأولية من جامعة ريو دي جانيرو الفيدرالية.

التهمت النيران 65% من الأضرار التي سببتها الحرائق في المنطقة، اكتشف المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء، وهو وكالة اتحادية، 3380 حريقا في منطقة بانتانال في أول 17 يوما من شهر نوفمبر، مقارنة بـ 69 حريقا فقط في نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يتجاوز بكثير سجلات موسم الحرائق السابقة التي يعود تاريخها إلى عام 1998.

وتضم منطقة بانتانال آلاف الأنواع النباتية والحيوانية، بما في ذلك 159 حيوانًا ثدييًا، كما أنها تزخر بالنمور، وفقًا للصندوق العالمي للحياة البرية. خلال موسم الأمطار، تفيض الأنهار على ضفافها، وتغمر الأرض ولا يمكن الوصول إلى معظمها إلا عن طريق القوارب والطائرات. في موسم الجفاف، يتدفق عشاق الحياة البرية لرؤية النمور.

 

وعانت منطقة الأمازون البرازيلية من شيء مماثل في الأسابيع الأخيرة. وفي منطقة بانتانال، وهي أكبر الأراضي الرطبة على هذا الكوكب، تم تسجيل ما يقرب من 4000 اندلاع حارق. كما تأثرت بلدان أخرى في المنطقة، مثل تشيلي والأرجنتين، بحرائق خطيرة في السنوات الأخيرة.

 

وقالت دانييلا جارسيا أجيرى إن "الحرائق في أمريكا الجنوبية أصبحت أكثر كثافة وتكرارا". وأضاف الخبير البيئي والمحامي من فريق المناخ التابع لجمعية البلدان الأمريكية للدفاع عن البيئة (AIDA) أن هذه الحوادث تؤثر على "جودة الهواء والمناخ وحقوق الإنسان، ولها تداعيات على فقدان التنوع البيولوجي".

 

واعرب تارسيسيو جرانيزو، وزير البيئة السابق في الإكوادور ومدير الصندوق العالمي للطبيعة في ذلك البلد، عن قلقه من  الجفاف في منطقة الأمازون، حيث "من الملاحظ أنه في كل مرة" هناك المزيد من حرائق الغابات."

من جانبه، قال ميغيل كاستيلو سوتو، مدير مختبر حرائق الغابات في جامعة تشيلي، إن أمريكا اللاتينية تمر "بفترة تكيف عميقة"، مشيرا إلى أن خطط الحماية الحالية التي كانت مطبقة قبل 30 أو 40 عامًا قد أهملت اليوم، وذلك على وجه التحديد بسبب المتطلبات الجديدة التي يفرضها علينا مناخ الأرض".

وأضاف الخبير التشيلي أن ما زاد "لم يكن عدد حرائق الغابات، بل مدى خطورتها. وفي كثير من الحالات، تحولت هذه المشاكل من كونها مشكلة حرائق النباتات إلى مشكلة النظام العام والبنية التحتية الحيوية، وهو ما يحدث في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية.

الحرائق الناجمة عن الأعمال الزراعية

وأوضح الوزير الإكوادوري السابق جرانيزو ما يحدث في دول مثل بوليفيا، حيث "تتقدم جبهات الاستعمار للإنتاج الزراعي والحيواني على الأدغال، وتخرج أغلى الأخشاب وتحرق الباقي.

وأشار غارسيا أجيرى ، إلى تغير المناخ باعتباره "السبب الرئيسي" لتكرار الحرائق وشدتها: "على الرغم من أن بعضها ممارسات تقليدية، إلا أن توسع الصناعة الزراعية، إضافة إلى التغيرات في دورات الأمطار - التي كان ينبغي أن تكون قد بدأت بالفعل - وحالات الجفاف الشديدة في المنطقة، تتسبب في خروج هذه الحرائق عن نطاق السيطرة وتؤثر على الحياة والبيئة والمناخ والتنوع البيولوجي.

 

ما يجب القيام به لتجنب الحرائق؟

ويقترح كاستيلو سوتو أن النهج المتبع في منع الحرائق "يجب أن يكون من خلال إدارة مخاطر الكوارث" و"زيادة القدرة على الاستجابة في الوقت المناسب بقوة". وقبل كل شيء، في مواجهة الكوارث الكبرى، مع إدراك أن الحرائق ستستمر في الحدوث بمرور الوقت.

وفي الوقت نفسه، اقترح جارسيا أجيري "اتخاذ تدابير فورية وبكل الموارد والوسائل المتاحة لمكافحة إزالة الغابات القانونية وغير القانونية، وفهم هذه المشكلة".

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة