أيادٍ خشنة حرست التراث.. عم على شاهد على تاريخ صناعة الشال اليدوي بقنا

الأحد، 26 نوفمبر 2023 12:25 م
أيادٍ خشنة حرست التراث.. عم على شاهد على تاريخ صناعة الشال اليدوي بقنا على راشد أقدم صانع الفركة بقنا
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

80 عاما قضى منها أكثر من 65، بين النول والمكوك لإنتاج الشال اليدوي.. فخصلات شعره البيضاء تشهد على السنوات التي قضاها العم على راشد بين أرجاء تلك المهنة، فهو أقدم الصناع في محافظة قنا وما زال يعمل بيده رغم تقدم العمر ليخرج منتجًا لا يستطيع شباب في سن العشرين الجلوس بالساعات لإنجاز ذلك المنتج، والذي يحتاج إلى الدقة والتركيز، فيخرج الرجل الثمانيني من منزله في الصباح ويبدأ في العمل بأحد الأماكن القريبة على النول اليدوي.


يستعيد العم على راشد ذكرياته مع النول اليدوي قديمًا، حيث تعلم على يد أحد الصناع الذين كانوا يصدرون الشال إلى أم درمان في السودان، لذلك أطلق عليها عدد كبير من الصناع وقتها فركة أم درمان ولكنها صنعة مشتقة من الفراعنة ورثوها للأجداد ومنها إلى الأبناء، كما يشرد بذهنه عن فترة التحاقه بالتجنيد وقضائه 8 سنوات في فترة ما قبل أكتوبر و1967  وبداية من الاستنزاف.

وقال العم على راشد، إنه بدأ الصنعة وهو في سن صغير ووقتها كان يشاهد الصناع الذين يعملون في الفركة وهي إنتاج الشال الحرير على النول اليدوي، واستمر في تلك الصنعة حتى التحق بالتجنيد وقضى فيه 8 سنوات استطاع أن يشارك في 3 حروب بداية من الاستنزاف و1967 وحرب السادس من أكتوبر 1973، وبعد انتهاء فترة التجنيد استأنف العمل مرة أخرى في صنعة الفركة التي كانت تمثل له مصدر رزق ثم عمل في الأوقاف ولم ينقطع عنها أيضًا.

وأوضح على راشد، أن النول والمكوك والخيوط التي تعد على الدولاب اليدوي هي أساس الصنعة، فتركيب النول يحتاج إلى حرفي خاص ولا يستطيع أحد تركب النول من تلقاء نفسه، ثم إعداد الخيوط على الدولاب اليدوي والعجلة يحتاج أيضًا إلى شخص لديه خبرة، ثم تأتي مرحلة صبغ الخيوط بالألوان التي يريدها الزبائن، وكانت قديمًا يستخدم الخيط الحرير في صناعة الشال ولكن في الوقت الحالي يستخدم الكتاب أو الفبران بحسب طلب الزبائن.

وأشار راشد، إلى أنه رغم تقدم عمره إلا أنه يحافظ على العمل في تلك الصنعة التي يشغل فيها وقت فراغة وتمثل له مصدر رزق بجانب معاشه الشهري، مضيفًا أن الزبائن أغلبهم من السائحين الذين يفضلون شراء المنتجات اليدوية ولاسيما الفركة التي تشتهر بها محافظة قنا منذ مئات السنوات ويعمل بها عدد كبير من الحرفيين سواء في المدن أو القري ولكن يعزف الشباب عن العمل فيها وذلك للوقت الطويل الذي يستغرقه العامل في القطعة الواحدة وكذلك دخلها الغير مرتفع مقارنة بالحرف الأخرى.

العم على راشد صانع الفركة
العم على راشد صانع الفركة

 

العم على راشد
العم على راشد

 

صانع الفركة بقنا
صانع الفركة بقنا

 

صناعة الفركة بقنا
صناعة الفركة بقنا

 

صناعة الفركة
صناعة الفركة

 

على راشد أقدم صانع الفركة بقنا
على راشد أقدم صانع الفركة بقنا

 

مراسل اليوم السابع مع العم على
مراسل اليوم السابع مع العم على

 

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة