عبده زكى

ونجحت القاهرة الإخبارية في حرب غزة

الجمعة، 24 نوفمبر 2023 09:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لكل شعب عربى انتصاراته الخاصة به، ولكل الشعوب العربية انتصاراتها الموحدة، العرب جميعا فرحون بانتصار غزة، والمصريون فرحون بانتصار غزة، لكن لديهم فرحتهم الخاصة، وفرحتهم الخاصة برزت في الحرب على غزة، بقدرة قناتهم الدولية "القاهرة الإخبارية" على منافسة القنوات العالمية، وخاصة القنوات العربية التي كانت تحتل الساحة وهى تبث من منطقة الخليج العربى.
 
المؤكد أن قناة القاهرة الإخبارية، دخلت منافسة القنوات العالمية بعد مدة قصيرة من مولدها، وعندما جاءت حرب غزة قلت لنفسى أن هذا الظرف سيكشف مدى قوة هذه القناة وبالمتابعة شعرت بابنهار حقا فقد أيقنت أن "القاهرة الإخبارية دخلت المنافسة بخطى ثابتة وقوية لا لتشارك في التغطية، لكن لتنافس كبرى القنوات العربية على الأقل.
 
وبكثير من الموضوعية أستطيع القول بأن القناة المصرية انفردت كثيرا في تغطية تفاصيل الحرب في الميدان وأروقة الساسة ودهاليز المتفاوضين، وأيضا سيطرت على مجرى الأحداث طول الوقت.
 
والحق أقول، إن المذيعين في القاهرة الإخبارية، أبهرونى بل وأسعدونى باعتبارى صحفيا محترفا، عندما تعاملوا بحرفية مهنية رائعة مع جميع الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية.
 
اتصور أن "القاهرة الإخبارية" فى طريقها إلى إعادة لقب "الريادة الإعلامية" إلى مصر ونحن كمصريين مطالبون بمتابعتها، ولما لا، وهى تقدم كل ما تقدمه القنوات العربية الدولية والإقليمية والعالمية شكلا ومضمونا، ولما لا وهى تمتعنا وتشبع حاجتنا فى المعرفة، ناهيك عن هى مصدر أمان للمعلومة أو للحصول على المعلومة المتجردة الآمنة.
 
أما هؤلاء المغرضون المشككون في الشتات وفى الداخل المصرى فهؤلاء لا يريدون لمصر استرداد الريادة الإعلامية التى اتسمت بها عقودا، وكأنهم أدمنوا بث روح اليأس والإحباط، إما عن عمد وقصد وإما عن جهل، فهؤلاء واصلوا الهجوم الهادف للتشويه، وجهلوا أن الهجوم على ما لا يستحق الهجوم عليه ونقد ما لا يستحق النقد هو نوع من الحقد والحرص على مجاملة الآخر، وربما كان ذلك عرضا لمرض الدونية، ناسين أو متناسين أن مصر رائدة فى كافة مجالات القوى الناعمة من إعلام وأدب وفن لعشرات السنوات.
 
على أية حال، نقول أن لدينا قناة دولية ولدت في مصر، قناة تبث على مدار 24 ساعة، وتقدم محتوى متنوعا وقوى من مصر والمنطقة العربية والعالم، تهتم بجميع بلدان العالم وانعكاسات الأحداث العالمية على المواطن المصرى، مع الاهتمام بالتفاصيل الداخلية.
 
ولدت ناضجة واستهدفت "القاهرة الإخبارية "كل بيت عربى بل وفى أنحاء العالم من خلال استخدام اللغة الإنجليزية بجانب العربية، واعتمدت على شبكة مراسلين أكفاء فى مختلف العواصم، ينقلون الحدث أولا بأول، وعلى قدر أهمية الحدث يكون التحليل من خلال استديوهات تحليلية وخبراء فى مجالات شتى دولية وأمنية واقتصادية وعسكرية وسياسية، ومن خلال متخصصين فى الشئون الدولية فها هو ضيف متخصص فى الشأن الأوروبى وآخر فى الأفريقي، وثالث فى الأسيوى ورابع حتى فى دولة بعينها.
 
وبمرور الوقت دخلت مصر من خلال "القاهرة الإخبارية" ساحة المنافسة وجذبت جماهير قنوات إقليمية اعتادت النفخ فى الرماد أو إثارة الفتن والصراعات، وجاءت الحرب على غزة لتؤكد ريادتها وتفوقها على مثيلاتها، ما يعنى أن المستقبل سيكون بها أفضل لمصر والمصريين.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة