افتتح فضيلة الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، اليوم، مسجد الإحسان بقرية شلقان مركز القناطر الخيرية، جاء هذا الافتتاح بعد عمل صيانة وترميم بالكامل للمسجد من الداخل والخارج وتجديد دورة المياه والميضة وتركيب رخام للمسجد وفرشه بالسجاد الجديد، حيث تبلغ مساحة المسجد 420 مترا، بتكلفة إجمالية بلغت مليون جنيه تقريبا.
ثم ألقى فضيلته خطبة الجمعة، والتي تناولت موضوع القوة والثبات في مواجهة التحديات، حيث أكد على أن الدعاء مطلوب لكن لابد من العمل والأخذ بالأسباب وتحقيق مواطن القوة والردع ، والنجاح يكمن في التعاون والتكاتف بين جميع أبناء الوطن، والإحباط يولد اليأس واليأس يولِّد الخمول والانهزامية والانكسار.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أن الثبات والقوة دليل الرجولة وأعظم دعوة هي طلب الثبات وهي رأس الدعوات، موضحا أن الدول تبنى على العلم والقوة وإيمان جميع أفراد الشعب برسالتها، ومصر حاملة لواء الكفاح في العالم العربي والإسلامي، وستظل في رباط إلى القيامة، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك حل على حساب القضية الفلسطينية، وفي كل الأحوال لن يكون هناك حل على حساب الدولة المصرية.
وتابع، أن سيناء خط أحمر ولا للتهجير، وأن الدولة تقوم في هذا الصدد بجهود عظيمة وسط تحديات ومخاطر ربما لا يدركها إلا من يُعنى بالشأن العام عناية دقيقة، مؤكدا أن المؤمن الحقيقي قوي ثابت لا تزعزه المحن، فثقته في الله (عز وجل) ثم في نفسه كبيرة، لأن له إحدى الحسنيين أو كليهما إما تحقيق ما يصبو إليه في الدنيا، وإما تحقيق ما يريده مدخرًا عند الله (عز وجل) يوم القيامة، أو الأمرين كليهما.
وأوضح، أن المؤمن يدرك أن الحياة قائمة على الامتحان والابتلاء، وقال أحد الحكماء الصالحين من طلب الراحة في الدنيا يعني الراحة التامة الكاملة الدائمة المطلقة، طلب ما لم يُخلق ومات ولم يُرزق، لأن الله (عز وجل) يقول: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ"، فتحديات الحياة وتحديات الدول قد تتغير لكنها لا تنتهي، وعلينا دائمًا أن نوطن أنفسنا على القوة والثبات والعطاء لديننا ووطننا واثقين في فضل الله (عز وجل) ونصره لعباده المؤمنين.
وأشار إلى أن مصر تواجه تحديات وأزمات غير مسبوقة للنيل من أمنها واستقرارها وهويتها مما يتطلب منا جميعاً وعياً وقوةً وثباتاً واتحاداً للمرور من هذه الأزمات فالمؤمن يواجه تلك التحديات على المستوى الفردي والجماعي بقلب قوي ثابت واثق بربه ثم بنفسه، وقال نبينا "صلى الله عليه وسلم": "المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ من المؤمنِ الضعيفِ وفي كلٍ خيرٌ"، وقال نبينا "صلى الله عليه وسلم": "اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ".
واستطرد، أن المؤمن يؤمن أن الدنيا قائمة على الابتلاء والامتحان بالخير والشر، جاء ذلك وسط حضور كثيف جداً من المواطنين الذين عبروا عن سعادتهم بمثل هذه الإفتتاحات والتجديدات للمساجد، وتوجهوا بالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ مصر قيادةً وشعباً ووطناً، معلنين تضامنهم ووقوفهم صفاً واحد خلال المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الانتخابية القادمة لتعلم الدنيا كلها أن مصر لا يمكن النيل منها بقوة ووحدة وإرادة شعبها الأبي الشريف، ودوما أوقاف القليوبية على عهدها "خدمة بيوت الله شرف".
الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية
المشاركون بافتتاح المسجد
أهالي القرية بالمسجد
خلال افتتاح المسجد
خلال الافتتاح
فرحة الأهالي بافتتاح المسجد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة