قالت جمعيات خيرية في المملكة المتحدة إن مجتمعات لندن ستستغرق وقتا طويلا للتعافى من التوتر المتزايد بشأن الصراع فى غزة وسط تصاعد جرائم الكراهية المعادية للسامية والاسلاموفوبيا في العاصمة البريطانية بشكل كبير منذ 7 أكتوبر الماضي
وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، قالت مؤسسة أمن المجتمع إن الشعب اليهودي يشعر بالخوف، وقالت منظمة "تيل ماما" التى تدعم المتضررين من الإسلاموفوبيا، إن هناك مشكلة كبيرة فى تماسك المجتمع.
وأضافت إيمان عطا، من المؤسسة الخيرية: "الأمر عميق للغاية، واهتزت الجسور التي بنيناها"ـ وأشارت أن هذا لا يحدث فقط بين المجتمعات المختلفة لكن أيضا داخل العائلات، حيث يدعم البعض مجتمعات وقضايا مختلفة، وتابعت: "رأينا عائلات لا تتحدث مع بعضها البعض".
تظهر الأرقام الصادرة عن شرطة لندن أنه منذ 1 أكتوبر و13 نوفمبر، تم تسجيل 779 جريمة كراهية معادية للسامية في لندن، بزيادة قدرها 1200% عن نفس الفترة من العام الماضي، وبالنسبة لجرائم الكراهية ضد الإسلام خلال الفترة نفسها قد زادت بنسبة 236% حيث تم تسجيل 343 جريمة.
وقالت إيمان عطا ان المؤسسة التي تعمل بها تلقت 500 بلاغ بشأن جرائم تتعلق بكراهية الإسلام منذ 7 أكتوبر بينما تلقت 70 بلاغ فقط خلال الفترة نفسها العام الماضي، وأشارت ان من بين هؤلاء الأشخاص من وصفوا بالإرهابيين أو القتلة أو تم الصراخ عليهم وبالنسبة للنساء تم نزع الحجاب من على رؤوسهم.
وقال صادق خان عمدة مدينة لندن ان جرائم الكراهية في العاصمة لها تأثير مروع، وأضاف: "أى أحد معرض ليكون ضحية مباشرة لجريمة متعلقة بمعاداة السامية أو بجريمة كراهية ضد الإسلام .. الناس الآن يشعرون بالخوف من مغادرة المنزل"
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن عمدة لندن خصص 250 ألف إسترليني إضافية للجمعيات الخيرية المجتمعية المعنية بمكافحة جرائم الكراهية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة