لعنة تغير المناخ تصيب دول أمريكا الجنوبية.. مصرع 7 أشخاص فى البرازيل و21 آخرين فى الدومينيكان بسبب الفيضانات.. إعصار أوتيس بالمكسيك يودى بحياة 49 شخصا.. والقارة تفقد 22% من الأراضى الخصبة بسبب الجفاف

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023 04:00 ص
لعنة تغير المناخ تصيب دول أمريكا الجنوبية.. مصرع 7 أشخاص فى البرازيل و21 آخرين فى الدومينيكان بسبب الفيضانات.. إعصار أوتيس بالمكسيك يودى بحياة 49 شخصا.. والقارة تفقد 22% من الأراضى الخصبة بسبب الجفاف آثار تغير المناخ
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تكشر الطبيعة عن أنيابها لدول أمريكا اللاتينية فى حلقة جديدة من تغير المناخ فى القارة ، حيث تعانى بعض الدول من حالات تغير فى المناخ من الفيضانات والامطار فى بعض المناطق ، وآخرى تعانى من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة ، والتى لها تأثير سلبى على المنطقة وسط مخاوف وتحذيرات بتدهور الوضع فى عام 2024.   

اثار تغير المناخ فى امريكا اللاتينية
اثار تغير المناخ فى امريكا اللاتينية

 

وتعانى البرازيل من تأثير الطقس المتطرف الذى يعزوه الخبراء إلى ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة النينيو: درجات حرارة مرتفعة، وجفاف تاريخى فى الشمال، وأمطار غزيرة مصحوبة بأعاصير فى جنوب البلاد.

و أكدت السلطات البرازيلية، أن 7 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة الجنوبية من البرازيل منذ بداية الأسبوع الجاري في ولايتي سانتا كاتارينا وريو جراندي دو سول، وتسببت فى فيضانات.

وأشارت صحيفة أو جلوبو البرازيلية إلى أنه تم تأكيد وفاة 3 أشخاص فى ريو جراندى دو سول بعد أن تسببت الامطار الغزيرة فى حدوث فيضانات وانهيارات أرضية.

اثار تغير المناخ  2
اثار تغير المناخ 

 

وقال جابرييل سوزا، نائب حاكم ولاية ريو جراندي دو سول، في مؤتمر صحفي: "للأسف، تم بالفعل تأكيد ثلاث حالات وفاة، وهناك حالة من الدمار الكبير  وآلاف الأشخاص يقيمون في صالات رياضية في البلديات التى أصبحت تعانى من الامطار الغزيرة والفيضانات، كما تأثر ما لا يقل عن 31 ألف شخص بالأمطار في ريو جراندي دو سول وتم إجلاء أكثر من 1600 شخص من منازلهم، بالاضافة الى ذلك فقد تأثرت عدة بلدات، بما في ذلك روكا سيلز، بفيضان نهر تاكواري.

وواجهت المنطقة الجنوبية من البرازيل ظواهر مناخية متطرفة في الأشهر الأخيرة، مثل الأمطار الغزيرة والإعصار المدمر في سبتمبر ، والذي خلف أكثر من 50 قتيلاً،  ووفقا للخبراء، فإن هذه الظواهر، الناجمة عن تغير المناخ، تميل إلى تكرار نفسها.

 
اثار تغير المناخ
اثار تغير المناخ

وفى الوقت نفسه ، تواجه مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية موجة حر غير مسبوقة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى مستويات تاريخية، مما تسبب فى حالات متطرفة لدى السكان الأكثر ضعفا، وفقد أكثر 1000 شخص وعيهم، واحتاجوا إلى رعاية طبية قبل وأثناء الحفل بسبب الحرارة والجفاف، حسبما قالت صحيفة أو جلوبو البرازيلية.

وارتفع الإحساس الحرارى إلى 59.7 درجة مئوية، متجاوزا الرقم القياسى السابق البالغ 59.3 درجة مئوية المسجل فى جواراتيبا، وأدت هذه الظروف القاسية إلى تعليق حفل المغنية الأمريكية تايلور سويفت.

وادت الحرارة الشديدة إلى لجوء المئات من البرازيل إلى الشواطئ السياحية، ويعانى جزء كبير من وسط وجنوب شرق البرازيل لعدة أيام من درجات حرارة مرتفعة وغير معتادة فى فصل الربيع الجنوبي.

وكان لموجة الحر الشديدة عواقب مأساوية، توفيت آنا كلارا بينيفيدس، وهى طالبة شابة فى علم النفس ومعجبة بتايلور سويفت، بسبب سكتة قلبية ناجمة عن الجفاف والحرارة الشديدة خلال الحفل.وصدم هذا الحادث البرازيل ودفع حكومة الرئيس لولا دا سيلفا إلى اتخاذ تدابير، مثل السماح بزجاجات المياه فى المناسبات لمنع وقوع مآسى فى المستقبل.

وفى الدومينيكان ، ارتفع عدد ضحايا الأمطار الغزيرة التى هطلت على جمهورية الدومينيكان والتى تسببت فى فيضانات عارمة إلى 21 شخصا خلال 48 ساعة ، مما أدى إلى اعلان عدد من المقاطعات حالة الطوارئ، وفقا للسلطات المحلية.

وأشارت صحيفة الباييس الكولومبية إلى أن ثلاثة من الذين لقوا حتفهم في حوادث مختلفة كانوا أطفال، وفقا للقائمة الصادرة عن مركز عمليات الطوارئ، وأربعة من الضحايا القتلى مواطنون أمريكيون وثلاثة من هايتي.

ووقع أكبر عدد من الوفيات، بسبب انهيار جدار على عدة مركبات كانت تسير على طول طريق مهم في العاصمة سانتو دومينجو، كما تحطمت عدة سيارات كانت تسير على طول شارع أفينيدا 27 دي فيبريرو، أحد الطرق الرئيسية في المدينة، عندما انهار الجدار.

وقالت وزارة الأشغال العامة فى الدومينيكان  إن حادث انهيار الجدار أودى بحياة تسعة أشخاص وهو مايدفعنا  إلى اتخاذ القرار بإجراء تحقيق شامل يجب أن يحدد بشكل لا لبس فيه أسباب هذا الحادث المؤسف، موضحة أن المياه "تسللت إلى باطن الأرض المشبع،  وتهاوت قواعد الجدار الخرساني. وتوقع الديوان الوطني للأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار حتى بداية الأسبوع المقبل.

وضعت حكومة الرئيس لويس أبي نادر، الذي وصف الوضع بأنه "حدث مأساوى"، 30 مقاطعة من أصل 32 مقاطعة في الدولة الكاريبية في حالة طوارئ ، و14 مقاطعة في حالة تأهب أحمر بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة.

ويعتبر رئيس الدومينيكان أن الوضع هو انعكاس للاختلالات الناجمة عن تغير المناخ. وقال الرئيس: "أولئك الذين لا يؤمنون بتغير المناخ، يبدأون بالتصديق"، وتحدث عن أضرار "واسعة النطاق وكبيرة"، على الرغم من عدم تقديم أرقام.

وأشارت الحكومة الدومينيكانية إلى أنه تم تعليق الدراسة فى البلاد بسبب غرق المدارس بمياه الأمطار وذلك من أجل سلامة الاطفال والشباب، كما دعت الحكومة السكان إلى تجنب الأنشطة التى تحمل مخاطر فى الأيام المقبلة.

 وفى المكسيك ، بعد مرور شهر تقريبا على تأثير إعصار أوتيس في أكابولكو المكسيكية، أفادت التنسيقية الوطنية للحماية المدنية (CNPC) أن حصيلة الضحايا جراء هذه الظاهرة ارتفعت إلى 49 شخصا، مما خلف عشرات الضحايا في هذا الميناء في تييرا كالينتي.

وسارعت السلطات المكسيكية إلى إرسال مساعدات طارئة واستعادة الاتصالات وتقييم الأضرار في منتجع أكابولكو الشاطئي على المحيط الهادئ، اليوم الأربعاء، بعد أن خلف إعصار قوي دمارًا وتقطعت السبل بالسائحين، مشيرة إلى أن الاعصار الحق الضرر ب 200 الف منزل.

ومضى أكثر من ثلاثة أسابيع على آثار الظاهرة والبحث مستمر عن المفقودين، خاصة في بلدية أكابولكو، المنطقة الأكثر تضررا في الولاية. بالإضافة إلى ذلك، يستمر أيضًا تنظيف الشوارع والطرق وإعادة إعمار المكان بأكمله.

ولهذا السبب، أعلنت الحكومة التي يرأسها أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أنه تم نشر ما لا يقل عن 10 آلاف عنصر من الحرس الوطني، الذين يعملون على إعادة تنشيط طرق الاتصالات، فضلا عن تقديم الدعم لوزارة الرعاية الاجتماعية، وشركة بتروليوس مكسيكانوس (بيميكس) والحكومة، و اللجنة الفيدرالية للكهرباء (CFE).

ويواصل ما لا يقل عن 6500 من أفراد الجيش و8400 بحار أيضًا توصيل البقالة والسلع المنزلية والمياه، بالإضافة إلى الإشراف على تشغيل المطابخ والمطابخ المجتمعية ومراكز التجميع.

وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية فى تقرير لها إلى أن  أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تفقد أراضيها الخصبة بسبب التغير المناخى ، وبسبب المزيج الشديد الذي يجمع بين التدهور والجفاف وتغير المناخ، أصبحت المنطقة واحدة من مناطق العالم التي تتأثر فيها الأراضي الأكثر صحة وإنتاجية سنويا، وفقا للبيانات التي جمعتها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذى أكد أن القارة تفقد 22% من أراضيها الخصبة بسبب تغير المناخ .

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة