سلطت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية الضوء على ازدهار صناعة المياه الفاخرة التي تستخدمها العائلات الثرية حول العالم، فى الوقت الذى ينتشر فيه الجفاف بسبب تغير المناخ.
وقالت الوكالة، إن هذه المياه التي يتم إنتاجها فى مناطق فقيرة فى الهند، تسافر مئات الاميال إلى الفنادق والمطاعم الفاخرة والعائلة الأكثر ثراء، الذين يدفعون 6 دولار مقابل كل الزجاجة الواحدة، بما يعادل أجر يوم للعمال الهنود، فى الوقت الذى لا يجد فيه الملايين حول العالم مياه نظيفة للشرب، حتى على الرغم من أن الأمم المتحدة تصف المياه كحق إنسانى أساسى منذ أكثر من عقد.
ورغم ذلك، وحتى فى الوقت الذى تتسبب فيه الحرارة الشديدة فى جفاف مزيد من الآبار وتترك مزيد من الأشخاص عطشى، فإن المياه الفاخرة قد أنيقة بين نخبة العالم الذين يتذوقونها مثل النبيذ الفاخر.
ويقول التقرير إن هذه المياه الجيدة تستخرج من صخور بركانية فى هاواى أو جبال الجليد التي سقطت من ذبان الأنهار الجليدية فى النرويج أو من قطرات الندى الصباحية فى تسامنيا.
ويصر بعض الخبراء على أن هذا الاتجاه لا يتعلق بالتكبر، بل لإنهم يقدرون أعلى درجات النقاء.
ويقول مايكل ماسكا، مؤسس مجتمع المياه الفاخرة، وهو تحالف من الموزعين والمعبئين الصغار حول العالم، إن المياه ليس مجرد مياه، ويشبه مستهلكى المياه الفاخرة بعشاق الطعام ليقود أميال بعيدة لإيجاد حبات الطماطم الموروثة أو الملح النادر، والبعض يشرب المياه بدلا من الكحوليات.
وأضاف أن الحصول على زجاجات المياه المناسبة، والشرب فى درجة حرارة مناسبة وإقرانها بالطعام والاحتفال بالمياه، كل هذه أشياء مهمة.
وتقول أسوشيتدبرس إن تقارير السوق تتنبأ بزيادة الطلب على المياه المتميزة فى جميع أنحاء العالم فى السنوات القادمة. وفى الهند، الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان فى العالم، والتي يوجد بها مستوى معيشى ومخاوف متزايدة بشأن جودة المياه، ويستعد منتجو المياه لتلبية هذا الطلب.
