رسم الفنان الهولندي يوهانس فيرمير معظم لوحاته مشاهد منزلية داخلية على الرغم من كونه واحد من أكبر فناني القرن الـ17 الميلادي في أوروبا وواحد من أهم فنانى هولندا على مر العصور.
جميع المشاهد التي جسدها الفنان الهولندي في لوحاته جرى رسمها في غرفتين صغيرتين ضمن منزله في دلفت الهولندية، إذ يظهر نفس الأثاث والديكورات في ترتيبات مختلفة، وكثيرًا ما صور نفس الأشخاص وكان معظمهم من النساء.

الضابط والفتاة الضاحكة
اكتُشف فيرمير من قبل جوستاف فريدريك واجن وثيوفل ثوري برغر، عندما نشرا مقالًا يحتوي على 66 صورة لفيرمير على الرغم من أن 34 لوحة فقط تُنسب إليه اليوم واتسعت شهرة فيرمر منذ ذلك الحين ليصبح معروفًا بصفته واحدًا من أعظم الرسامين في العصر الذهبي الهولندي.
لم يسافر فيرمر إلى الخارج قط، وكذلك فعل العديد من الفنانين الهولنديين في العصر الذهبي أمثال رامبرانت وفرانز هالزن، وكان فيرمير كما رامبرانت تاجرًا ومقتنيًا متعطشًا للأعمال الفنية.
وقد كان فيرمير متخصصًا في رسم المشاهد الداخلية المنزلية لحياة الطبقة الوسطى، ولم يكن ثريًا، فقد ترك زوجته وأطفاله غارقين في الديون عند وفاته.

خادمة الحليب
أصبح فيرمير عضوًا في نقابة القديس لوك في 29 ديسمبر من عام 1653، وهي جمعية تجارية للرسامين، وتوضح سجلات النقابة أن فيرمر لم يدفع رسوم الانتساب المعتادة ولم يكن فيرمير الوحيد الذي واجه ظروفًا مالية صعبة فقد كانت سنة الطاعون والحرب والأزمة الاقتصادية، إضافة إلى معاناة مدينته دلفت في عام 1654 من الانفجار الرهيب المعروف باسم رعد دلفت الذي دمر جزءًا كبيرًا منها.
لوحة خادمة نائمة

لوحة خادمة نائمة