رسائل مهمة من رئيس النواب بشأن قانون التصالح فى مخالفات البناء.. استثنائي والبناء خارج الحيز العمراني لا ينبغي معالجته بمعزل عن المحددات الدستورية.. وعلى الحكومة تيسير التطبيق للتخلص من الإرث الثقيل

الأحد، 19 نوفمبر 2023 12:20 م
رسائل مهمة من رئيس النواب بشأن قانون التصالح فى مخالفات البناء.. استثنائي والبناء خارج الحيز العمراني لا ينبغي معالجته بمعزل عن المحددات الدستورية.. وعلى الحكومة تيسير التطبيق للتخلص من الإرث الثقيل المستشار الدكتور حنفى جبالي رئيس مجلس النواب
كتبت - نور على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، رسائل هامة للحكومة والمواطنين بشأن قانون التصالح فى مخالفات البناء  كان من ابرزها  للنواب قائلا اننا امام قانون استثنائي يعالج أوضاعاً استثنائية تُشكل مخالفات بنائية وتخضع مرتكبها للمسئولية الجنائية، ويتعين أثناء معالجة تلك الأوضاع أن نوازن بين اعتبارات عدة فى مقدمتها مصلحة المجتمع بعدم شيوع المخالفات البنائية بما يعوق مسيرة التنمية العمرانية   وان البناء خارج الحيز العمراني لا ينبغي أن يكون بمعزل عن المحددات الدستورية، كما تضمنت الرسائل مطالبة الحكومة باتخاذ ما يلزم من قرارات تنفيذية تضمن التطبيق الصحيح لنصوص القانون وحتى نطوي صفحة الماضي ونتخلص من تبعات هذا الإرث الثقيل.
 
كما جاء ذلك خلال الجلسة العامة اليوم، التى بدات فى مناقشة مشروع قا نون التصالح فى مخالفات البناء.
 
وقال المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب: لقد تابعت بحرص واهتمام شديدين جميع المناقشات التى شهدتها اللجنة المشتركة المعنية بدراسة مشروع القانون المعروض اليوم والجهود التى بذلتها، ويمكنني القول بكل صراحة ودون مواربة أنني أعلم تمامًا مكمن الداء والإشكالية الحقيقية التي تواجه هذا الملف،
 
وأضاف: أتوجه بحديثى للحكومة والتى أعلم قدر الجهود التى بذلتها فى هذا الملف، وصولاً لتحقيق أكبر قدر من التخفيف عن كاهل المواطنين، إلا أننى أقولها وبكل صراحة ان كثير من النصوص التشريعية تأتي بطموحات وآمال عريضة إلاّ أنها سرعان ما تتحطم أمام العراقيل التنفيذية من بعض (وليس كل) صغار الموظفين بما يهدر كل غاية أو هدف سُن من أجله هذا التشريع إما لغرض خاص وإما لعدم العلم بأحكام النصوص وتفصيلاتها، لذا فأنه يتوجب على الحكومة– وكلي ثقة في قدراتها- على اتخاذ ما يلزم من قرارات تنفيذية تضمن التطبيق الصحيح لنصوص القانون بكل ما يصاحب ذلك من تيسيرات فى إجراءات التطبيق على أرض الواقع لإنهاء هذا الملف الهام وحتى نطوي صفحة الماضي ونتخلص من تبعات هذا الإرث الثقيل.
 
جاء ذلك خلال كلمة القاها رئيس المجلس اليوم، بالجلسة العامة بخصوص مشروع قانون التصالح في بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعها
 
وتابع موجها حديثه للنواب قائلا:بقدر تقديري البالغ لما تحملوه من أطروحات وأفكار تعبيراً عن إرادة المواطنين فى دوائركم وطموحاتهم وآمالهم، إلاّ أننا يجب أن نضع نصب أعيينا حقيقة هامة أن ضبط السلوك البشرى للافراد وتوظيفه فى اطار نافع للمجتمع ككل يظل هو الوظيفة الاسمى والغاية المنشودة من كل تشريع من خلال اقرار القواعد القانونية التى تحاول التوفيق بين مصلحة الفرد والجماعة ما استطاعت الى ذلك سبيلا، مضيفا الأصل أنه حال تعارض مصلحة الفرد مع مصلحة الجماعة فأنه يتعين على التشريع تغليب مصلحة الجماعة باعتبارها الأولى والاجدر بالترجيح، وبالنظر إلى هذه الحقيقة بمنظور شامل فأنه يتعين وقال جبالى بأننا أمام قانون استثنائي يعالج أوضاعاً استثنائية تُشكل في الأساس مخالفات بنائية تم ارتكابها بالمخالفة للقوانين المنظمة للبناء تخضع مرتكبها للمسئولية الجنائية، وبالتالي يتعين أثناء معالجة تلك الأوضاع أن نوازن بين اعتبارات عدة فى مقدمتها مصلحة المجتمع بعدم شيوع المخالفات البنائية بما يعوق مسيرة التنمية العمرانية، وضرورة حماية مصالح المواطنين الأخرين (الأكثرية) الذين لم يرتكبوا ثمة مخالفة والتزموا حدود الدستور والقانون، وغيرها من الاعتبارات ذات الصلة والتى تمس بشكل مباشر (الأمن القومى الغذائى باعتباره أحد روافد الأمن القومى للبلاد).
 
 وأشار إلى أن معالجة قضية البناء خارج الحيز العمراني لا ينبغي أن يكون بمعزل عن المحددات الدستورية، فالدستور يفرض علينا التزاماً صريحاً فى المادة (٢٩) منه بحماية الرقعة الزراعية وزيادتها وتجريم الاعتداء عليها، وهو ما حدا بالمشروع محاولة معالجة تلك القضية قدر المستطاع بالتشدد فى ضوابط التصالح خارج الأحوزة العمرانية بالنسبة للكتل المبنية القريبة من الأحوزة العمرانية دون التحلل الكامل من التزام الدولة الدستوري.
 
 ووجه المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى (رئيس الجمهورية) داعمين توجيهاته  المستمرة فى حماية الرقعة الزراعية من خلال تنفيذ حملات مكثفة لإزالة التعديات عليها والتي تأتي اتساقاً مع أحكام الدستور والقانون، وتؤكد وبحق حكمة ووعي سيادته ونظرته الثاقبة فى أهمية الحفاظ وضمان أمن مصر الغذائي باعتباره أحد روافد الأمن القومي المصري والذي لن يتأتى إلاّ بحماية الرقعة الزراعية والعمل على زيادتها.
 
 
كما توجه بالشكر للحكومة ممثلة في الدكتور مصطفى مدبولي (رئيس مجلس الوزراء) مضيفا  جمعتنى عدة لقاءات من أجل ضمان صدور هذا المشروع بما يلبي طموحات المواطنين ويحقق مصلحة الدولة في القضاء على ظاهرة البناء العشوائي.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة