غادة جابر

دولة عظمى وقائد عظيم

الأحد، 19 نوفمبر 2023 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وكأنه كُتب على مصر أن تكتُب التاريخ، وتُسطر البطولات، وتُبهر العالم، بثباتها وقوتها النابعة من شعبها وجيشها ومؤسساتها، وقوة الإيمان والعقيدة والاتحاد على راية النصر، فنحن نرى كل يوم تخبطا فى دول العالم، وتضاربا فى التصريحات من مؤسسات دول المفترض أنها دول عظمى، نرى ازدواجية فى المعايير، وكذبا بينًا، وعدم توافق ولا اتفاق بين رموز هذه الدول وشعوبها، نرى ضربا بعرض الحائط بالقانون الدولى، والمواثيق الدولية، نرى عجزا تاما من استطاعة مجلس الأمن أن يتخذ قرارا صارما بوقف إطلاق النار، تجاه القضية الأولى عالمياً فى هذه الأيام والأولى عربياً منذ عدة عقود، وهى القضية الفلسطينية، واحتلال إسرائيل لأراضيها منذ عام 1948،  سوى قرار اعتمده مجلس الأمن فى 15 نوفمبر رقم 2712 الذى يدعو إلى إقامة هُدن إنسانية عاجلة ممتدة فى جميع أنحاء قطاع غزة، والإفراج الفورى وبدون شروط عن كل الرهائن، بتصويت 12 دولة من أصل 15، وكان هذا القرار بعد أربع محاولات من مجلس الأمن، محاولة أن يصل إلى مشروع قرار للتصعيد فى غزة ، الذى اندلع منذ 7 أكتوبر . 
                   
لكن منذ اندلاع  طوفان الأقصى، وموقف مصر ورؤيتها واضحة، وسطرت فى التاريخ رفضها تصفية القضية الفلسطينية، وأعلنت بكل قوة أن أمنها القومى والسيادة المصرية على أراضيها خط أحمر لا أحد يستطيع المساس بهما، رغم كل الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، بل وتبع ذلك زيارة رئيس الوزراء المصرى لسيناء، والإعلان عن عدد المشاريع والتنمية الشاملة التى تشهدها سيناء، لربطها بباقى المحافظات المصرية، ولتبقى هى أرض الفيروز المُحررة بدماء أبناء هذا الوطن، وتظل هى البقعة التى تقضى على المشروع الصهيونى لتقسيم الدولة المصرية، وأعلنت القيادة السياسية المصرية بتوفير كل الدعم اللازم للقطاع من خلال معبر رفح، وطالبت بتوفير ممرات إنسانية آمنة من اليوم الأول لاندلاع الأزمة.   
             
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة على الثوابت التى تنتهجها الدولة المصرية، وهى المطالبة بوقف إطلاق النار، وتمرير المساعدات الإنسانية، ولا تهجير للفلسطينيين وتصفية القضية بطرق غير عادلة، وأن سيناء أرض مصرية لها سيادة، وكان اصطفاف الشعب المصرى مع الرئيس وتفويضه لكل القرارات التى يراها مناسبة لحفظ السلم والأمن العربى والمصرى،  واستضافة مصر عددا من القمم الثنائية والعالمية منتهية بمشاركتها فى القمة العربية والإسلامية التى أُقيمت فى الرياض، والتى كانت من أول بنود قرارات هذه القمة، البند الرابع بالتحديد، الذى ينص على "دعم كل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فورى ومستدام وكاف".  
 
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، فى ديسمبر المقبل ، ستظل مصر تبهر العالم  بقوة شعبها، واصطفافه خلف القيادة السياسية، ومؤسسات الدولة المصرية، والتزامها بالدستور والقانون، فبدأت الحملات الانتخابية لكل المرشحين بالعمل الجاد، ونشر الوعى المجتمعى بضرورة المشاركة، بل والتأكيد على أن مواجهة الأزمات الكبرى تأتى من قوتنا الداخلية، وفى ظل هذه الأزمات الراهنة، وفى ظل استمرار الدولة المصرية فى التنمية الشاملة والمستدامة، لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة 2030، رغم كل التحديات الاقتصادية والسياسية، إلا أن مصر ستظل ميزان الوطن العربى، وبوابة أفريقيا الأولى، واهتمام دول أوروربا التى تعلم جيداً أن أمن مصر حائط صد لأمنها أيضاً، وأن مصر راعية السلام والأمن فى الشرق الأوسط، وهذا يأتى بقوة دائماً أمام العالم، برعاية إلهية وقيادة حكيمة،  ولأن كل ما سبق لا يأتى من فراغ، ولا يمكن التفريط فيما حققته الدولة المصرية من إنجازات، أرشح وبقوة المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، من أجل مصر، وكل المصريين، من أجل السلام فى هذا العالم ، فخورة بمصريتى.
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة