تولت ميرا موراتي منصب الرئيس التنفيذي المؤقت للشركة التي صنعت Chatbot الذي يعمل بنظام الذكاء الاصطناعي ChatGPT، عقب الإعلان عن إقالة سام ألتمان، وتعتبر موراتي (35 عامًا) واحدة من "الأدمغة" التي تقف وراء "شات جي بي تي"، لأنها كانت واحدة من الأشخاص الرئيسيين المشاركين في إنشائه.
بعد انضمامها إلى OpenAI في عام 2018 كنائبة رئيس قسم الذكاء الاصطناعي والشراكات، تمت ترقيتها إلى نائب الرئيس الأول للأبحاث والمنتجات والشراكات في عام 2020، وتولت منصب الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا (CTO) في OpenAI في عام 2022.
وفقًا للشركة، لعبت موراتي "دورًا حاسمًا" في نمو OpenAI من شركة ناشئة صغيرة إلى رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي بيان، قالت OpenAI إن موراتي "جلبت مجموعة مهارات فريدة من نوعها، وتفهم قيم الشركة وعملياتها وأعمالها، وتقود بالفعل وظائف البحث والمنتجات والسلامة في الشركة".
وأضاف "نظرًا لفترة عملها الطويلة ومشاركتها الوثيقة في جميع جوانب الشركة، بما في ذلك خبرتها في حوكمة وسياسات الذكاء الاصطناعي، يعتقد مجلس الإدارة أنها مؤهلة بشكل فريد لهذا الدور ويتوقع انتقالًا سلسًا أثناء إجراء بحث رسمي عن رئيس تنفيذي دائم.
من ألبانيا إلى وادي السيليكون
ولدت موراتي عام 1988 في ألبانيا، ولعبت دورًا فعالًا في تشكيل مسار OpenAI منذ انضمامها إلى الشركة، رحلتها من ألبانيا - حيث نشأت خلال التحول الزلزالي من النظام الشيوعي إلى الديمقراطية - إلى قمة ابتكار الذكاء الاصطناعي في وادي السيليكون كانت رائعة.
بعد مغادرة ألبانيا بمنحة دراسية في سن السادسة عشرة للالتحاق بالمدرسة في فانكوفر بكندا، تابعت موراتي شهادة الهندسة في كلية دارتموث، كما شرعت بعد ذلك في مهنة شهدت أيضًا لعب دور محوري في تطوير Tesla's Model X من بين إنجازات أخرى.
بصفتها المدير التنفيذي للتكنولوجيا في OpenAI، قادت موراتي الفرق المسؤولة عن DALL-E، وهو ذكاء اصطناعي قادر على توليد أعمال فنية من المطالبات النصية، بالإضافة إلى ChatGPT، وهو برنامج دردشة آلي يعمل بالذكاء الاصطناعي والمعروف باستجاباته البشرية للاستفسارات المعقدة.
يأتي صعود "موراتي"، إلى منصب الرئيس التنفيذي المؤقت في منعطف حرج بالنسبة لشركة OpenAI - الشركة المشهورة بأبحاثها الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطويرها من خلال ChatGPT.
ومع تغيير ChatGPT للسرد العالمي للذكاء الاصطناعي، تشير تقارير، أن الشركة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق إيرادات تزيد عن مليار دولار هذا العام - وهي قفزة كبيرة من 30 مليون دولار في العام السابق.
وتحت قيادتها، أصبح "شات جي بي تي" ظاهرة ثقافية، حيث جمع أكثر من 100 مليون مستخدم نشط شهريًا في غضون شهرين من إطلاقه في نوفمبر 2022، مما جعله تطبيق المستهلك الأسرع نموًا في التاريخ.
أشارت موراتي إلى ChatGPT على أنه "طفلها" خلال مقابلة مع مجلة تايم، حتى عندما أعربت أيضًا عن مخاوفها بشأن المخاطر التي يمكن أن يشكلها الذكاء الاصطناعي.
وقالت: "هذا منعطف محوري حيث نمتلك القدرة على التأثير في كيفية تشكيل المجتمع، مشيرة أن التكنولوجيا تؤثر علينا، وبشكل متبادل، نشكل التكنولوجيا".
وطرحت استفسارات نقدية حول توجيه النموذج لتحقيق المهام المقصودة وضمان توافقه مع الأهداف البشرية، بما يخدم مصالح البشرية في نهاية المطاف.
وأضافت: "هناك أيضًا الكثير من الأسئلة حول التأثير المجتمعي، وهناك الكثير من الأسئلة الأخلاقية والفلسفية التي نحتاج إلى أخذها في الاعتبار". "ومن المهم أن نستقطب أصواتًا مختلفة، مثل الفلاسفة وعلماء الاجتماع والفنانين وأشخاص من العلوم الإنسانية."
كما دعت موراتي أيضًا إلى المشاركة المبكرة للكيانات التنظيمية مثل الكونجرس في قطاع الذكاء الاصطناعي، وشددت على أن "الأمر ليس سابق لأوانه". "من الأهمية بمكان أن يبدأ جميع أصحاب المصلحة مشاركتهم، مع الأخذ في الاعتبار التأثير العميق الذي من المتوقع أن تحدثه هذه التقنيات."
أشاد ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت والمستثمر الرئيسي في OpenAI، بموراتي في ملف تعريف تايم، كما أشاد بالتزامها بجعل الذكاء الاصطناعي في متناول جمهور أوسع، وبراعتها في توحيد الفرق متعددة الأوجه ونهجها الجريء في مواجهة التحديات التقنية.
وقال ناديلا "من خلال تفانيها في إضفاء الطابع الديمقراطي على الذكاء الاصطناعي، وقدرتها على الجمع بين فرق متنوعة، والشجاعة التي تتعامل بها مع التحديات التقنية، ساعدت ميرا في توسيع نطاق الشركة من شركة ناشئة إلى واحدة من أهم شركات الذكاء الاصطناعي في العالم."
وبينما يراقب العالم، سيتم تحديد فترة عمل موراتي كرئيس تنفيذي مؤقت من خلال كيفية تعاملها مع تحديات قيادة شركة أصبحت مرادفًا لأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على التزام ثابت بالمبادئ الأخلاقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة