من منا لم يعانِ يومًا من جرح ما؟! فالجروح أمر معتاد والحفاظ عليها من التلوث أمر فى غاية الأهمية، لأن أى تسرب للجراثيم والعدوى إليها، قد يتسبب فى مشكلة وتتفاقم حالتها ويصعب التئامها وخاصة جروح العمليات الجراحية.
ووفقًا لتقرير نشر فى موقع health kids الطبى، فإن العناية بالجرح بعد إجراء العملية الجراحية، والذهاب إلى المنزل للاستشفاء أمر فى غاية الأهمية، فهى المرحلة الأهم فى نجاح العمليات الجراحية وسرعة الاستشفاء.
أوضح التقرير أن الجرح فى أيامه الأولى التى تلى إجراء العملية الجراحية يكون فى حالة تأهب والتهاب، ويصدر عنه الكثير من الوجع والاحمرار والالتهاب، نتيجة تأهب الجسم للحماية من الإصابة بأى نوع من العدوى، ولذا ينصح الأطباء بضرورة الاهتمام بالجرح وحالته جيدًا عند الذهاب من المستشفى واختفاء ملاحظة الأطباء ويصبح الشخص مسئولاً عن جرحه.
ووفقًا للتقرير فإن الجروح التى تتضمن فى العمليات الجراحية تحتاج لأيام وأيام لكى تتمكن من الشفاء التام، ولكى يتمكن الجسم من بناء أنسجة جيدة وجديدة للاستشفاء.
وينصح التقرير المريض الذى يعانى بجرحه فى المنزل بضرورة الاهتمام بالتغيير على الجرح فى مواعيد منتظمة وثابتة وفقًا لما حدده الطبيب المعالج، فضلا عن ضرورة تغطية الجرح جيدًا للتمكن من التخلص من السوائل فيه.
وشدد التقرير على ضرورة عدم الاستحمام سواء بالمياه، أو بالسباحة بشكل عام فى أى نوع من المياه لحماية الجرح من العدوى التى ترتفع فرص الإصابة بها، ولا تسمح مطلقًا بالاستحمام قبل يومين على أقل تقدير بعد العملية الجراحية، ووفقًا للجدول الذى وضعه الطبيب للاستشفاء، فيجب الالتزام به كليًا.
وأوضح التقرير أن العناية بالجرح مهمة جدًا ويحظر على المريض التعامل مع الحيوانات ووبرها، فضلاً عن ضرورة البعد عن الهرش فى الجرح أو حكه بشدة أو نزع القشور التى تتكون عليه تدريجيًا، لأن هذا الفعل من شأنه أن يؤذى الجرح وينقل له العدوى أو يؤخر فى استشفائه وعلاجه، أو يمزق الغرز وتنفتح، أو يطيل من فترة التئامه، لذا يجب الحفاظ عليه دون ملامسته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة