ولدت الفنانة فاطمة رشدى فى مثل هذا اليوم عام 1908، وهى من رائدات المسرح والسينما المصرية، وكونت فرقة مسرحية خاصة بها، اسمها فرقة فاطمة رشدى المسرحية، من أهم مسرحياتها النسر الصغير والصحراء والحرية والقناع الأزرق ومرامار وبين القصرين ومن الأفلام ثمن السعادة الطريق المستقيم ومدينة الغجر والعزيمة والجسد.
حصلت فاطمة رشدى على لقب "سارة برنار مصر" وأحيانا يكون اللقب "سارة برنار الشرق"، فلماذا حصلت على هذا اللقب وما قصته؟ تعود الحكاية عندما قدمت مسرحية "النسر الصغير" لمؤلفها أدمون روستان، وتلك المسرحية قدمتها أيضا الفنانة العالمية سارة برنار، لكن بعرضها في مصر قام بتعريبها كل من عزيز عيد والسيد قدري، وقام بدور البطولة فيها فاطمة رشدي وعزيز عيد، وعقب عرضها كتب عنها النقاد أن فاطمة رشدي في هذه المسرحية بلغت حد الإتقان والكمال في الأداء، كما أنها قدمت العديد من المسرحيات على رأسها مصرع كليوباترا لأحمد شوقي وأسرت قلوب الناس في هذا الدور.
الفنانة فاطمة رشدي اعتزلت الفن في أواخر الستينيات، وانحسرت الأضواء عنها مع التقدم في السن وضياع الصحة والمال وكانت تعيش في أواخر أيامها في حجرة بأحد الفنادق الشعبية في القاهرة، ثم تدخل الفنان فريد شوقي لدى المسئولين لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير المسكن الملائم لها وتم ذلك بالفعل، فقد حصلت على شقة، إلا أن القدر لم يمهلها لتتمتع بما قدمته لها الدولة، لتموت وحيدة تاركة ورائها ثروة فنية عملاقة تزيد عن 100/ 200 مسرحية و16 فيلمًا سينمائيًا، وحياة عاشتها طولا وعرضًا عاصرت خلالها جيل من عمالقة المسرح ورواد السينما وتوفيت في 23 يناير 1996 عن عمر ناهز 87 عامًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة