ووفقا لصحيفة "لوموند" الفرنسية، فقد فاز الرئيس المنتهية ولايته جورج وياه (57 سنة) في انتخابات عام 2017 بأكثر من 61% من أصوات الناخبين؛ إلا أنه لم يتمكن في الجولة الأولى من انتخابات عام 2023 الرئاسية، التي جرت في أكتوبر الماضي، إلا من الحصول على نسبة 43% من أصوات الناخبين ليتقدم على منافسه جوزيف بواكاي (78 سنة)، بفارق ضئيل بلغ 7126 صوتا.

وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى اختيار الشخص الذي سيقود هذه الدولة الفقيرة، التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة ويقدر عدد ناخبيها بأكثر من 2.4 مليون شخص، بحثا عن السلام والتنمية بعد سنوات من النزاع المسلح ووباء إيبولا؛ فإن إجراء انتخابات سلمية ونزيهة ومقبولة النتائج يعد واحدا من التحديات التي تواجهها البلاد.

ولفتت إلى أن هذه الانتخابات تعد الأولى التي تُنظم في ليبيريا في ظل غياب بعثة الأمم المتحدة، التي تشكلت عام 2003 وغادرت البلاد عام 2018، من أجل ضمان السلام بعد الحروب الأهلية التي أودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص في الفترة بين عامي 1989 و2003 ولا تزال ذكراها حية.

وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الانتخابات في ليبيريا تمثل لمنظمة الأمم المتحدة "خطوة حاسمة، دون أدنى شك، على مسار توطيد السلام في ليبيريا والمنطقة".

ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الليبيرية حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، وسط توقعات بأن يكون معدل التصويت بهذه الجولة أقل من الرقم القياسي الذي تحقق في الجولة الأولى التي جرت في 10 أكتوبر الماضي (78.86%)؛ نظرا لأن التصويت لن يكون مقترنا هذه المرة بالانتخابات البرلمانية.