حرب غزة تعمق الانقسام داخل الحكومة الأمريكية.. 400 مسئول من 40 وكالة فيدرالية يوقعون خطابا يطالب بايدن بالدعوة إلى وقف إطلاق النار.. نيويورك تايمز: يعكس تنامى المعارضة الداخلية لدعم واشنطن لتل أبيب

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023 07:30 م
حرب غزة تعمق الانقسام داخل الحكومة الأمريكية.. 400 مسئول من 40 وكالة فيدرالية يوقعون خطابا يطالب بايدن بالدعوة إلى وقف إطلاق النار.. نيويورك تايمز: يعكس تنامى المعارضة الداخلية لدعم واشنطن لتل أبيب الرئيس الامريكى جو بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تزداد حالة الانقسام التى ضربت الحكومة الأمريكية إزاء الموقف الذى تبناه الرئيس جو بايدن من تقديم الدعم الكامل لإسرائيل فى حربها على خطاب غزة، وتوالت الخطابات الموقعة من المسئولين التي تعرب عن رفض موقف بايدن والتى تدعو إلى تأييد وقف إطلاق النار.

 

فقد وقع فيه أكثر من 400 مسئول أمريكى، يمثلون 40 وكالة حكومية، خطابا يحتجون فيه على سياسة بايدن إزاء إسرائيل، فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه يعكس معارضة داخلية متنامية إزاء دعم الإدارة الأمريكية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

وأوضحت الصحيفة أن الخطاب، الذى يعد جزءا من معارضة داخلية متزايد لتأييد الإدارة للحرب، يدعو الرئيس للسعى إلى وقف إطلاق النار فورا فى قطعا غزة، والضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأوضحت الصحيفة أن هذا الخطاب هو الأحدث فى سلسلة من الخطابات الاعتراضية من قبل مسئولين فى مختلف أنحاء الإدارة، بينها ثلاث مذكرات داخلية إلى وزير الخارجية أنتونى بلينكن، وقعها العشرات من موظفى الخارجية الأمريكية وأيضا خطاب مفتوح موقع من قبل أكثر من ألف موظف بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

 ولفتت الصحيفة إلى أن هوية الموقعين على الخطاب المقدم اليوم، الثلاثاء، وأيضا ذلك الموقع من قبل موظفى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أخفوا هوياتهم خوفا على سلامتهم الشخصية والخطر لمحتمل من فقدان وظائفهم. ويجب أن يكشف الموقعون على رسائل الاعتراض بالخارجية الأمريكية على أسمائهم، إلا أن هذه الرسائل لم يتم إصدارها علنا.

 

 وجاء فى خطاب الثلاثاء: ندعو الرئيس بايدن إلى مطالبة عاجلة بوقف إطلاق النار والدعوة إلى وقف تصعيد الصراع الحالي بتأمين الإطلاق الفوري لسراح الرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين المعتقلين بشكل تعسفى، وإعادة المياه الوقود والكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية وعبور مساعدات إنسانية كافية إلى قطاع غزة.

 

 وقال اثنان من المعينين سياسيا فى إدارة بايدن الذين ساعدوا فى تنظيم الخطاب إن أغلبية الموقعين عليه من المعينين السياسيين ينتمون لديانات مختلفة، ويعملون فى وكالات الحكومة المختلفة من مجلس الأمن القومى إلى الإف بى أى ووزارة العدل.

 

 وبعض الموقعين على الخطاب كانوا ممن ساعد بايدن على أن يتم انتخابه فى 2020، وقالوا فى مقابلات إنهم يشعرون بالقلق من أن دعم الإدارة لحرب إسرائيل على غزة يتعارض مع موقف الناخبين الديمقراطيين من القضية الفلسطينية.

وقال الخطاب إن الأغلبية العظمى من الأمريكيين تدعم وقف إطلاق النار، وأشار الخطاب إلى استطلاع أجرى فى شهر أكتوبر أظهر أن 66% من الأمريكيين، بينهم 80% من الديمقراطيين، يعتقدون بضرورة أن تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار.

 

 وفضلا عن ذلك، يقول الخطاب إن الأمريكيين لا يريدون أن يتم جر الجيش الأمريكي إلى حرب أخرى مكلفة وبلا هدف فى الشرق الأوسط.

 

وكان موقع إكسيوس قد كشف أمس، الاثنين، عن مذكرة داخلية معارضة فى وزارة الخارجية الأمريكية اتهمت الرئيس جو بايدن بنشر معلومات مضللة عن حرب إسرائيل على غزة، التى اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب فى القطاع، وفقا لنسخة من المذكرة التى أطلع عليها الموقع.

 

وأوضح الموقع أن المذكرة جاءت فى خمس صفحات، وتم تنظيمها من قبل دبلوماسى غير رفيع المستوى، والذى أشار على السوشيال ميديا إلى أن دعم بايدن لإسرائيل جعله متواطئا فى الإبادة فى غزة. وأعتبر أكسيوس أن هذه المذكرة تقدم نظرة نادرة على الانقسامات داخل إدارة بايدن حول الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

ووقع على المذكرة 100 من موظفى الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتى حثت كبار المسئولين الأمريكيين على إعادة تقييم سياستهم تجاه إسرائيل والمطالبة بوقف إطلاق النار، بعد استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطينى فى الحرب.

 

وقال التقرير إن اللغة الواردة فى المذكرة تحاكى اللغة المستخدمة من قبل النشطاء التقدميين فى الولايات المتحدة، الذين عصف غضبهم واحتجاجهم على تعامل بايدن مع الحرب بالحزب الديمقراطى، وخلق تحديا جديدا أمام حملة إعادة انتخاب الرئيس فى 2024.

 

واتهمت المذكرة بايدن بنشر معلومات مضللة فى الخطاب الذى ألقاه فى العاشر من أكتوبر لدعم إسرائيل، والذى يعد من أهم الخطابات التى ألقاها فى رئاسته.

 

وقدم الموقعون على المذكرة توصية للحكومة الأمريكية بدعم تأييد إطلاق سراح الرهائن من قبل الفصائل واسرائيل، مشيرة إلى وجود الآلاف من الفلسطينيين المحتجزين فى إسرائيل، بعضهم بدون اتهامات. وتم تقديم المذكرة لمكتب السياسة بوزارة الخارجية الأمريكيى فى الثالث من نوفمبر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة