نجح مخطط صن داونز الجنوب أفريقي في الفوز بلقب الدورى الأفريقي، على حساب أندية عريقة مثل الوداد المغربي وقبله الأهلي، مستغلا التوقيت القاتل (الثالثة عصرا) لأداء مبارياته في ملعب لوفتوس فيرسفيلد المؤهل لاحتضان كبرى البطولات العالمية ومنها "كأس العالم 2010".
ملعب لوفتوس فيرسفيلد الذى شهد مباراة صن داونز والوداد المغربى منذ قليل، رغم أنه مؤهل لاستضافة المباريات مساءً إلا أن الفريق الجنوب أفريقي يصر على لعب مباريات نهارا، وإفساد متعة الجماهير الأفريقية في متابعة اللقاء، وبالتالي التأثير على نسبة المشاهدة لنهائى بطولة من المفترض أن يسعى الاتحاد الفريقي إلى تسويقها وخروجها بالشكل المطلوب.
صن داونز أصر على لعب مباراته أمام الأهلي في نصف النهائي في الساعة الثالثة عصرا، وهو أيضا نفس التوقيت الذى لعب به مباراة النهائي اليوم أمام الوداد المغربي، وظهر الإرهاق على لاعبي الأهلي والوداد بشكل كبير في المباراتين، ومنح الفريق الجنوب أفريقيا فرصة الفوز بأول لقب للبطولة المستحدثة في القارة السمراء.
وسبق لفريق صن داونز أن هزم الزمالك في نهائي دورى أبطال أفريقيا عام 2016 بنفس الطريقة، ولعب مباراة الذهاب في الثالثة عصرا وحقق الفوز بثلاثية نظيفة منحته الأفضلية في مباراة الإياب، وحصد اللقب القارى.
"مباريات العصرية" أزمة فى الكرة الأفريقية بصفة عامة وليست للأهلي أو الوداد أو حتى الزمالك، أزمة خلقتها الظروف الاقتصادية لعدد من الأندية واستغلتها بعض الأندية في التحكم في رتم المباريات، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هل فريق بحجم صن داونز يحتاج لهذه الميزة رغم امتلاكه ملعبا بحجم "لوفتوس فيرسفيلد".
مباريات الثالثة عصرا مقبولة لبعض الفرق لعدم امتلاكها ملاعب بأضواء كاشفة، ويمكن تقبله أيضا في مباريات الأدوار التمهيدية أو دور المجموعات، ولكنها غير مقبولة تسويقيا أو حتى جماهيريا وخاصة في الأدوار الأقصائية أو النهائي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة