كيف دشنت "قمة القاهرة للسلام" مسار إنقاذ الفلسطينيين؟.. توصياتها حاضرة بقوة فى " القمة العربية الإسلامية ".. باحثون فلسطينيون لـ"اليوم السابع": مصر تقود تحركا عربيا لمنع تصفية قضيتنا

السبت، 11 نوفمبر 2023 03:12 م
كيف دشنت "قمة القاهرة للسلام" مسار إنقاذ الفلسطينيين؟.. توصياتها حاضرة بقوة فى " القمة العربية الإسلامية ".. باحثون فلسطينيون لـ"اليوم السابع": مصر تقود تحركا عربيا لمنع تصفية قضيتنا
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دور لا تُخطئه عين للدولة المصرية ، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وصول إلى قمة "القاهرة للسلام"، التي عقدت في أكتوبر الماضى ودشنت الطريق لإنقاذ الشعب الفلسطيني، فكانت القمة لممثلى 31 دولة من مختلف أنحاء ممثل العالم، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية المهمة، فكانت مخرجاتها بمثابة خارطة الطريق يسير عليها العالم العربى للدفاع عن القضية الأم وهى "القضية الفلسطينية"، حيث استطاعت قمة القاهرة للسلام  أن تخاطب ضمير الشعوب الأوروبية المدركة للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ودقت ناقوس الخطر محذرة من تدهور الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية خاصة ما يجري في قطاع غزة من مجازر .

من هذا المنطلق، جاء انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية، اليوم السبت، بالرياض، والتي تُعد القمة العربية الطارئة الـ15، من إجمالي 62 قمة عربية تم عقدها منذ تأسيس الجامعة العربية في 22 مارس 1945،  لإعلان التضامن العربى والإسلامى مع فلسطين في مواجهة انتهاكات العدوان الإسرائيلي، وإحياء الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وحل الدولتين والعودة لحدود 1967، وهو ما ياتى استكمالا لما بدأته مصر في "قمة السلام"، وكانت توصيات"قمة القاهرة للسلام" حاضرة بقوة في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، اليوم السبت، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، التي جاءت بعد أسابيع قليلة من احتضان مصر لقمة السلام التي لاقت حضورًا عربيًا ودوليًا كبيرًا استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي،

تعد القمة العربية الإسلامية هيكأقدم منظمة إقليمية في العالم، وتكلل عمل الجامعة من أجل مجابهة التحديات بالمنطقة.

جهد مصري متواصل

الدور المصرى البارز يوضحه، الكاتب والمحلل السياسي الكويتى الدكتور عايد المناع ، لـ"اليوم السابع "، الذى أشار ـ في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" ـ إلى أن مصر دولة كبيرة ودورها رائد في تضميد جراح الفلسطينيين وإدخال المساعدات للمدنيين ، وتعمل نهارا وليلا لوقف العدوان في غزة،  وفى كل مرة تنجح في وقف القتال ضد الأبرياء، وهذه المرة نلحظ الحضور القوى للدولة المصرية في الأزمة والجهد المبذول من أجل إنهائها ، ولكن لابد من الدعم العربى والدولى لوقف المذابح، وتمكين السلطة الفلسطينية من فرض سلطتها على كامل الأراضى الفلسطينية .

وحول أهمية انعقاد القمة ، يقول ، القمة العربية الإسلامية المشتركة مسارا للخروج بدعوة مشتركة وخطاب عربى قوى لوقف مذبحة غزة وإعطاء المدنيين الحماية اللازمة والحصول على ما يحتاجون من غذاء ودواء، ومنحهم هدنة للململة جراحهم .

أضاف المناع ، قائلا : إن القمة جاءت في مواجهة مذبحة بحق المواطنين الفلسطينيين في غزة وانتهاكات أيضا في الضفة الغربية ، فنحن نتحدث عن 11 ألف شهيد ـ وهذا الرقم المعلن فقط.

Capture
المناع

 

وأكد ، إننا نثق بقدرة القيادات العربية والإسلامية بمكنها الضغط على القوى الكبرى لوقف هذه المذابح ، ونلاحظ أن الضغوط بدأت تؤتى ثمارها فنبرة العدوانية في الخطاب الأمريكي بدأت تقل ، والسماح بدخول المساعدات، وأيضا بدأ الحديث عن حل الدولتين، وتنفيذ القرارين الدوليين 242 لسنة 1967 ، والقرار 38 لسنة 1973 وما ورد في المبادرة العربية لعام 2002 في بيروت والتي نصت على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية إلى حدود 1967 ، ومعالجة قضية اللاجئين ، بما يكفل تجنيب المنطقة الصراعات .

 

دعم القضية

وعلى صعيد متصل، أكد عدد من الكُتاب السياسيين الفلسطينيين، لـ"اليوم السابع"، محورية الدور المصرى في القضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن "قمة القاهرة للسلام" قد دشنت الطريق لإحياء  قضية حقوق الشعب الفلسطيني.

في هذا السياق، ثمن الدكتور منصور أبو كريم، الباحث فى العلاقات الدولية الفلسطينية، الدور الرائد الذى تقوم به مصر فى القضية الفلسطينية، موضحا أن دورها محورى، وحول قمة القاهرة للسلام، قال إن مصر تقود تحركا عربيا للحد من التصعيد وإنقاذ القضية الفلسطينية من خلال هذه القمة التى حملت العديد من الرسائل للعالم، وقد دشنت خارطة طريق الحل وإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني.

باحث فلسطينى
باحث فلسطينى

 

دور عربى فاعل بقيادة مصر

وأشار إلى الدور العربى الفاعل الذى تقوده مصر بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، هذا التحرك العربى يشمل جانبين ، جانب التحرك لخلق أفق سياسى من أجل كسر دائرة العنف ، بالتأكيد الحل الوحيد للخروج من دائرة العنف هو العودة إلى طاولة المفاوضات السلمية التى ترتكز على قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبدأ حل الدولتين لكن هذا الأفق يحتاج وقتا طويلا ، والمسار الثانى تطويق التصعيد ، وتطويق رد الفعل الإسرائيلى والعدوان ضد المدنيين، وهذا ما تحدث عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى، وإنهاء سياسة العقاب الجماعى .

28095db4-c968-4c59-ab07-e213899a9f7e
شعار القمة المشتركة

 

وضمن الإطار السياسى الذى تحاول مصر إنجاحه، هو انعقاد قمة القاهرة للسلام بهدف التأكيد على عملية السلام، وضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وهذه القمة تؤكد محورية وأهمية الدور المصرى، الذى يحول دون تحقيق إسرائيل أهدافها بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو الهدف الذى تسعى إليه إسرائيل منذ عام 1956.

وهنا نود أن نحيى الدور المصرى الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وبالتالي إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بخطوة فتح معبر رفح، قال: "إنها خطوة مهمة تأتى استجابة للإصرار المصرى على إدخال المساعدات للفلسطينيين فى قطاع غزة، وهذا الموقف المصرى يساهم في تعزيز الصمود الفلسطينى فى مواجهة العدوان الغاشم وتعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية، خاصة أن الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة شارفت على الانهيار، والأوضاع فى القطاع تزداد سوءا يوما بعد يوم، والقصف الإسرائيلى يتزايد، فى محاولة لخلق أزمة إنسانية طاحنة من خلال.

ومن جانبه قال الباحث الفلسطيني زيد الأيوبى، أن مصر تعد الدولة المركزية لجمع المساعدات وتحريك الرأي العام الإقليمى والعربى والدولى إزاء القضية الفلسطينية واستمرار تقديم المساعدات للمدنيين، فهى الداعم الأول للقضية الفلسطينية.

مساعى إطلاق سراح الرهائن

وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن للدولة المصرية دور محور في مساعى إطلاق سراح الأسرى والمختطفين الفلسطينيين وهذا الدور المصرى الكبير إزاء القضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة بل هو دور تاريخى خاصة في ظل تصاعد العمليات العسكرية، ولطالما أكدت مصر أن القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل لمصر وهى القضية المركزية بالنسبة لمصر وللعرب ، وفى إطار هذا الاهتمام يحرص الرئيس السيسى على متابعة أدق التفاصيل بنفسه المتعلقة بالأزمة ، وتجنيب الأطفال المزيد من ويلات الحرب، والشعب الفلسطينى يثق فيما تتخذه القيادة المصرية من خطوات من أجل قضيته العادلة.

أضاف الأيوبى، أن مواقف الدولة المصرية تلقى احتراما بالغا لدى الفلسطينيين، ولن ننسى دعم مصر لنا ، وهى الدولة الرائدة للأمة العربية ولها مكانة خاصة فى الوجدان الفلسطيني وهناك ثقة عالية في كل خطوات القيادة المصرية من أجل حقوق الشعب الفلسطيني ، خاصة سعيها من أجل الضغط على كل الأطراف لوقف إطلاق النار في غزة ، ونثق أنها ستنجح في مساعيها.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة