تفوق أبناء محافظة كفر الشيخ، فى مسابقة تحدى القراءة العربى، حيث حصل 3 من الطلاب من كفر الشيخ، على مراكز متقدمة على مستوى العالم العربى خلال السنوات الماضية، وحصل الطالب محمد وليد صقر الطالب بالصف الثالث الإعدادى، ابن مدينة الحامول، على المركز الأول على مستوى الجمهورية، وحصل منذ أيام قليلة على المركز الثانى على مستوى العالم العربى لعام 2023، فى الدورة السابعة من مسابقة تحدى القراءة العربى، ليكون الطالب الرابع من كفر الشيخ الذى يحصل على مراكز متقدمة فى هذه المسابقة.
وتنافس فى المسابقة 20 متسابقا من الدول العربية، منهم طالبان من مصر، وهم محمد وليد صقر من محافظة كفر الشيخ، ومصطفى محمد عبد الغنى ممثل الأزهر الشريف، وشارك طلاب من دول الإمارات، وفلسطين، ولبنان، والكويت، والبحرى، والأردن، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وسوريا، وجيبوتى، تونس، الجزائر، العراق، وموريتانيا.
من جانبه، قال محمد وليد صقر، إنه طالب بالصف الثالث الإعدادى، بمدرسة الكفر الشرقى الإعدادية، مثل مصر فى مسابقة القراءة العربى، وتمكن من الحصول على المركز الثانى على مستوى العالم العربى، مؤكداً أنه استعد جيداً للمسابقة، لرفع علم مصر عاليا، على غرار من سبقوه من أبناء محافظته، وأبناء المحافظات الأخرى.
وأكد محمد وليد صقر، أنه عندما أُعلن عن فوزه عبر عن مكانة مصر عالميا وعربيا، فقال إنه جاء لكل العالم العربى من بلاد النيل، مصر، التى احتار فى مدحها الشعراء، والتى جمعت المحاسن فى محاسنها، وتضاءل فى وصفها قصائد الشعراء.
وأضاف صقر، أنا ابن مصر، ومصر هبة النيل، أهدت العالم حضارة عظيمة على ضفاف نهرها الخالد، بلادى حاضنة المبدعين من علماء وأدباء وفنانين، مصر هى أحمد شوقى وروى حكايتها نجيب محفوظ، وتغنى عبدالوهاب وأم كلثوم.
وقال صقر، بلادى أهدت البشرية عبقرية زويل وإنسانية مجدى يعقوب ملك القلوب، مصر بالنسبة للعالم العربى القلب فإذا توقف القلب، فلا تكتب للعرب الحياة، هكذا أوجز حكيم العرب الشيخ زايد رحمه الله مكانة مصر.
وأضاف صقر، يامن سافرت أسفاراً وقطعت أمصارا دون مصرنا، إليك قول الشاعر، من شاهد الأرض وأقطارها والناس أنواعهاً وأجناسا، ولا رأى مصر، ولا أهلها فما رأى الدنيا ولا الناس.
وتابع صقر، أن سبب تفوقه فضل من الله سبحانه وتعالى، ثم لوالدته معلمة لغة عربية، ووالدة المحاسب، اللذان شجعانه منذ صغره عندما كان عمره 5 سنوات، علمته والدته مدرسة اللغة العربية، وبدأ بقراءة العديد من القصص المصورة، والقصيرة، وتدرج فى مستوى صعوبة المقروءة حتى أصبح قارئا لعديد من الكتاب العرب، من بينهم الدكتور طه حسين ونجيب محفوظ، والعقاد، وغيرهم من عمالقة الأدب العربى، وقرأ أيضا لكتاب عالميين مثل ويليام شكسبير، وتشارلز ديكنز، وهيلين كيلر آدمز، وغيرهم.
وأضاف صقر: عندما أصبح فى الصف الرابع الابتدائى، لاحظت أخصائية المكتبة المدرسية تعلقه بالقراءة وشغفه تجاه المعرفة، فعرفته على مسابقة تحدى القراءة العربى، ومن هنا كانت بدايته مع هذه المسابقة العظيمة، ولم يوفق فى عامه الأول من الاشتراك فى هذه المسابقة، لكن لم يستسلم وشارك الكثير من المرات، وها هو بعد 6 سنوات من القراءة، والتلخيص والمطالعة يقف بطلا لتحدى القراءة العربى ممثلا لجمهورية مصر العربية على مستوى دول العالم العربى.
وأكد محمد وليد، فى الواقع هذه المسابقة واحدة من أهم المبادرات التى تعمل على نشر الوعى بأهمية القراءة، ودورها البارز فى إنشاء أمة متقدمة، ونجاح هذه المسابقة لم يكن لولا إيمان صاحبها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأهمية القراءة وأهمية العلم، لذلك أتقدم له بخالص الشكر والعرفان على تقديره للعلم، وعلى إطلاقه لهذه المبادرة التى غيرت من حياة كثير من الطلاب، وجعلتهم أكثر حبا للمعرفة، وهو واحد من هؤلاء الطلاب، كما أن المسابقة اكسبته روح التحدى، ويتحلى بالعزيمة والإصرار، لذا فقد كان حرى بها أن تسمى بـ"تحدى القراءة العربي"
وأضاف محمد وليد صقر، أنه قرأ ما يزيد عن 400 كتاب خلال مسيرته فى عالم المعرفة، وكل كتاب من تلك الكتب أفاده وأثر فيّه، ولكن بالطبع هناك كتب احتلت مكانة خاصة فى قلبه إذ أنها أنارت عقله وفتحت له آفاقا عديدة. ومن هذه الكتب، كتاب لو أبصرت ثلاثة أيام للكاتبة هيلين كيلر آدمز، هذا الكتاب دعوة للالتفات لما وهبه الله لنا من نعم، ودعوة لتحقيق الاستفادة منها، واستغلالها بشكل صحيح، وكتاب قصتى لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: هذا الكتاب عبارة عن ذكريات وقصص عطاء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تُنشر لتسجيل ذكرى مرور 50 عاماً على بداية مسيرة كفاحه فى خدمة الوطن، والتى بدأت بتسلّمه لمنصب وزير الدفاع بدبى عام 1968، وأوضح لنا سمو الشيخ أن هذا الكتاب تتويج للسنوات الخمسين الأولى، ولم يدع لوصول فالطريق مازال طويلا، والعطاء دائم لا يتوقف.
وتابع محمد وليد، إضافة لكتاب النظرات للكاتب مصطفى لطفى المنفلوطى، الذى يعالج العديد من الثغرات فى مجتمعاتنا العربية عبر مجموعة من القصص، والمقالات التى تلامس العقل والقلب بأسلوب كتابتها الجذاب والمميز، فهو كتاب يشعرك بروعة اللغة العربية ومدى ثرائها، وكتاب لا تحزن للدكتور عائض القرني: هذا الكتاب مواساة لكل قلب أرهقته الحياة، والكاتب قادر على إخراجك من الحزن بكلماته الرائعة، فتستحيل حالتك من الحزن إلى الفرح، الكتاب ببساطة يخبرك بأنه ما من سبب الحزن فلم تحزن.
وأكد محمد وليد، أنه قرأ غير هذه الكتب الكثير، لكنه تحدت عنها لأنها أثرت فى تأثيرا عظيما، ببساطة المسابقة عبارة عن أن يقوم الطالب بقراءة 50 كتاب وتلخيصهم فى جوازات التحدى التى تسلمها من المدرسة، بعد ذلك تتم التصفيات على مستوى المدرسة، ويتأهل الطلاب الفائزين لتمثيل المدرسة على مستوى الإدارة التعليمية، وبعد ذلك يقوم الفائز على مستوى الإدارة التعليمية بتمثيلها على مستوى المحافظة، وبعد ذلك يقوم الطالب الفائز على مستوى المحافظة بتمثيل محافظته على مستوى الجمهورية، وتظهر النتيجة فى الحفل الختامى الذى تقيمه مبادرة تحدى القراءة العربى، وبالطبع لن ننسى خطوه التسجيل الالكترونى على موقع تحدى القراءة العربى، لأنها واحدة من أهم خطوات المشاركة فى المسابقة أن لم تكن الأهم.
وأضاف محمد وليد صقر، السبب الرئيسى وراء فوزه هو توفيق الله سبحانه وتعالى الذى حالفته فى كل خطوة من خطوات حياتى، والفضل من بعد ذلك لعائلته التى قدمت له الدعم النفسى والمادى فى كل وقت، فأمه معلمة للغة العربية، علمته القراءة وزرعت حب العلم، والمعرفة بداخله وجعلته يحب الكتب، والشعر، واللغة العربية وعلومها وآدابها، أما عن والده، فكان دائما ما يشترى له الكتب لقراءتها، وبعد سنوات أصبح يمتلك فى بيته مكتبة خاصة بهن ولن ينسى أخوته وأصدقاءه الذين دعموه حتى وصل إلى ما وصل إليه، كل تلك الأشياء كانت أسبابا رئيسية من بعد الله فى فوزه وحصوله على لقب بطل تحدى القراءة العربى.
وقال محمد وليد صقر، عن طموحه فى المستقبل، إنه يريد أن يكون عالما فى الطب، ويريد أن يكون نافعا للمجتمع، ويترك أثرا يفيد العالم لأرفع به راية وطنه عالية فتكون متربعة على عرش الأمم الراقية، ويريد أن يكون كاتبا بجانب كونه طبيبا، وذلك الطموح لم يكن ليأتى لو لم يكن قارئا، فالقراءات الكثيرة هى التى أشعلت بداخلى شعلة الشغف تجاه الكتابة.
المشاركون في مسابقة التحدي القراءة العربي
تكريم محمد ووليد بحضور أسرته
جانب من الحضور أثناء اعلان النتيجة
سعادة محمد وليد بفوزه بجائزتين
محمد صقر يبدع في وصف مصر عالميا وعربيا
محمد وليد صقر يبدع في كلمته أمام ألاف الحضور
محمد وليد قرأت 400 كتاب
