اكتشف علماء مصريات مقبرة عمرها 2500 عام جنوبى القاهرة تحتوى على العديد من التعاويذ السحرية التى تهدف إلى درء لدغات الثعابين، وقال علماء الآثار فى بيان إن مدخل المقبرة كان مغطى بأقوال تهدف إلى درء لدغات الثعابين وتجنيد الثعابين كحماة للمقبرة.
وقال ميروسلاف بارتا مدير أبحاث المعهد التشيكى لعلم المصريات فى أبو صير، وفقا لموقع Live Science "مثل هذا التركيز القوى على تعويذات الثعابين ربما كان نتيجة الاختيار الشخصى لصاحب المقبرة، حيث لا توجد حالة مماثلة مع مثل هذا الاهتمام المفرط بهذه التعويذات المعروفة".
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الثعابين السامة كانت أكثر شيوعًا في مصر القديمة مما هي عليه الآن.
وقال بارتا إن علماء الآثار غالبًا ما يجدون مقابر فى مصر تحتوى على بعض هذه الأقوال السحرية أو الأقوال المأثورة ضد لدغات الثعابين - لكن ليس العدد الهائل الذى شوهد فى هذه المقبرة.
وتحتوى أبو صير على عدد كبير من المقابر بالإضافة إلى العديد من الأهرامات وتنتمى هذه المقبرة تحديدًا إلى رجل يُدعى دهوتيمحات، وهو كاتب ملكي عاش قبل حوالي 2500 عام في الوقت الذي كان فيه الفرس القدماء يسيطرون على مصر، وفقًا للبيان.
على الرغم من أن جزءًا كبيرًا من مقبرة دهوتيمحات قد تعرض للسرقة في العصور القديمة، إلا أن تابوته الذي يحتوي على بقايا هيكل عظمي جزئيًا كان لا يزال موجودًا.
وكشف تحليل هذه البقايا أنه كان يبلغ من العمر 25 عامًا تقريبًا عندما توفي، وأنه كان يعاني من حالة حادة من هشاشة العظام - وهي حالة تجعل العظام ضعيفة وهشة، وقال بارتا: "يبدو أن هذا جزء من تكوين الحمض النووي الخاص به لأن هشاشة العظام تحدث عادة في سن متأخرة".
وذكر البيان أن أشخاصًا آخرين مدفونين في مقابر قريبة كانوا يعانون أيضًا من هشاشة العظام، مما يشير إلى أنهم ربما كانوا من أفراد الأسرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة