دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ 26 فى ظل مواجهات عنيفة تجرى بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية المقاومة فى عدة مناطق، منها شمال غرب القطاع، شمال شرق غزة، واشتباكات متفرقة فى مناطق جحر الديك وحي الزيتون، بالإضافة لاندلاع مواجهات هي الأعنف غرب حي الكرامة.
وتمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة من تدمير آليات لجيش الاحتلال الإسرائيلي بعدة مناطق متفرقة من غزة، منها الكرامة وجحر الديك والزيتون وكذلك على تخوم بين حانون وبيت لاهيا.
ويكثف الطيران الإسرائيلي غاراته الجوية على منازل السكان المدنيين، ما يؤدي لتهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، واستهداف المستشفيات، وقصف مدفعي لا يتوقف، وتوغل بري من عدة محاور يقوم على تدمير شامل للأحياء ويجابه بمقاومة باسلة؛ وسط اقتراف مجازر دموية وتنفيذ إبادة جماعية ضد المدنيين.
ويواصل طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي شن المزيد من الغارات مع استمرار القصف المدفعي العنيف على الأطراف الشرقية لغزة، في وقت أعادت فيه الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، ونفذت طائرات الاحتلال غارة على مخيم النصيرات وسط غزة.
وألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر طيرانها الحربي قذائف الفسفور الأبيض على مخيم جباليا، وشنت طائرات الاحتلال غارة محيط مستشفى الشفاء بغزة.
واستشهد 12 مواطنًا فلسطينيا وأصيب المئات بعدما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلين لعائلة نصر وعودة على رؤوس ساكنيهم في مخيم خانيونس، وشنت العديد من الغارات على حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة مقتل 7 من المحتجزين المدنيين لديها، في مجزرة جباليا بالأمس، مشيرة إلى القتلى من ضمنهم 3 من أصحاب الجوازات الأجنبية.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بـ 6 قنابل أمريكية تجمعًا سكنيا في مخيم جباليا ودمرته بالكامل على رؤوس ساكنيه ما أدى إلى سقوط 400 شهيد وجريح، مع وجود مفقودين تحت الأنقاض.
كما ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة ثانية في مخيم جباليا، اليوم الأربعاء، وتحديدا في منطقة الفالوجا حيث استهدف جيش الاحتلال أحياء سكنية تم مسحها بشكل كامل بواسطة الطيران الإسرائيلي.
وكان المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد أكد تدخل بعض الدول من خلال الوسطاء لتحرير بعض المحتجزين من بعض الجنسيات الأجنبية، مشيرة إلى أن القسام ستفرج عن عدد من الأجانب في الأيام المقبلة، انسجاما مع عدم رغبتها في الاحتفاظ بهم أو استمرار احتجازهم في غزة.
فيما جددت المقاومة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، رشقاتها الصاروخية تجاه مستوطنات الاحتلال ومواقعه العسكرية في اليوم الـ 26 لمعركة طوفان الأقصى، في وقت تستمر فيه ملاحم التصدي للتوغل الصهيوني في عدة محاور من قطاع غزة.
وأعلنت فصائل المقاومة توجيه رشقة صاروخية تجاه أسدود المحتلة؛ ردًّا على المجازر ضد المدنيين، بالإضافة لاستهداف حشود جيش الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في صوفا برشقة صاروخية.
وتتواصل عمليات التصدي التي تقوم بها فصائل المقاومة للتوغل الإسرائيلي، ففى الوقت الذى أقر فيه الاحتلال بمقتل 13 من جنوده وإصابة 17 آخرين، منهم 4 حالتهم خطيرة، تؤكد مصادر المقاومة أن العدد أكبر من ذلك، إلى جانب تدمير 23 آلية حتى الآن.
وأقر الناطق باسم جيش الاحتلال، الأربعاء، بإبلاغ عائلات 326 من الجنود بمقتلهم، والتحقق من أسر 240 حتى في يوم العبور أول أيام معركة طوفان الأقصى، كما اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 13 جنديا من جنوده في المعارك الضارية داخل غزة وإصابة 19 آخرين بينهم 4 في حالة حرجة، فيما تؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية أن عدد القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين أكبر من العدد المعلن بواسطة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا أمس الثلاثاء بمقتل 2 من جنوده من وحدة النخبة وإصابة جنديين آخرين بإصابات خطيرة صباح اليوم في غزة.
وتؤكد المقاومة الفلسطينية أن أعداد القتلى من قوات الاحتلال الاسرائيلي أكبر بكثير، وأن هذا الاعتراف ما هو إلاّ البداية، مشيرة إلى تمكن المقاومين من القضاء على العديد من الجنود من النقطة صفر، فضلاً عن تدمير 23 آلية عسكرية على الأقل حتى الآن.
فيما، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 8796 شهيدا، منهم 3648 طفلا و2290 سيدة، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي: إن العدوان أسفر أيضًا عن 22219 مصابا، فيما تلقت الوزارة 2030 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض حتى الآن، نصفهم تقريبا من الأطفال.
وأكد متحدث الصحة الفلسطينية استشهاد 132 من الكوادر الطبية بسبب العدوان الإسرائيلي، فيما خرجت 16 مستشفى عن الخدمة بسبب الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الوقود وكان آخرها مستشفى الصداقة التركي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة