كيف أجهضت حماس جهود مصر لإنهاء الانقسام؟.. قيادة الحركة تراوغ رفضا لإعلان الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة موحدة.. كثفت من تحركاتها لإفشال المصالحة لأهدافها الخاصة.. وحاولت تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطينى الأسبق

الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 07:45 م
كيف أجهضت حماس جهود مصر لإنهاء الانقسام؟.. قيادة الحركة تراوغ رفضا لإعلان الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة موحدة.. كثفت من تحركاتها لإفشال المصالحة لأهدافها الخاصة.. وحاولت تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطينى الأسبق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عرقلت حركة حماس على مدار الأعوام الماضية التحركات والاتصالات التى قادتها الدولة المصرية لإنهاء الانقسام مع حركة فتح، إعلان الوحدة الوطنية والاتفاق على رؤية وطنية سياسية موحدة بين كافة الفصائل الفلسطينية، وهو ما لم تلتزم به حماس خلال السنوات الماضية وعملت على إجهاض تحركات مصر لإنهاء الانقسام وإعلان الوحدة.

ورغم المناشدات التى تصدر من ملايين المواطنين الفلسطينيين بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطينى والعودة إلى مربع الوحدة الوطنية إلا أن حماس تحركت من أجل إجهاض أى تحركات مصر لتوحيد الصف الفلسطينى بل إنها عملت على عرقلة جهود الدولة المصرية لإنهاء الانقسام من أجل مصالح خاصة بالحركة.

وعملت الدولة المصرية خلال السنوات الماضية على توحيد الصف الفلسطينى من خلال استضافة عشرات الاجتماعات بين كافة الفصائل الفلسطينية لاسيما فتح وحماس لتوحيد صفوفهما من أجل الدفع قدما نحو تشكيل حكومة فلسطينية موحدة تتولى وضع رؤية سياسية ووطنية فلسطينية متفق عليها لإنهاء الانقسام والدفع نحو تفعيل عملية السلام فى الشرق الأوسط من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تعد مصر أحد أبرز الدول التى تعمل منذ عقود على معالجة الأزمة السياسية التى تعانى منها قضية فلسطينية خلال السنوات الماضية نتيجة الانقسام بين حركتى فتح وحماس، وقد عملت الدولة المصرية بشكل مكثف لتقريب وجهات النظر وتوقيع اتفاق المصالحة فى مايو عام 2011، رغم التحديات الداخلية التى كانت تواجه الدولة المصرية فى ظل حالة عدم استقرار نتيجة أحداث 25 يناير.

ورغم كافة التحركات والاتصالات التى تقوم بها مصر إلا أن حركة حماس لم تكن متفاعلة بشكل إيجابى مع جهود مصر التى كانت ترمى إلى معالجة الانقسام بشكل كامل لكن يبدو أن القرار داخل حركة حماس كان يأتى من الخارج وليس من قيادات المكتب السياسى للحركة، وعرقلت حماس جهود مصر لإنجاز المصالحة على مدار السنوات الماضية.

وعلى الرغم من التوصل لاتفاق وتوقيع ملحق لاتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس فى مقر المخابرات المصرية فى أكتوبر 2017 إلا أن حماس عرقلت هذه الجهود، وذلك باستهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطينى الأسبق رامى الحمد الله ومحاولة تفجيره بعبوة ناسفة وهو ما تسبب فى تعثر هذه الخطوة الهامة جدا التى قطعتها مصر عبر اتصالات ولقاءات استمرت لفترة طويلة.

واستضافت مصر خلال السنوات الماضية عشرات الاجتماعات بين مختلف الفصائل الفلسطينية بشكل عام وعلى المستوى الثنائى بين حركتى حماس وفتح بشكل خاص إلا أن تعنت حركة حماس كان سببا رئيسيا فى التوصل لاتفاق ينهى حالة الجمود السياسى ويدفع نحو توحيد صفوف الفلسطينيين بشكل كامل.

وأكدت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" وجود قرار مركزى فى الحركة بالتجاوب مع جهود المصالحة المبذولة والعمل على إنجاحها لتحقيق المصالحة، شريطة استناد المصالحة للقرارات الدولية والإقرار بأن منظمة التحرير هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأكدت فتح فى عدة بيانات سابقة على حرصها الشديد لإنجاح هذه الجهود المصرية بما يخدم مصالح الشعب الفلسطينى ويسهم فى تحقيق وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الوطنية، وذلك فى ظل محاولات تقوم بها إسرائيل وبعض القوى الإقليمية والدولية لتعزيز الانقسام الفلسطينى الداخلى لأن استمرار هذا الانقسام يصب فى مصلحة تل أبيب ويعرقل المساعى الفلسطينية الرامية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وتعرضت مصر لحجم كبير من الضغوطات كى تدخل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان قطاع غزة واشترطت أن يكون خروج مزدوجى الجنسية مرتبط بتسهيل دخول المساعدات واستقبال الجرحى لعلاجهم.

أما بخصوص الحديث عن معبر رفح، يبدو أن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية يتناسى أو يتغافل عن حقيقة مهمة وهى أن قطاع غزة جزء من دولة محتلة تقع المسؤولية الأمنية والاقتصادية فيه على عاتق الاحتلال الإسرائيلى وفقا للقانون الدولى، حيث يطالب بأن يكون معبر رفح فلسطينيا مصريا خالصا وهو ما يجرى فعليا بواسطة مصر التى تمارس سيادتها الكاملة على معبر رفح من الجانب المصرى إلا أن الجانب الآخر من المعبر هو مسؤولية الاحتلال الذى يحتل الأراضى الفلسطينية بما فيها قطاع غزة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة