أحمد التايب

طوفان الأقصى.. والخيار الذى لا مفر منه

الإثنين، 09 أكتوبر 2023 01:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مؤكد أن عملية طوفان الأقصى كشفت تحولا كبيرا في عمل المقاومة الفلسطينية، وحملت الكثير من الرسائل والدورس والحقائق، وفى اعتقادنا أن أول هذه الحقائق أنه سوف يدرك كلّ إسرائيلي عاجلاً أم آجلا أن إقامة دولة فلسطينية هي الخيار الوحيد الذى لا مفر منه لإحلال السلام والأمن والأمان، مهما كانت قوة إسرائيل العسكرية والأمنية، ومهما كانت الأحلام اليهودية والمخططات الصهيونية من التوسع في الاستيطان أو تكريس سياسة الأمر الواقع بالإصرار على التقسيم وإحلال الفرقة بين الفلسطنيين بحصارهم وبالتضييق عليهم وفرض القيود واتباع سياية التجويع والتهديد المستمر من خلال عمليات الردع وممارسة عمليات القمع والاغتيالات والانتهاكات المستمرة ضد الفلسطنيين.

وحقيقة أخرى كشفتها عملية طوفان الأقصى، وهى الفشل الاستخباراتى الكبير لإسرائيل، وأن هناك تفككا واضحا في سياسة إسرائيل الداخلية في ظل الاضطرابات السياسة التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية، وتدخل الجيش في السياسة والخلاف المتأزم بين المعارضة والحكومة، وحالة غضب الشارع المتزايدة وهو ما كشفته التظاهرات الأخيرة، وهو ما يعنى وجود حالة انقسام وتوتر في الداخل الإسرائيلي، خلاف أن عملية طوفان الأقصى اعتمدت على أسلوب المباغتة والمفاجأة وتضليل قوات الاحتلال من خلال القيام بعمليات إنزال جوى وتسلل برى وبحرى والقيام بعمليات مخطط لها جيدا، وكذلك تحطيم أسطورة القبة الحديدية في مشهد مخيب لآمال الإسرائيليين بعد أن أصبحوا في مرمى نيران صواريخ المقاومة.

أما الحقيقية الواضحة وضوح الشمس وعلى المجتمع الدولى إدراكها تماما، أن القضية الفلسطينية لن تموت، خاصة أن الفلسطينين ليس لديهم أي سبب للتخلى عن دولتهم في ظل الوجود الإسرائيلي غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية، والسياسات الإسرائيلية القائمة على التمييز العنصري، واغتصاب أراضي الفلسطنيين بدون حق، والزحف الاستيطاني المجحف، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية والإنسانية، وأن الأمل لدى الفلسطينين باق مهما كانت التحديات والتهديدات.

نعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الخيار الوحيد ولا خيار غيره، لذلك يجب على الأشقاء الفلسطينيين إدراك أنهم لن يحققوا ما يتطلعون إليه دون توحيد الصف والكلمة بعيدا عن الفرقة والخلافات، ويجب على إسرائيل أن تقبل هذه الحتمية أو أن تصبح أكثر من أي وقت مضى دولة غاشمة محتلة لا أمن ولا أمان ولا استقرار.

وأخيرا.. التاريخ أثبت دائماً أن الشعوب المقاومة تنتصر ولو بعد حين، وعملية طوفان الأقصى حلقة من حلقات النضال الفلسطيني ضد المحتل الغاشم، فتحية مباركة لفلسطين العزة والكرامة والصمود والإباء..







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة