تسابق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الزمن، من أجل استكمال النجاحات التي حققتها المنطقة في الفترة الأخيرة خاصة المتعلقة بملف الهيدروجين الأخضر، لما يحمله هذا القطاع من مستقبل واعد في توفير الطاقة النظيفة لمصر والمنطقة والأسواق القريبة، خاصة بعد نجاح تجارب تموين السفن المارة بالمجرى الملاحي لقناة السويس منذ أشهر، لتصبح المنطقة منصة لإنتاج وتصدير وقود المستقبل للأسواق الخارجية.
وبعد الاتفاقيات التي أعلن مجلس الوزراء توقيعها مع كبري الشركات العاملة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، تسعي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لطرح بعض مشروعات توطين الصناعات المكملة والمغذية للهيدروجين الأخضر على المستثمرين لإقامتها بالتزامن مع تنفيذ مشروعات الوقود الأخضر، حيث تسهم هذه الصناعات بشكل كبير في خفض تكلفة المنتج النهائي ويدعم قدراته التنافسية.
ضخ الميثانول بالسفينة
وقدم وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال لقائه مع وفد المستثمرين اليابانيين عدد من مشروعات توطين الهيدروجين الأخضر في مصر، ومنها محطة تحلية المياه بالعين السخنة، وممر الخدمات الرابط بين الأراضي المخصصة للهيدروجين الأخضر وميناء السخنة، بالإضافة إلى تنفيذ رصيف الصب السائل بميناء السخنة، خاصة مع جاهزية المنطقة ببنية تحتية متكاملة والقرب من مصادر الطاقة المتجددة.
وترتكز جهود المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على نقل التقنيات المتقدمة والخبرة الدولية في ملف توطين صناعة الهيدروجين الأخضر في مصر، وليس لإحلال الواردات فحسب، من أجل رفع نسبة المكون المحلي لأعلى المعدلات الممكنة للسماح لمصر بامتلاك القدرة الصناعية التي هي عماد التقدم والريادة.
اثناء تموين اول سفينة بالميثانول
وحازت خطط الدولة لتوطين الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على قبول واسع بين الشركات العالمية منذ عام 2022 وحتى الآن، حيث نجحت في تأمين استثمارات قيمتها 83 مليار دولار من خلال 10 اتفاقيات إطارية من أصل 20 اتفاق حتى الآن، وتضمن إنتاج نحو 15 مليون طن سنويا من الأمونيا الخضراء والميثان الأخضر.
اثناء عملية التموين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة