توصلت دراسة جديدة إلى أن آثار أقدام الإنسان القديم المنتشرة فى متنزه وايت ساندز الوطنى فى نيو مكسيكو التى يتراوح عمرها ما بين 23000 إلى 21000 عام، يجعلها أقدم المسارات المتحجرة المعروفة التى تركها الناس فى أمريكا الشمالية.
الدراسة، التى استخدمت تقنيتين للتأريخ للتحقق من عمر المسار توصلت إلى أن عمر المسارات يتراوح بين 23000 إلى 21000 سنة، وهذا يعني أنها تعود إلى وقت قريب من الحد الأقصى الجليدى الأخير "منذ 26500 إلى 19000 سنة"، وهو أبرد جزء من العصر الجليدى الأخير.
فى السابق، اعتقد علماء الآثار أن شعب كلوفيس المعروف بنقاطه الحجرية ذات الحواف الحادة وأوراق الشجر الموجودة فى المواقع الأثرية عبر أمريكا الشمالية كان أول البشر الذين جاءوا إلى الأمريكتين منذ حوالى 13000 عام لكن العقود القليلة الماضية شهدت تغيرًا، حيث اكتشف علماء الآثار أدلة قوية على ما قبل كلوفيس، أو الأشخاص الذين كانوا فى الأمريكتين قبل 13000 عام، ولكن العديد من تلك المواقع المكتشفة حديثًا كانت لديها أدلة هشة أو كانت أقدم ببضعة آلاف من السنين فقط من كلوفيس.
ويعد مسار وايت ساندز الآن أقدم موقع في أمريكا الشمالية مع وجود دليل مباشر على وجود البشر وهو يؤجل بشكل كبير تاريخ وصول الأمريكيين الأوائل.
وقال جيفرى بيجاتى، الذى شارك فى قيادة الدراسة مع كاثلين سبرينجر وكلاهما جيولوجيان أبحاثان فى هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية فى مركز علوم الأرض والتغير البيئى فى دنفر الأمريكية: "عندما صدرت الورقة الأولى، تواصل معنا الكثير من علماء الآثار وأخبرونا أنها كانت مجرد مسألة وقت، كنا نعلم أن الناس كانوا هنا فى وقت سابق"، مضيفا: "لدينا الآن أدلة قوية على وجود أشخاص هنا خلال العصر الجليدي الأخير".
"أعتقد أنها مساهمة عظيمة حقًا وحالة مقنعة ومفصلة للغاية" هكذا قال توماس هيجام، عالم آثار ومتخصص في التأريخ بالكربون المشع في جامعة فيينا والذي أضاف "الحصول على تلك العينات ليس بالأمر السهل"، مضيفًا أن الفريق أخذ الطبقة ذات التاريخ الأدنى في الاعتبار واستخدم نموذجًا لتحديد أعمار آثار الأقدام فوقها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة