أجري الإعلامى أحمد الدرينى، رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، سلسلة الحوارات الخاصة التي تتزامن هذا العام مع اليوبيل الذهبي لحرب السادس من أكتوبر 1973، وتستهدف شرح الحرب المجيدة وتحليلها من منظور عالمي عسكريًّا واستراتيجيًّا وتاريخيًّا، وتسلط الضوء على عملية الخداع الاستراتيجي المصرية، وخطة العبور، ومراحل تطور الحرب، ومقارنة غرفة العمليات المصرية بغرفة عمليات العدو، وأهم المعارك التي شهدتها الحرب، ومواقف القوى الدولية آنذاك.
وضمت سلسلة الحوارات لقاءً خاصًا مع الفريق جورجيو باتيستي، رئيس غرفة العمليات العسكرية في الجيش الإيطالي سابقًا، الذي قضى 44 سنة خدمة عسكرية، شغل خلالها عدة مناصب مهمة، منها رئيس قسم الشؤون العامة في هيئة الأركان الإيطالية، والمتحدث الرسمي باسم الجيش الإيطالي في روما، كما عُين قائدًا للتدريب والعقيدة في الجيش الإيطالي، وهي آخر مهمة عسكرية تقلدها قبل تقاعده من الخدمة عام 2016.
وأكد الفريق جورجيو باتيستي، رئيس غرفة العمليات العسكرية في الجيش الإيطالي سابقًا، إن آداء الجنود المصريين محترف مثل الجنود الإيطاليين والفرنسين و الأمريكين، ولكن في هذا التاريخ الطويل ربما تكون هناك لحظة سيئة تحدث للعدد من الأسباب يكون فيها الجيش غير قادر على التصرف الجيد، أولا يظهر القدرة اللازمة للبراعة، فى الوقت الذي يظن فيه المجتمع أن هذا الجيش قادر على القتال، وهذا أمر وارد.
أضاف "باتيستي"، وهذا حدث في إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية وكذلك ألمانيا، واعتقاد أنها تمتلك أكبر القدرات في المجال العسكري، وعانت من نفس المشكلة في الحرب العالمية الأولى، هناك لحظات لا يتصرف الجيش فيها بطريقة احترافية جيدة، ولا يحسن أداء المهمة، وكثير من الأسباب لذلك، ولكن أظهرت القوات المسلحة في 1973 أنها ليس هي نفسها في عام 1967، وأنها الجيش الباسل الذي قاتل بشجاعة، وأن الجنود المصريين الحاليين مرتبطون بالمحارب المصري الذين عاشوا قبلهم بالاف السنين، وأن ارتباطهم بالتاريخ المصري القديم ارتباط معنوي مقترن بالفخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة