ترامب يحول محاكمته لدعاية انتخابية.. أسوشيتد برس: استغل قاعات المحاكم للحشد وجمع التبرعات.. دونالد اغتنم الفرصة لتأكيد أنه "ضحية قضاء مسيس".. وخبراء: الأحداث سمحت بترسيخ فكرة أنه الوحيد القادر على تغيير واشنطن

الخميس، 05 أكتوبر 2023 06:00 ص
ترامب يحول محاكمته لدعاية انتخابية.. أسوشيتد برس: استغل قاعات المحاكم للحشد وجمع التبرعات.. دونالد اغتنم الفرصة لتأكيد أنه "ضحية قضاء مسيس".. وخبراء: الأحداث سمحت بترسيخ فكرة أنه الوحيد القادر على تغيير واشنطن دونالد ترامب
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن مثول الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الأوفر حظا لنيل دعم الحزب الجمهوري في سباق البيت الأبيض 2024، أمام المحكمة لم يعد يصرف انتباهه عن فعاليات حملته الانتخابية، حيث استطاع جعل المحاكمات المتعاقبة بمثابة مشهد إعلامي دعائي يضمن له التواجد في دائرة الضوء.

قالت وكالة أسوشيتد برس، إن الديناميكية الجديدة في حملة ترامب كانت واضحة للغاية يوم الاثنين عندما عاد إلى نيويورك في أول جلسات محاكمة الاحتيال المدنية حيث تتهمه المدعية العامة بالمدينة بتضخيم ثرواته وقيمة أصوله بشكل كبير.

لم يكن ترامب ملزما بالمثول أمام المحكمة يوم الاثنين ولم يخاطب القاضي أو يدافع عن نفسه شخصيا إلا أنه اغتنم الفرصة إعلاميا وصور نفسه مرة أخري على انه ضحية لنظام قضائي مسيس الامر الذي ساعدة على الظهور كزعيم بلا منازع للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري 2024.

لم يكن المشهد غير مألوف يوم الاثنين الماضي، حيث تحدث ترامب عن لوائح الاتهام الأربعة التي يواجها بالفعل، وكالعادة انتظره المراسلون والصحفيون طوال الليل امام المحكمة للحصول على مقعد داخل القاعة، وتتبعت مروحيات الشبكات الإخبارية موكب ترامب من برجه الى قاعة المحكمة في مانهاتن.

قالت الوكالة، ان المشهد أظهر كيف استخدم ترامب ببراعة مشاكله القانونية لصالح حملته، حيث اجتذب ظهور الرئيس السابق يوم الاثنين اهتمام أكبر بكثير مما كان يمكن أن تقدمه أي حملة انتخابية عادية وأعطت ترامب فرصة جديدة لحشد قاعدته الانتخابية وجمع التبرعات بادعاءات مفادها أن القضايا التي يواجها ليست أكثر من محاولة منسقة لتدمير حملته.

وقال في الصباح: "إنها عملية احتيال، إنها خدعة.. ما يحدث عار في التاريخ الامريكي.. إنها مطاردة ساحرات لا تتوقف"

وبينما اعتقد بعض المنافسين أن قائمة ترامب الطويلة من المشاكل القانونية قد تثني الناخبين الجمهوريين عن اختياره كمرشحهم، فإن مكانته في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري تحسنت فقط منذ ما قبل لوائح الاتهام وساعدته على جمع ملايين الدولارات.

وفي حين قد يخجل السياسيون الآخرون من لفت الانتباه إلى الاتهامات بارتكاب مخالفات، فقد استفاد ترامب استفادة كاملة من الكاميرات، وخاطب وسائل الإعلام المتجمعة خارج قاعة المحكمة عدة مرات على مدار اليوم، وانتقد القضية وقدم تعليقات.

الا ان بعض الخبراء لديهم كلمه أخرى، قال السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض آري فلايشر: "كان كل محام يقول: لا تتحدث. وكان كل مرشح يطيع المحامي.. ترامب لا يفعل هذا.. انه يتحدث ويتحدث ويتحدث"، وتابع: "ترامب يتجاهل قواعد اللعبة"

وأضاف فلايشر، إنه بالنسبة لترامب، فإن الخطوط الفاصلة بين الحملة الانتخابية وقاعة المحكمة قد تم محوها الآن.

وقال: "كل يوم هو يوم مهم، سواء كان ذلك في أيوا أو نيو هامبشاير أو في قاعة المحكمة .. كل ظهور يمثل فرصة لدق الجرس، وتوجيه رسالة، والقول إنه ضحية حكومة مسلحة المتمثلة في وزارة العدل"، وأضاف ان الاحداث سمحت له بإرسال رسالة مفاداها انه الوحيد القادر على تغيير واشنطن.

وتتهم قضية الاحتيال المدني، التي رفعتها المدعي العام في نيويورك ليتيتيا جيمس، ترامب وشركته بخداع البنوك وشركات التأمين وغيرها من خلال المبالغة في تقدير ثروته بما يصل إلى 3.6 مليار دولار.

وقد حكم القاضي آرثر إنجورون بالفعل بأن ترامب ارتكب عملية احتيال. وإذا تم تأييد هذه القضية في الاستئناف، فقد تكلف الرئيس السابق السيطرة على بعض أغلى ممتلكاته، بما في ذلك برج ترامب، وهو مبنى مكاتب في وول ستريت وملاعب جولف.

ويسعى الادعاء أيضا الى فرض غرامات على ترامب بقيمة 250 مليون دولار ومنعه من ممارسة الاعمال التجارية في نيويورك.

وقضى ترامب اليوم جالسا إلى طاولة الدفاع يراقب الإجراءات، وكان يميل في بعض الأحيان إلى التشاور مع محاميه، وبدا غضبه واضحا خلال البيانات الافتتاحية في الصباح ولكن بحلول نهاية اليوم، تغير مزاجه حيث خرج من قاعة المحكمة مدعيا النصر وأشار الى عدد من التعليقات قال انها أظهرت ان القاضي يتوصل الى وجهة نظر الدفاع بأن معظم مزاعم الدعوى حدثت منذ وقت طويل جدًا بحيث لا يمكن أخذها في الاعتبار.

ومع ذلك، اشتكى ترامب من أنه "يحب أن يقوم بحملة انتخابية بدلا من القيام بذلك"، وقال: "كان هذا من أجل السياسة الآن، لقد كان الأمر ناجحًا للغاية بالنسبة لهم لأنهم أخرجوني من مسار الحملة الانتخابية لأنني كنت أجلس في قاعة المحكمة طوال اليوم بدلاً من أن أكون في أيوا أو نيو هامبشاير أو الكثير من الأماكن الأخرى التي يمكنني أن أتواجد فيها لهزيمتهم."

وبحسب الوكالة سيكون هذا هو واقع حملته في المستقبل حيث يتناوب ترامب الزيارات إلى الولايات التي تصوت مبكرا وبين قاعات المحكمة، بما في ذلك الإدلاء بشهادته لاحقًا في المحاكمة المدنية في نيويورك.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة