تواجه عدد من الدول الأوروبية الأقل قوة خطر الانهيار اذا ما توقف الدعم الأمريكي لاوكرانيا لتقوية موقفها في الصراع المحتدم حاليا مع القوات الروسية، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
قال وزير خارجية مولدوفا نيكيو بوبيسكو أن الأصوات التي تعلو من وقت لآخر تطالب الولايات المتحدة بتوقف المساعدات التي تقدمها لأوكرانيا لا تدرك مدى خطورة تلك الخطوة وتأثيرها الكارثي على العديد من الدول الأوروبية الضعيفة ولاسيما دول شرق أوروبا والقريبة من الحدود الروسية.
وتابع بوبيسكو، أن المساعدات الدولية لأوكرانيا تشكل بالنسبة لدولة من الدول القريبة من أوكرانيا مثل مولدوفا طوق النجاة لضمان أمنها وسوف يؤدي توقف هذا الدعم إلى نتائج كارثية على دول المنطقة بأسرها.
وأشار وزير خارجية مولدوفا إلى أن ما يحدث في أوكرانيا لن تتوقف تداعياته داخل الحدود الأوكرانية فحسب بل سوف تلقي بظلالها على دول أخرى كما أن ما يحدث في شرق أوروبا بصفة عامة سوف يلقي بظلاله على جميع دول العالم .
وقال إنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي عانت بلاده من العديد من الأزمات مثل نقص موارد الطاقة وزيادة معدلات التضخم وتعطل طرق التجارة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن بلاده ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلنطي (الناتو) إلا أنها تبذل مساعي منذ فترة للانضمام للاتحاد الأوروبي.
وأعرب عن اعتقاده أنه على الرغم من أن الحرب في أوكرانيا ألقت بظلالها على جميع دول العالم إلا أن تأثيرها كان أقوى على الدول الأكثر قربا من أوكرانيا، مشيرا إلى مناشدة القيادة السياسية في مولدوفا الولايات المتحدة بعدم توقف المساعدات الاقتصادية والإنسانية لأوكرانيا.
ويشير بوبيسكو إلى أن أي دعم تقدمه الدول الصديقة لأوكرانيا على المستوى العسكري أو الاقتصادي أو الإنساني يشكل دعما إضافيا للأمن والاستقرار في مولدوفا ولاسيما في ظل غياب أي بارقة أمل تشير إلى قرب نهاية تلك الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة