متحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي لتليفزيون اليوم السابع: المستشفيات على حافة الانهيار ويجب التحرك سريعا لإنقاذ الحياة في غزة
الجيش الإسرائيلي يعترف بارتفاع قتلاه من الجنود والمستوطنين إلى 1538
حاول جيش الاحتلال الإسرائيلى التقدم بشكل بطىء بشكل كبير على شارع صلاح الدين عبر الدبابات التى استهدفت سيارتين مدنيتين على طول الشارع، انطلاقا من المنطقة الزراعية بمنطقة جحر الديك، وقد نجحت الفصائل الفلسطينية فى صد الهجوم عبر عمليات قنص واستهداف بالآر بى جى.
بدوره، نفى مكتب الاعلام الحكومى فى غزة تحقيق جيش الاحتلال لأى تقدم داخل الأحياء السكنية فى غزة بشكل قاطع، مشيرا لانسحاب آليات المحتل الإسرائيلى من شارع صلاح الدين، مؤكدا أن ما جرى يثبت أن جيش الاحتلال لا يستطيع التواجد فى أى منطقة داخل قطاع غزة تحت ضربات الفصائل الفلسطينية، حتى لو كانت منطقة زراعية مفتوحة كالتى توغل بها صباحا تحت القصف الكثيف والأحزمة النارية.
وتخطط الفصائل الفلسطينية لاستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلى عبر آلاف الأنفاق المنتشرة فى قطاع غزة، وسيكون محاولة المحتلين التقدم بريا بشكل تدريجى بمثابة دخول إلى المصيدة التى تعدها لهم الفصائل التى تجيد حرب الشوارع والعصابات بشكل كبير.
استهدفت الفصائل الفلسطينية، صباح الاثنين، دبابات الاحتلال الاسرائيلى على طريق صلاح الدين، جنوب مدينة غزة، وأجبرتها على التراجع.
وأكدت مصادر محلية فلسطينية أن الفصائل خاضت اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الاسرائيلى التى توغلت من منطقة زراعية رخوة شرق غزة، باتجاه طريق صلاح الدين على بعد 3 كم من السياج الفاصل، واستهدفوها بصواريخ موجهة، وأجبروها على التراجع.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلى لم تتمكن من البقاء على الطريق أكثر من 10 دقائق، ولا تزال تجرى اشتباكات ضارية شرق المنطقة رغم القصف الجوى والمدفعى المكثف.
وأعلنت كتائب القسام استهداف 3 آليات إسرائيلية منها ناقلة جند متوغلة شرق حى الزيتون جنوب شرقى غزة بقذائف "الياسين 105."
وشن الطيران الاسرائيلى عشرات الغارات وقصفت المنازل والأحياء السكنية على رؤوس ساكنيها، وطال قصفها المستشفيات ومحيطها؛ ليرتقى المزيد من الشهداء والجرحى.
فيما كثفت طائرات الاحتلال الإسرائيلى من غاراتها الجوية على شكل أحزمة نارية على حى تل الهوى وجنوب شرقى غزة.
وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية فى غزة انتشال عدد من الشهداء والمصابين جراء تدمير الاحتلال الاسرائيلى عمارتين سكنيتين لعائلة "حسان" فى شارع 10 جنوبى مدينة غزة الليلة الماضية.
وكثفت الطائرات الإسرائيلية من غاراتها على شمال قطاع غزة، ما أدى إلى عدد من الشهداء والجرحى.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى جددت تحذيراتها بقصف مستشفى القدس، والأمر بالإخلاء الفورى له، محملة الاحتلال المسؤولية عن سلامة من فيه من المواطنين.
وأكدت فى بيان مقتضب، أنها لن تخل المستشفى، مطالبة المجتمع الدولى بالتدخل الفورى والعاجل لمنع وقوع مجزرة.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلى فى قطاع غزة إلى 8306 شهداء بينهم 3457 طفلاً و2136 سيدة، إضافة إلى 21048 مصاباً، منذ 7 أكتوبر الجارى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، فى مؤتمر صحفى، مساء الاثنين: قوات الاحتلال نفذت 908 مجازر فى غزة، راح ضحيتها الآلاف، ولا يزال عدد كبير من الشهداء زال تحت الأنقاض حتى اللحظة غزة.
وأشار الدكتور أشرف القدرة أن الاحتلال الاسرائيلى عمد إلى شل حركة سيارات الإسعاف حتى لا تتمكن من القيام بواجبها فى إنقاذ المرضى والجرحى، مؤكدا أن الاحتلال أخرج 25 مستشفى عن الخدمة فى القطاع واستهدف 25 سيارة إسعاف.
أوضح أن طواقم الإسعاف غير قادرة على أداء مهامها والوصول إلى الضحايا جراء القصف المستمر، مطالبا كافة الجهات الدولية بتفعيل القانون الدولى لحماية المنشآت الطبية، مناشدا سكان غزة بضرورة التوجه للمستشفيات للتبرع بالدم بسبب عدم توفر كميات كافية منه لإنقاذ الجرحى.
ومع استمرار العدوان المستمر على غزة، أعلن مكتب الاعلام الحكومى قطاع غزة منطقة منكوبة، مطالبا المؤسسات الدولية القيام بمسئولياتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
فى القاهرة، أكدت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولى من القاهرة سهير زقوت، أن الأوضاع الإنسانية فى غزة صعبة للغاية فى ظل الوضع الكارثى الذى يعيشه القطاع، موضحة أن ما يقرب من 2 مليون فلسطينى على مدار ثلاثة أسابيع لم يسمعوا سوى أصوات الصواريخ وتدمير البنية التحتية.
أوضحت سهير زقوت فى تصريحات لـ"تليفزيون اليوم السابع" أن عدد الشهداء الفلسطينيين بسبب العدوان الإسرائيلى على غزة تجاوز 8 آلاف شهيد وتسجيل أكثر من 18 ألف مصاب، مشيرة إلى أنه لا يوجد نظام صحى فى العالم يحتمل فى فترة قصيرة هذا العدد من الجرحى الذين بحاجة لرعاية طبية، موضحة أن الأوامر التى صدرت لسكان غزة بالتوجه إلى الجنوب زاد من الأعباء على البنى التحتية الهشة والنظام الصحى بسبب الأعداد الكبيرة التى نزحت.
وحذرت سهير زقوت من الوضع الصحى للمستشفيات التى باتت على حافة الانهيار ويجب التحرك سريعا لإنقاذ الحياة فى غزة، مؤكدة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجهت نداء خلال الأسابيع الماضية بضرورة توفير المعدات والمستلزمات الطبية اللازمة، مشيرة إلى أن حياة المدنيين سواء عن طريق مراكز الإيواء أو المدارس أو من عند أقاربهم فى وضع خطر.
وأوضحت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لديها فريق مكون من 100 موظف مستعدون لتقديم المساعدات دوما فى حالات الطوارئ، مشيرة إلى الأوضاع الصعبة فى قطاع غزة من تدمير بنية تحتية وغيرها، مؤكدة استشهاد أربع من العاملين فى الهلال الأحمر الفلسطينى خلال أداء واجبهم الإنساني, تابعت بالقول: كل عائلة فقدت أحد أحباءها فى هذه الحرب.. هناك شح فى المياه.. من نزح للجنوب تحركا سيرا على الأقدام حوالى 15 كم ويبحثون الآن عن مياه صالحة للشرب.
وأوضحت أن محطات المياه فى غزة غالبيتها توقفت عن العمل ما يهدد بانتشار التيفود والكوليرا، مشيرة إلى أنه حال انتشرت ستكون تباعاتها وخيمة على المدنيين، مؤكدة أن اللجنة الدولية تقف على الاحتياجات الأساسية لغزة لكن هناك عدم قدرة على تحرك أطقمنا بغزة بأريحية، مطالبة بضرورة خفض التصعيد والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لغزة.
وشددت على أن الأولوية الآن إنقاذ الحياة وقد تمكنا من إدخال طاقم من 10 أشخاص بينهم 6 جراحين وممرضين مختصين فى جراحة الحروب، خبير بالتلوث بالأسلحة، خبير بالمياه والسكن، خبيرين اثنين للمساعدة فى إدارة العمليات الإنسانية داخل غزة، مضيفا: وصلت مصر 60 طنا من المساعدات من المواد الطبية والإغاثية وأدوات التنظيف لسكان غزة وهذه المساعدات نقطة فى محيط الاحتياجات العارمة بغزة.
ثمنت سهير زقوت دور الهلال الأحمر المصرى فى جلب ونقل المساعدات وكذلك الهلال الأحمر الفلسطينى الذين يعملون على مدار الساعة، مشددة على ضرورة وقف التصعيد فورا فى غزة فى الخسائر الكبيرة فى أرواح المدنيين مع التصعيد العسكرى، مؤكدة على أهمية السماح بدخول المساعدات ووقف لإطلاق النار ويجب ألا يتسامح العالم مع الفشل فى إنقاذ الأرواح، على حد تعبيرها.
على جانب آخر، اعترفت قوات الاحتلال الاسرائيلى، بارتفاع قتلاه من الجنود والمستوطنين إلى 1538، منذ إطلاق الفصائل الفلسطينية معركة طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الجارى.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية -الاثنين- التعرف حتى الآن على جثث 823 قتيلا، ونقل 715 جثة للدفن. موضحة أن عملية التعرف على باقى الجثث لا تزال مستمرة.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلى دانيال هاجاري: أن عدد الجنود القتلى منذ بدء الحرب على غزة وصل إلى 311، فى حين بلغ الأسرى الإسرائيليين لدى حماس فى غزة بلغ 230 أسيرا.
ووفق معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية -فى وقت سابق- فإن 5431 إسرائيليا أصيبوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة