أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" مقتل أو إصابة أكثر من 420 طفلا فى قطاع غزة يوميا.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل - حسبما نقلت شبكة "سكاى نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية اليوم الثلاثاء - إن ما لا يقل عن 3400 طفل قد قتلوا فى قطاع غزة خلال ثلاثة أسابيع.
وأضافت راسل أنه مع مرور الوقت تتزايد الحصيلة بسرعة كبيرة، مشيرة إلى وجود انتهاكات جسيمة ضد الأطفال على نطاق واسع.
وأشارت إلى أن العنف الذي يرتكب ضد الأطفال يمتد إلى ما هو أبعد من قطاع غزة حيث أنه في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، قتل ما لا يقل عن 37 طفلا.
يذكر أن أكثر من 8500 شخص قد استشهدوا في قطاع غزة خلال ثلاثة أسابيع من بينهم 66% من النساء والأطفال.
من جهته حذر المتحدث باسم منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة جيمس الدر، من أن قطاع غزة أصبح "مقبرة لآلاف الأطفال، وتحول إلى جحيم حي للجميع" ، مؤكدا أن مخاوف المنظمة بشأن مقتل العشرات ثم المئات وفي نهاية المطاف الآلاف من الأطفال تحققت خلال أسبوعين فقط، منبها إلى أن الأرقام مروعة.
وقال الدر ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، في جنيف،إنه حسب التقارير الواردة من قطاع غزة قُتل أكثر من 3450 طفلا ، في الوقت الذي يرتفع فيه العدد بشكل ملحوظ يوميا ، مشيرا إلى أن "يونيسيف" كانت صريحة منذ الأيام الأولى للأعمال العدائية غير المسبوقة في قطاع غزة، مشددا على الحاجة لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وتدفق دخول المساعدات ووقف قتل الأطفال.
ولفت إلى أن التهديدات التي يتعرض لها الأطفال تتجاوز القنابل وقذائف الهاون ، حيث يعاني أكثر من مليون طفل في غزة أيضا من أزمة مياه ، منبها إلى أن إنتاج المياه فى غزة يبلغ 5% فقط من إنتاجها اليومي المعتاد ، ومحذرا من أن وفيات الأطفال - وخاصة الرضع - بسبب الجفاف يشكل تهديدا متزايدا .
ونبه "الدر" إلى أنه بعد توقف القتال ، سيتحمل الأطفال ومجتمعاتهم والأجيال القادمة تكلفة ما حدث ، فقبل التصعيد الأخير تم تحديد أكثر من 800 ألف طفل في غزة - أي ثلاثة أرباع إجمالي عدد الأطفال في القطاع - بحاجة لدعم نفسى واجتماعي ، محذرا من أنه إذا لم يتوقف إطلاق النار مع انقطاع الماء والدواء ، وعدم إطلاق سراح الأطفال المختطفين ، فالحرب الدائرة ستتجه نحو فظائع أكبر ستصيب الأطفال الأبرياء .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة