قال محمد عزمى، أحد أبطال حرب أكتوبر، إنه من جيل ثورة يوليو وعاش فترة طفولته فى عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والاعتزاز الوطنى وأن الجيش المصرى أكبر قوة وطنية فى المنطقة.
وأضاف، خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، مع الإعلامى الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه بعد النكسة كانت الانتصارات إعلامية ووقتها كان من الناس الرافضة لذلك حتى فوجئ بخطاب تنحى "عبدالناصر فى 19 يونيو.
وأشار إلى أنه وقتها كان يسمع أخبار من بعض الناس أن الصورة ليست كذلك وأن سلاح الطيران تم ضربه وكنت رافضًا لهذا الكلام، ووقتها كان طالبًا فى الصف الثانى الثانوى بمدرسة السعدية.
وتابع، أنه عندما سمع خطاب تنحى عبدالناصر، كان فى منزله وكان والده ووالدته الريفية تبكى، ونزل وقتها جريًا للشارع، وكان يسكن فى أول محطة بشارع الهرم والناس كانت تغلق المحلات، وجزار ييصرخ ويقول "مايسبناش هيروح فين" وأنه جرى حتى وصل لميدان النهضة فوجد الجماهير المصرية كلها بالشارع رافضة لتنحى عبدالناصر.
وقال محمد عزمى، إنه بعد خطاب تنحى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الناس قدمت من كل الشوارع فى طريقها لمجلس الأمة وميدان التحرير والجميع لم يكن يصدق فكرة التنحى وخرجوا بشكل تلقائى وليس تمثيلية كما يشاع.
وأضاف، أنه خلال الصف الثانى الثانوى انضم للاتحاد الاشتراكى، مؤكدًا أنه وقتها الشعب هو من جعل عبدالناصر يكمل ويتراجع عن استقالته.
وتابع، أنه خلال حرب الاستنزاف كان قد التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وكان يذهب لها سيرًا على الأقدام ويستمع للبيانات العسكرية عن الحرب وكان يبكى حتى تحمر عينيه، مؤكدًا أن حرب الاستنزاف لا تقل عن حرب أكتوبر فى عظمتها وظلت لمدة 3 سنوات معارك مستمرة.
وأشار إلى أنه كان مرفوض تمامًا لديه أن تأخذ إسرائيل أرض سيناء، ولهذا انضم للمظاهرات المطالبة بالحرب داخل الجامعة.
ولفت محمد عزمى، إلى أنه "فى يوم 5 أكتوبر، جاءت لنا زيارة من مجموعة ضباط الصاعقة والمدفعية للتعرف علينا قبل المعركة، وأبلغنى أحد ضباط الصاعقة أنه يوجد احتمالية لدخولهم الحرب قبلنا، وفى نفس الليلة، توجهت مجموعة من الصاعقة لمنطقة رمانة على محور شمال سيناء؛ من أجل وقف تقدم مدرعات اللواء التى ستدخل".
وأضاف عزمى، : "كان هناك حالة من السعادة والفرح من قبل ضباط هذه المجموعة فى ذلك اليوم، كأنهم سيذهبون إلى فرح وليس حرب، رغم أنهم يعلمون جيدًا أن 90% من الجنود لن يعودوا من هذه المعركة".
واستكمل: "فى صباح 6 أكتوبر، تم تجميع نصف السارية، واستقلوا السيارة متجهين إلى موقع البلاح بشكل طبيعى للغاية، كما كان يحدث يوميًا، وكانت خدمتى فى ذلك الحين أن أظل مع السارية، وفى الساعة الثانية عشر ونصف ظهرًا، رأيت سيارة قائد الكتيبة يستقلها السائق متجهًا نحوى، ثم سلمنى ظرفًا مغلقًا، وأبلغنى بعدم فتحه قبل الساعة الواحدة ظهرًا".
وتابع: "حين فتحت الظرف، قرأت: "ساعة س - 12:20 - الهدف"، فجميع هذه الأمور نكون على علم بها قبل التنفيذ بفترة، وتسمى أهداف مدبرة سابقة التجهيز، معروف مكانها ومربوط بياناتها بشكل كامل، وكانت تصل حتى حيكمدارية المدافع، فبمجرد أن تخبر الجندى أن الهدف اسمه كذلك، يضرب على الفور، ويكون لديه أمر الذخيرة والاتجاهات وكل شيء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة