كشفت صحيفة واشنطن بوست، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تضغط على إسرائيل من أجل إعادة التفكير في خطط شن هجوم بري في قطاع غزة، ودعت إلى شن "عملية جراحية هجومية" باستخدام الطائرات وقوات العمليات الخاصة لتنفيذ غارات دقيقة وموجهة للأهداف والبنية التحتية ذات القيمة العالية للمقاومة.
قالت مصادر للصحيفة الأمريكية، إن مسؤولي الإدارة أصبحوا قلقين بشأن التداعيات المحتملة لهجوم بري كامل، ويشككون في أن ذلك سيحقق هدف إسرائيل المعلن المتمثل في القضاء على حماس.
وأوضح أحد المسؤولين، أنهم قلقون من أن ذلك قد يعرقل المفاوضات للإفراج عما يقرب من 200 رهينة، خاصة أن الدبلوماسيين يعتقدون أنهم حققوا تقدم في الأيام الأخيرة لتحرير عدد منهم، ومن المحتمل أن يكون من بينهم بعض الأمريكيين.
وتابع المسؤولون، أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن الغزو البري قد يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين وكذلك الجنود الإسرائيليين، مما قد يؤدي إلى تصعيد كبير للأعمال العدائية في المنطقة.
وبدلا من ذلك يعتقد المسئولون أن العمليات الموجهة ستكون أكثر ملاءمة لمفاوضات الرهائن، وأقل احتمالاً لعرقلة تسليم المساعدات الإنسانية، وأقل فتكا على المدنيين من الجانبين، وأقل احتمالاً لإثارة حرب أوسع في المنطقة.
ووفقا للتقرير، أشار بايدن وكبار مسؤوليه إلى دعمهم لهجوم بري مخطط له إذا خلصت إسرائيل إلى أن هذا هو أفضل تحرك لها، في حين أضافوا أنهم يطرحون "أسئلة صعبة" حول الفكرة.
وتمثل النصيحة الخاصة تحول في الموقف العام للإدارة، وهي تحول واضح عن موقف الأيام التي تلت السابع من أكتوبر، ويقول المسؤولون إن تغيير موقف الإدارة أمر لا لبس فيه ومتعمد.
وقال أحدهم: "لقد تحولوا بوضوح من العبارة الأولية التي كان مفادها نحن ندعمك وسنفعل ما تريد إلى لكن احتاج حقًا إلى إعادة التفكير في استراتيجيتك وهم يفعلون ذلك بطريقة حذرة."
وعلى الرغم من تحذيراتهم الخاصة، فإن المسؤولين الأمريكيين ليس لديهم ثقة كبيرة في أن إسرائيل سوف تتراجع عن عزمها على شن هجوم بري واسع النطاق، وفي الوقت نفسه تعمل إدارة بايدن على تزويد إسرائيل بحزمة أمنية جديدة بقيمة 14 مليار دولار لتجديد صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية وذخائرها ولتوفير تمويل عسكري إضافي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة