"لا تنازل عن حل عادل للقضية الفلسطينية" القيادة السياسية بمصر تضع العالم أمام مسئولية "الحق الفلسطينى عن تقرير المصير والعيش بكرامة فى دولة مستقلة".. وتتمسك بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة

الأحد، 29 أكتوبر 2023 02:00 ص
"لا تنازل عن حل عادل للقضية الفلسطينية" القيادة السياسية بمصر تضع العالم أمام مسئولية "الحق الفلسطينى عن تقرير المصير والعيش بكرامة فى دولة مستقلة".. وتتمسك بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة دعم فلسطين
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تنازل أو استسلام عن القضية الفلسطينية، وأن تصفيتها من دون حل عادل أمر لن يحدث، هكذا هى العقيدة التى عبرت عنها القيادة السياسية المصرية فى كافة المحافل الدولية ولعل آخرها قمة السلام، متمسكاً بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، فى تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، فى دولة مستقلة على أرضهم، مثل باقى شعوب العالم، وأن التهجير ليس حلاً بل تصفية للقضية وهو أمر لن يسمح به.

 

وفى هذا الصدد، جاءت مطالبة النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، المجتمع الدولى الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية بالتدخل العاجل والسريع لتنفيذ رؤية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى الشقيق وإجبار إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل التراب الفلسطينى لأن حل الدولتين هو الطريق الصحيح والوحيد لإنهاء الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذى استمر لعقود طويلة.

 

وقال "أباظة" فى تصريحات صحفية، إن ‏ما يحدث فى قطاع غزة والضفة الغربية أقل ما يوصف به أنه جرائم حرب وإبادة جماعية لشعب عظيم صامد على أرضه ولا يريد إلا الحصول على حقوقه المشروعة، موجها التحية والتقدير للشعب الفلسطينى الشقيق على صموده فى وطنه وعلى أرضه وإيثاره الموت فيها على التهجير القسرى وتصفية قضيته والتهام الاحتلال الإسرائيلى ما تبقى من أرضه.

 

وقال "أباظة أن الشعب الفلسطينى لا مثيل له على مستوى العالم فعلى الرغم من معاناته على مدى أكثر من 75 عاماً إلا أن كفاحه من اجل اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية طبقاً لقرارات الشرعية الدولية أصبح عقيدة راسخة فى عقول وقلوب كل الفلسطينيين متسائلاً : أين المجتمع الدولى ؟ وأين الأمم المتحدة ومجلس الأمن ؟ وأين البرلمان الأوروبى ؟ وأين الدول الكبرى من الاعتداءات الوحشية والمجازر البشرية والدموية التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى ضد الرجال والنساء والشيوخ والأطفال الفلسطينيين.

 

وطالب النائب أحمد فؤاد أباظة من شرفاء العالم بجميع دوله ومنظماته الإسراع فى وقف سلسال الدم الذى ارتوت به الأراضى الفلسطينية فى قطاع غزة والضفة الغربية مؤكداً أن السبب فى استمرار المجازر الاسرائيلية ضد الفلسطينيين سببه الصمت الرهيب وغير المبرر من المجتمع الدولى.

 

من جانبه، أكد النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى واستصلاح الأراضى بمجلس النواب، حرص الدولة المصرية التأكيد فى كل مساعيها على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، على حدود يونيو 1967، والتمسك بإحلال عملية السلام بالمنطقة، مشيراً إلى أن المساعى الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين قسرياً إلى خارج الحدود سواء للأراضى المصرية أو الأردنية "مرفوض تماما" ويعد بمثابة تصفية للقضية.

 

واستنكر "الحصري" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بشدة الجرائم الإسرائيلية والانتهاكات التى يشهدها القطاع والتى يستهدف فيها النساء والأطفال العُزل فيما وصفه بـ"جريمة حرب" مكتملة الأركان"، تتنافى مع جميع الأعراف والاتفاقيات الدولية، مشيراً إلى أن الكيان الصهيونى يشن حرب "إبادة جماعية" وسط صمت المنظمات الحقوقية الدولية التى تتشدق باسم حقوق الإنسان وهى أبعد ما يكون منها.

 

وقال "الحصري" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية يسعى بكل الطرق للتفاوض من خلال تحركات دولية وإقليمية لتقليل أمد الحرب القائمة ووقف العدوان الإسرائيلى، مشدداً على أهمية تكاتف الجهود الدولية وبذل الدول الكبرى الضغوط لإنهاء الوضع القائم وإفشاء السلام.

 

وشدد رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، على أن الحفاظ على الأمن القومى المصرى وعدم التفريط فى حبة رمل واحده، أمر راسخ فى عقيدة القيادة السياسية والشعب والجيش المصرى.

 

وفى السياق ذاته، أكد اللواء يحيى كدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، ارتباط مصر بثوابت راسخة تجاه سياستها لحل القضية الفلسطينية منذ 1984، حيث كانت مصر هى الدولة الأولى التى تولى اهتماما صادقا بالقضية، حتى أنها خاضت عدة حروب وتكبدت خسائر فى الارواح وكذا التبعات المالية، فلا أحد يستطيع المزايدة على مصر فى إرادتها الحقيقة الثابتة نحو تحقيق السلام بالمنطقة والحل الجذرى لقضية العرب الأولى،، مشيراً إلى ضرورة التكاتف الدولى حول رؤية القيادة السياسية المصرية فورا قبل الغد بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

 

وقال "كدواني" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مصر لم تتوقف طوال هذه الفترة حتى اليوم فى مساعيها لدعم الشعب الفلسطينى، مشيراً إلى الدور الحيوى الذى مارسته مصر، فى ظل المجازر الأخيرة التى ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى، بداية من فتح المعبر والإصرار على دخول المعونات الانسانية، وصولاً إلى مؤتمر القاهرة للسلام الذى تم دعوة قادة العالم إليه لوضع لوضع المسئولية أمام المجتمع الدولى من أجل إنقاذ الفلسطينيين، لاسيما وأن امريكا فتحت مخازنها لدعم الجيش الاسرائيلى بشكل غير مبرر والنسائى فى جريمة حرب مكتملة الأركان وتخالف القوانين الدولية وحقوق الانسان.

 

واستطرد "كدواني" مستنكراً : " لماذا لم نسمع صوتا للمنظمات الحقوقية حيال جرائم الابادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل؟ "، مشيراً إلى أن هناك خطة ممنهجة تآمرية على منطقة الشرق الأوسط يتم تنفيذها بشكل مدروس تدعو السلب الفلسطينيين اراضيهم وتهجيرهم إلى ارض أخرى سواء مصر أو الأردن.

 

وأشار "كدواني" إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان واضحا معبرا عن إرادة الشعب المصرى، الذى يرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وسط التمسك بتحقيق السلام فى المنطقة عن طريق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

 

ولفت "كدواني" إلى أن مصر ترتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل، إلا أن أمنها القومى خط أحمر، ولن تغمض العين عن أى تجاوزات بالأمن القومى المصرى وأن أى مساس به بمثابة إعلان حرب ضد مصر، مشيراً إلى الشكر الذى تقدم به الوفود المشاركة فى قمة السلام بالدور المصرى، فى التصدى لمحاولات النيل من القضية الفلسطينية وتصفيتها.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة