قطاع الصحة يهدد فرص "المحافظين" فى انتخابات 2024.. صحف: وفاء سوناك بوعده حول خفض قوائم الانتظار غير مرجح.. قادة الصحة: الإضرابات ونقص الاستثمارات والفيروسات تنذر بشتاء صعب.. والمواعيد المتراكمة تصل إلى 8 ملايين

الأحد، 29 أكتوبر 2023 01:00 ص
قطاع الصحة يهدد فرص "المحافظين" فى انتخابات 2024.. صحف: وفاء سوناك بوعده حول خفض قوائم الانتظار غير مرجح.. قادة الصحة: الإضرابات ونقص الاستثمارات والفيروسات تنذر بشتاء صعب.. والمواعيد المتراكمة تصل إلى 8 ملايين كير ستارمر وريشي سوناك
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل الانتخابات البريطانية 2024، يمثل إصلاح قطاع الصحة قضية هامة حاسمة لرأى الكثير من الناخبين، وأعلن كثيرون فى استطلاعات الرأى عن رغبتهم التصويت لصالح حزب العمال بدلا من "المحافظين" بسبب عدم تمكن حكومة المحافظين من إصلاح هيئة الخدمات الصحية الوطنية فى ظل الإضرابات واستمرار أزمة تكلفة المعيشة.

وحذر قادة الصحة البريطانيون من أنه "من غير المرجح إلى حد كبير" أن يفى رئيس الوزراء البريطانى، ريشى سوناك بوعده بخفض قوائم انتظار هيئة الخدمات الصحية الوطنية، حيث يشير التحليل "الواقعي" إلى أن المواعيد المتراكمة سترتفع إلى 8 ملايين ولن تبدأ فى الانخفاض حتى الصيف المقبل، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وتعهد رئيس الوزراء فى يناير بأن "قوائم الانتظار الخاصة بهيئة الخدمات الصحية الوطنية ستنخفض" حيث حدد خمسة تعهدات راهن عليها كرئيس للوزراء. وكان حجم العمل المتراكم 7.2 مليون فى ذلك الوقت. ويبلغ العدد الآن 7.75 مليون، وهو أعلى مستوى منذ بدء التسجيل فى عام 2007.

لكن تقريرًا قاتمًا نشرته مؤسسة الصحة، وهى مؤسسة فكرية مستقلة، الجمعة، سيزيد من الضغوط على سوناك بشأن خدمة الصحة الوطنية. ويتوقع التحليل المكون من 15 صفحة أن قائمة الانتظار للعلاج فى المستشفيات فى إنجلترا ستستمر فى الارتفاع لمدة 10 أشهر على الأقل وستصل فى النهاية إلى 8 ملايين، بغض النظر عما إذا كانت الإضرابات مستمرة أم لا.

وقد وضع مركز الأبحاث نموذجًا لأربعة سيناريوهات مختلفة وخلص إلى أنه بناءً على الاتجاهات الحالية، يمكن أن تصل أرقام قائمة انتظار الخدمة الصحية الوطنية إلى ذروتها بحلول أغسطس 2024 إذا لم يكن هناك المزيد من الإضرابات من قبل العاملين فى مجال الرعاية الصحية، قبل البدء فى الانخفاض. وأضافت أنه إذا استمرت الإضرابات فإن القائمة قد تزيد إلى 180 ألفا آخرين.

وقال ماثيو تايلور، الرئيس التنفيذى لاتحاد هيئة الخدمات الصحية الوطنية: "هذا التحليل يؤكد أن تعهد رئيس الوزراء بتقليص حجم قائمة الانتظار من غير المرجح أن يتم الوفاء به على نحو متزايد".

وأضاف: "كما يقول تقرير مؤسسة الصحة بحق، فإن السبب الجذرى للتأخير فى العلاج الذى يعانى منه المرضى الآن هو عقد من نقص الاستثمار فى هيئة الخدمات الصحية الوطنية".

وقال تايلور أن هناك احتمال أن ينمو حجم الأعمال المتراكمة أكثر مما توقعه التحليل"، موضحا أن السيناريو الأسوأ الموضح فى التقرير لا يأخذ فى الاعتبار احتمال فصل شتاء صعب، بما فى ذلك موسم إنفلونزا شديد أو تفشى فيروس كوفيد، أو التدهور المستمر فى الموارد المالية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية فى سعيها لسد تكاليف الرعاية مع استمرار الإضرابات، وإذا تحققت هذه المخاطر، فإننا نواجه سيناريو أسوأ."

وقال تيم ميتشل، رئيس الكلية الملكية للجراحين فى إنجلترا: "التحليل الواقعى لمؤسسة الصحة يسلط الضوء على أن تعهد رئيس الوزراء بخفض قوائم انتظار هيئة الخدمات الصحية الوطنية من غير المرجح أن يتحقق. لقد تضخمت قوائم الانتظار على مدى العقد الماضى بسبب نقص الاستثمار ونقص القوى العاملة."

وقال ميتشل أن "الحلول التحويلية"، مثل زيادة الاستثمار فى المراكز الجراحية المستقلة على مستوى البلاد، هناك حاجة ماسة إليها لمعالجة قوائم الانتظار بطريقة مجدية ومستدامة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة